الشارقة: «الخليج» ضمن مساعيها المتواصلة لتمكين المرأة الإماراتية وتعزيز ريادتها في مختلف المجالات، أعلنت مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، أنها ستنظم بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام جلسة خاصة مغلقة بعنوان «المرأة الإماراتية: إمكانات وتطلعات»، تحضرها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «نماء»للارتقاء بالمرأة، والراعية الفخرية للمبادرة العالمية لإدماج المرأة، ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة الأولى للقمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة، التي تنعقد في 4 و5 ديسمبر 2017، في مركز إكسبو الشارقة.تهدف القمة، التي تنظمها كل من «نماء» وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلى تحقيق «أهداف التنمية المستدامة» بشأن التمكين الاقتصادي للمرأة بحلول عام 2030، التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015.وتستعرض الجلسة الإمكانات الكبيرة للبيئة التمكينية للمرأة في الإمارات، كما تناقش دور أصحاب المصلحة المحليين والدوليين في دعم وصول المرأة الإماراتية إلى الأسواق المستهدفة وشرائح المتعاملين المختلفة، إضافة إلى تناولها أهمية الدعم التقني للنساء الإماراتيات لتعزيز تفوقهن الاقتصادي. الرعاية والدعم وتحظى الجلسة بمشاركة نخبة من القيادات النسائية والمتخصصات بالشأن الاقتصادي وسيدات ورائدات أعمال في مختلف المجالات من دولة الإمارات وخارجها، وسيقتصر الحضور على المدعوات رسمياً.وسيتم خلال الجلسة التركيز على الجوانب المتعلقة بمشاركة المرأة الإماراتية في التنمية الاقتصادية، لاسيما في ظل الرعاية والدعم الكبيرين اللذين وفرتهما لها دولة الإمارات، واللذين بدءا مع تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وازدهرا في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتعززا بالرؤية الطموحة والجهود والمبادرات الكبيرة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.وتتناول الجلسة أيضاً مواضيع ريادة الأعمال، وسبل تعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية عبر توفير رخص اقتصادية خاصة بها ذات مزايا متنوعة، والميزة التنافسية للدولة في دعم المرأة، والجهود العالمية لتمكينها، إضافة إلى تمكين رائدات الأعمال في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيئة والإحصاء واستثمار الفرص الناجمة عنها بالشكل الأمثل. نقلة نوعية وقالت ريم بن كرم، مديرة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة: «حققت المرأة الإماراتية منذ قيام الدولة وحتى يومنا هذا نقلة نوعية كبيرة في مسيرة تطورها وتمكينها في جميع شؤون الحياة، حيث تبوأت العديد من المواقع والمناصب المهمة في مختلف المجالات، وهو ما أسهم في تصدر الإمارات دول العالم في مؤشر احترام المرأة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2014».وتابعت بن كرم: «لم تتوقف الإشادات الدولية بجهود دولة الإمارات عند هذا الحد، فوفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي عن الفجوة بين الجنسين لعام 2016، تصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحلت ضمن الدول العشرة الأولى في العالم في (مؤشر المساواة في الأجور بين الجنسين)، وهو ما يؤكد أن واقع تمكين المرأة المشرق في الدولة، ينتظره مستقبل أكثر إشراقاً».وأضافت: «تكتسب جلسة (المرأة الإماراتية: إمكانات وتطلعات) أهمية كبرى في موضوع تعزيز مكاسب تمكين المرأة محلياً، من خلال تركيزها على تحديد مكامن القوة والنمو أمام بنت الإمارات، واستعراضها للقطاعات الأكثر ربحية واستدامة، وفي الوقت ذاته مناقشة صنع الفرص من التحديات الراهنة عبر معالجتها بالشكل الصحيح». ريادة الدولة يشار إلى أن الإمارات تضم نحو 23 ألف سيدة أعمال، يدرن استثمارات تُقدَّر ب 15 مليار دولار (نحو 55 مليار درهم)، في حين تمثل المرأة 46.6% من قوة العمل الإجمالية في الدولة، وهو ما يؤكد ريادة الدولة لواقع تمكين المرأة إقليمياً.وتتوزع جلسات القمة بواقع: 7 جلسات نقاشية رئيسية يشارك فيها نخبة من الخبراء من الإمارات ودول العالم، بهدف استعراض سبل تمكين المرأة اقتصادياً وتعزيز مكانتها عنصراً فاعلاً في مسيرة التنمية المستدامة، كما تنظم 6 جلسات نقاشية متخصصة، يشارك فيها متخصصون وممثلو شركات وهيئات ومنظمات محلية وعالمية، تتناول آفاق النمو المتاحة أمام المرأة في 16 مجالاً وقطاعاً رئيسياً، منها: الطاقة، والاستدامة، والتسويق، والصحة، مع توضيح الفرص الاقتصادية الكامنة فيها، إضافة إلى جلستين تفاعليتين بطريقة الإلقاء الارتجالي المباشر، يشارك فيهما رواد أعمال بارزون محلياً وعالمياً، يسلطون الضوء فيهما على تجاربهم الشخصية في عالم المشاريع، والأسس الواجب اتباعها لتحقيق النجاح، فضلاً عن عدد من الورش والجلسات الأخرى.