أكد مسؤولون أن جماعة الحوثي استغلت الأماكن الأثرية في اليمن باتخاذها مقار وتكديس السلاح بها مستغلة حرص التحالف العربي على عدم المساس بالمواقع الأثرية والتراثية. ونظمت المندوبية الدائمة للجمهورية اليمنية لدى يونيسكو، أول من أمس، ندوة مشتركة مع مركز الخليج للأبحاث تحت عنوان «الحفاظ على التراث والآثار في اليمن والمساعدات الإنسانية في ظل الأزمة الإنسانية» وذلك في مقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس. واستعرض الناطق باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي، جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن للحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي لليمن، مشيراً إلى أنه منذ أكثر من عامين على بدء العمليات العسكرية لدعم واستعادة الشرعية في اليمن، حيث تتواصل جهود التحالف للحفاظ على تراث وثقافه اليمن، ليس لكونها اليمن فقط ولكنها أصل العرب وأرض الحضارة. وبيّن أن الميليشيات الحوثية المسلحة استغلت التزام التحالف بعدم استهداف هذه الأماكن واتخاذها أماكن آمنة لها لاستخدام وتخزين الأسلحة والذخائر ومهاجمة القرى والمدن اليمنية الآهلة بالسكان في خرق واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني ومواده الخاصة بحمايتها من تبعية وآثار النزاع المسلح، ومن الأمثلة على ذلك ما قامت به الجماعة الحوثية من وضع أحد مضادات الطائرات بمحيط قلعة القاهرة في مدينه تعز وتعمدت استهداف المدنيين الآمنين بهذا السلاح. وأوضح أن التحالف قام مؤخراً بتبادل بعض المعلومات الاستخبارية الواردة مع الحكومة اليمنية الشرعية بشأن قيام أحد الشخصيات الحوثية المعروف بنشاطها في تجارة الأسلحة بالاستيلاء على بعض مقتنيات المتحف الوطني بصنعاء والمتاجرة بها لغرض جني الأموال، مجدداً التزام التحالف الكامل بالمحافظة على الأماكن التاريخية والتراثية وثقافة اليمن من خلال تطبيق القانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى الالتزام الأخلاقي تجاه اليمن وتجاه ثقافتنا وإرثنا التاريخي العربي الأصيل والذي هو امتداد للتاريخ البشري. من جهته، أكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أن المملكة حريصة على إنقاذ الشعب اليمني، من جرائم ميليشيات الحوثيين واعتداءاتهم على الإنسان اليمني وانتهاكاتهم التي تهدد أمن وسلامة اليمن وتشكل تهديداً وجودياً للموروث الثقافي الإنساني والحضاري اليمني من خلال استغلال ميليشيات الحوثيين وصالح للأماكن والآثار ذات الأهمية التاريخية والحضارية كمراكز عسكرية وتعريضها للاستهداف، مبيناً أن هناك تعليمات أصيلة لدى قوات التحالف تنص على عدم المساس بالإرث الثقافي للجمهورية اليمنية والإرث التاريخي لها. وقال إن الجميع متفقون على إيجاد حل سياسي في اليمن إلا ميليشيات الحوثي. بدوره، أكد سفير اليمن لدى فرنسا د. رياض ياسين أنه لا بد من الحفاظ على الآثار التاريخية في اليمن لأنها شأن إنساني يهم الجميع. وأوضح أن التراث اليمني يتعرض لتخريبٍ واسع النطاق جراء هذه الحرب الانقلابية، بينما يوجه النقد والاتهام على نحوٍ مجحف وغير منصف صوب التحالف العربي. الجامعة: الحوثي مسؤول عن دمار اليمن حمَّل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، جماعة الحوثي الانقلابية، ومن يتحالف معها ومن يقف وراءها مسؤولية الدمار الذي لحق باليمن، داعياً إلى تعبئة الجهود الدولية للتعامل العاجل مع الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد. وشدد أبو الغيط في بيان أمس، على أن خطورة الوضع الإنساني الحالي في اليمن تستلزم إيلاء هذا الأمر أولوية قصوى من جانب مختلف أطراف المجتمع الدولي، وهو الأمر الذي أكدته كافة القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بشأن الأزمة اليمنية. وقال إن جماعة الحوثي ومن يتحالف معها ومن يقف وراءها، مسؤولون عن إلحاق الدمار بالبلاد، مشيرا إلى أن الجماعة تتسبب في معاناة شديدة لملايين اليمنيين. القاهرة- وكالات
مشاركة :