سفير اليمن باليونسكو لـ« البلاد»: الميليشيات تدمر التراث المواقع الأثرية مخازن لأسلحة الحوثي

  • 9/11/2020
  • 23:13
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

البلاد – مها العواودة وأشار السفير اليمني إلى جرائم الحوثيين بحق آثار الجمهورية اليمنية والتي تعرض الكثير منها للدمار، مستنكراً ماقام به الحوثيون مؤخراً من افتتاح مقبرة وسط صنعاء القديمة المسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، في مخالفة واضحة للقوانين الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي العالمي، حيث يعد استحداث هذه المقبرة أمام أحد القصور التاريخية في صنعاء أحد مؤشرات عدم اكتراث الحوثيين بالتراث اليمني الذي يمتد عبر التاريخ لآلاف السنين. ولفت إلى خسارة اليمن كما كبيرا من آثاره وكنوزه جراء تحويل الحوثيين لعشرات المواقع الأثرية إلى معسكرات، ومخازن للأسلحة والذخيرة، كما حصل بالنسبة لقلعة القاهرة أبرز المعالم الأثرية في تعز، التي حولتها مليشيات الحوثي إلى موقع عسكري لضرب الأحياء المدنية بالمدفعية، قبل أن يتم تحرير القلعة الأثرية التي تعرضت أجزاء منها للتخريب، فضلاً عن تخزين الأسلحة في بيوت صنعاء القديمة المسجلة على لائحة التراث العالمي، ونهب محتويات المتاحف ودور المخطوطات، وكذلك رواج تجارة تهريب الآثار. وأضاف “بعض القطع الأثرية إذا كانت في متحف معين، فإن وضعها يكون أفضل بالنسبة لليمن، إذ يتم تحديد مكان وجودها وتاريخها، وبعض الوصف الذي يحدد فترتها التاريخية ومكانها الحضاري، حيث يعمل المتحف على عرضها وهو ما يعد نوعاً من الترويج السياحي”. وتابع “في المجمل تأخذ عمليات الرصد والتتبع والمقاضاة سنوات طويلة، ونحن في اليمن نحاول أن نستفيد من خبرة دول لها تجارب طويلة في استرداد الآثار، مثل الأشقاء في مصر”. دعا سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الدكتور محمد جميح، إلى ضرورة محاسبة الحوثي على جرائمه المدانة والمستنكرة التي ترتكب بحق التراث اليمني العريق. وأكد في حديثه لـ”البلاد” أن مليشيات الحوثي الإرهابية تواصل تنفيذ عملية ممنهجة لسرقة وتدمير الآثار التاريخية في اليمن منذ انقلابها عام 2014، لاتقل خطورة عن الكارثة الإنسانية في البلاد، وذلك في محاولة لطمس تاريخ وحضارة اليمن التي تأتي في سياق زعم الحوثيين بأن آثار اليمن الحميرية والسبئية والمعينية من آثار الحضارات الكافرة. وأشار الدكتور جميح، إلى خطورة تهريب القطع الأثرية، قائلاً:” الآثار المهربة يصعب رصدها وتحديد الموقع الذي انتقلت إليه في أحيان كثيرة، والمشكلة أنها أحياناً تباع لبعض الأثرياء الذين لديهم هواية اقتناء القطع الأثرية، وهنا يصعب معرفة مكانها؛ كونها لم تعرض في متحف أو مزاد”.

مشاركة :