«مبارك» أول فرقة إماراتية تشدو بتراثنا في «اللوفر» باريس وأبوظبي

  • 11/29/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استطاعت فرقة مبارك العتيبة للفنون الشعبية والتراثية أن تكون أول فرقة إماراتية للفنون الشعبية تقدم عروضها في متحف اللوفر في باريس، وكذلك في متحف اللوفر أبوظبي. وكشف مؤسس الفرقة مبارك العتيبة لـ«الإمارات اليوم» عن اختيار فرقته للمشاركة في احتفالات فرنسا باليوم الوطني الإماراتي الـ46، والتي انطلقت أمس، إذ قدمت الفرقة عروضها من مختلف ألوان الفنون الشعبية الإماراتية أمام زوار المتحف من مختلف الجنسيات، موضحاً أن الدعوة للمشاركة في احتفالات باريس جاءت من قبل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وإدارة متحف اللوفر بفرنسا، ضمن وفد إماراتي رسمي، ويضم وفد الفرقة المشارك 30 عضواً. على لائحة «اليونسكو» يمثل فن العيّالة أحد عناصر التراث الإماراتي، ويعرض هذا الفن في الاحتفالات والمناسبات الوطنية، وحفلات الزفاف وغيرها، ويشارك فيه موسيقيون يقرعون الطبول والدفوف والصنوج النحاسية بين صفين متراصين من الرجال. وتم إدراج فن العيّالة في عام 2014 على لائحة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو. الفرقة تتعامل مع الفنون التراثية باعتبارها أمانة يجب أن تحافظ على هويتها بعيداً عن التشويه. مبارك العتيبة 30 عضواً تضمهم فرقة مبارك العتيبة للفنون الشعبية والتراثية. نجاح وأشار العتيبة إلى اختيار فرقته للمشاركة في احتفالات متحف اللوفر أبوظبي باليوم الوطني الـ46، التي ستقام في الأسبوع المقبل، عقب عودة الفرقة من مشاركتها في الاحتفالات بباريس، موضحاً أنها ليست المرة الأولى التي تؤدي الفرقة فنونها في «اللوفر أبوظبي»، إذ شاركت في فعاليات الأسبوع الافتتاحي للمتحف مع نخبة من الفنانين العالميين، وحققت نجاحاً انعكس على ردود أفعال الجمهور الذي شهد الافتتاح، وتفاعل مع الفرقة وعروضها، ما أدى إلى مد مشاركة الفرقة في احتفالات الافتتاح إلى ستة أيام بدلاً من يومين فقط كما كان مقرراً سابقاً. وأشادت وزيرة الثقافة الفرنسية بالفرقة وأدائها، حسب العتيبة الذي أضاف: «كانت مشاركتنا في (اللوفر أبوظبي) انعكاساً للمفهوم الذي يقوم عليه وهو الحوار والتواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة، فقد شكل برنامج المتحف الافتتاحي بما تضمنه من فنانين من جنسيات مختلفة، حواراً فنياً فريداً، وكان وجود التراث عنصراً مهماً لاكتمال الصورة». مشاركات بالجملة وأشار إلى أن الفرقة لها مشاركات سابقة مثلت فيها دولة الإمارات قبل مشاركتها في احتفالات «اللوفر» و«اللوفر أبوظبي»، حيث قدمت عروضها في جناح الدولة في «اكسبو ميلانو 2015» في إيطاليا، وكذلك «اكسبو استانة 2017»، كما شاركت مع فرقة إماراتية أخرى في دورات سابقة من «مهرجان الجنادرية» في المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن اختيار الفرقة للتواجد في هذه الفعاليات البارزة يعود إلى قدرتها على أداء مختلف ألوان الفنون الشعبية مثل العيالة والحربية وفنون المناطق الجبلية والبحرية والساحلية وغيرها. وأضاف العتيبة: «هناك العديد من فرق الفنون الشعبية في دولة الإمارات، وبين هذه الفرق تتميز فرقة مبارك العتيبة للفنون الشعبية والتراثية بأدائها لمختلف ألوان الفنون التراثية المحلية، كما أن الفرقة لا تهدف إلى تقديم عروض فنية تقليدية، لكنها تركز على المشاركات الخارجية والمناسبات الوطنية المختلفة، لتمثيل دولة الإمارات بصورة مشرّفة أمام العالم، والتعريف بالهوية الإماراتية والحفاظ عليها، وهي رسالة لابد أن يتسم من يقوم بها بالكفاءة وتقدير هذه المسؤولية والقدرة على تحملها». وأكد أن أفراد الفرقة البالغ عددهم 40 عضواً، لديهم خبرة طويلة في مجال الفنون التراثية تمتد لما يقرب من 15 عاماً، استمدوها من أساتذة كبار تولوا تدريبهم تحت مظلة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة منذ سنوات، مثل الفنان عيد الفرج الذي يعد الأب الروحي لكثيرين في هذا المجال، وكذلك الفنان عبيد علي الذي كان يتولى الإشراف على تدريبات المسرح. وأشار العتيبة إلى أن الفرقة لا تقتصر على المخضرمين فقط، فهناك جيل جديد من الشباب منهم شاب يعد أصغر عضو في الفرقة، فهو من مواليد 2001 وشارك في احتفالات اللوفر في باريس بالعيد الوطني الإماراتي. وعن العروض التي يقدمونها وهل تتسم بالتجديد أم تلتزم بالتراث، أوضح العتيبة أن الفرقة تتعامل مع الفنون التراثية باعتبارها أمانة يجب أن تحافظ علي هويتها وملامحها بعيداً عن التشويه، ولكن هذا الأمر لا يمنع من إضافة عند لمسات التجديد في بعض الأحيان بما لا يمس جوهر العمل. واعتبر مبارك العتيبة إدراج فن العيالة لائحة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة «اليونسكو» مصدر فخر واعتزاز بالتراث، وهو كذلك يحمّل كل العاملين في هذا المجال مسؤولية كبيرة «العيالة فن إماراتي أصيل، وتسجيله لا يمثل نهاية العمل، فهناك عناصر أخرى في التراث الإماراتي تستحق العمل لتسجيلها».

مشاركة :