أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني على أن وضع المرأة السعودية يشهد حراكاً إيجابياً منذ أكثر من عام، مما أدى إلى تحقيق مكاسب عديدة ساهمت في كسر السقف الزجاجي الذي كان يحد من مساهمتهن في التطور والنماء الذي شهدته بلادنا. وأضافت أن برنامج الأمان الأسري وتماشياً مع هذه التطورات يبحث عن تمكين المرأة "المعنفة"، وذلك من خلال "برنامج تأهيلي" مصمم لمساعدتهن على تخطي المراحل السلبية في حياتهن، وتمكينهن من التغلب عليها والمضي نحو تطوير حياتهن والاستمرار في تحقيق طموحاتهن وتطلعاتهن، مشيرةً إلى أن نتائج بعض الدراسات الحديثة أثبتت أن معدلات العنف ضد المرأة تقل وبصورة ملحوظة لدى النساء اللاتي يعرفن حقوقهن ويسعين للحصول عليها. وجاءت كلمة سموها خلال رعايتها لقاء الخبراء الوطني السابع حول العنف الأسري، تحت شعار "تمكين المرأة.. تمكين للمجتمع"، الذي نظمته الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالمشاركة مع برنامج الأمان الأسري الوطني، بتشريف وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس شؤون الأسرة د. علي بن ناصر الغفيص، بمركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. وأوضح وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس شؤون الأسرة د. علي بن ناصر الغفيص أن الأسرة هي الحاكم الرئيس في تربية وتنشئة الأجيال، وهي الدعامة المثلى في بناء المجتمع والمحافظة على تماسكه واستقراره، مبيناً أن العناية بدور المرأة كونها لُب الأسرة وعنصراً أساسياً في التنمية المستدامة قد أخذت حيزها في "رؤية المملكة 2030"، والتي يتم فيها تمكينهن اقتصادياً ومعرفياً، وتوفير الفرص المناسبة لهن عن طريق المبادرات التي تعمل على توفير بيئة عمل مناسبة للمرأة. وأضاف أن تمكين المرأة يُعد عاملاً مهماً في التنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي، شاكراً صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله على مشاركتها الفاعلة في البرامج الداعمة لاستقرار الأسرة السعودية من خلال برنامج "الأمان الأسري" الذي يعتبر إحدى أهم ركائز مجلس شؤون الأسرة، وكذلك المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني د. بندر بن عبدالمحسن القناوي على دعمه لهذه المبادرات. من جانبه أوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني د. بندر بن عبدالمحسن القناوي أن مشكلة العنف ضد المرأة أصبحت مشكلة صحة عامة ومشكلة اجتماعية تستلزم تدخل كافة القطاعات بما فيها القطاع الصحي لمعالجتها والتصدي لها، كما أن للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني من خلال احتضانها لبرنامج الأمان الأسري دوراً راسخاً في تدريب وتأهيل النساء المعنفات، وتطوير دور المرأة، كما ساهمت وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث في تمكين المرأة من خلال إعطائهن الفرصة في إثبات قدراتهن في المجال الصحي، والتعليم الطبي، والبحث العلمي على المستوى العالمي، وكذلك إتاحة الفرصة لهن في تقلد المناصب القيادية. واستدعت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري د. مها بنت عبدالله المنيف في بداية كلمتها مقولة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قال فيها: إن المرأة مكون أساسي من المجتمع السعودي ولها دور هام في تحقيق رؤية 2030. مشيرةً إلى أن اختيار شعار هذا اللقاء "تمكين المرأة.. تمكين للمجتمعِ"، جاء بالتزامن مع تأهب المملكة بتنفيذ هذه الرؤية الشاملة، والتي تكون المرأة عضواً فعالاً في تحقيق التنمية المستدامة.
مشاركة :