رحيل شادية التي لم تزرع الشوك بقلم: طاهر علوان

  • 11/29/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الثنائي الرومانسي شادية وعبدالحليم شكلا أيقونة في أوساط جيل الستينات والسبعينات، حيث كانت الصوت النسائي الوحيد الذي غنى معه العندليب أكثر من دويتو.العرب طاهر علوان [نُشر في 2017/11/29، العدد: 10827، ص(16)]القمر لم يغب يا ابن عمي فقدت الأوساط السينمائية الثلاثاء الفنانة القديرة شادية التي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز ستة وثمانين عاما واسمها الحقيقي (فاطمة أحمد كمال)، قدمت خلال مسيرتها الفنية التي قاربت 40 عاماً، حوالي 112 فيلماً و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة هي المسرحية الشهيرة ريا وسكينة إلى جانب الراحل عبدالمنعم مدبولي وسهير البابلي وأحمد بدير. تزوجت الفنانة شادية في بداية حياتها من الفنان عماد حمدي الذي كان يكبرها بحوالي 20 عاماً ولكن لم يستمر زواجهما أكثر من 3 سنوات، ثم تزوجت من المهندس “عزيز فتحي” عام 1957 والذي انفصلت عنه أيضاً بعد 3 سنوات. وفي عام 1965 تزوجت “شادية” من الفنان “صلاح ذوالفقار” بعد قصة حب ملتهبة ولكنهما قررا الطلاق عام 1972، وعلى الرغم من تعدد زيجاتها إلا أنه لم يكتب لها الإنجاب بينما ظلت الأم الروحية لابن زوجها السابق “نادر عماد حمدي” من زوجته الأولى “فتحية شريف”. جاءت فرصة عمرها كما تقول في فيلم المرأة المجهولة لمحمود ذوالفقار وذلك في العام 1959 وهو من الأدوار التي أثبتت موهبتها المبكرة وسلطت الاضواء عليها وكانت تبلغ من العمر 25 عاماً. النقلة الأخرى في حياتها الفنية تمثلت في أفلامها مع الراحل صلاح ذوالفقار ومنها فيلم مراتي مدير عام وذلك في العام 1966 و كرامة زوجتي عام 1967 وفيلم عفريت مراتي عام 1968 وقدما أيضًا فيلم أغلى من حياتي في عام 1965، وهذا الفيلم يعد من روائع الفنان محمود ذوالفقار الرومانسية وقدما من خلاله شخصيتي أحمد ومنى كأشهر عاشقين في السينما المصرية.من أبرز أفلام شادية1947: أزهار وأشواك 1950: ساعة لقلبك 1952: بنت الشاطئ 1953: بائعة الخبز ، مغامرات إسماعيل ياسين، 1954، لحن الوفاء. 1955: شباب امرأة 1956: دليلة 1961: التلميذة 1962: الزوجة 13 1962: اللص والكلاب 1962: على ضفاف النيل 1963: زقاق المدق 1969: ميرامار 1970: نحن لا نزرع الشوك كانت قد سبقت هذه الأفلام بفيلم يعد من أفضل أفلامها وكانت بداية انطلاقتها في مجال الدراما وهي لم تزل في عمر الورود من خلال فيلم أنا الحب في العام 1954 وتوالت روائعها التي حفرت اسمها في تاريخ السينما المصرية. ثم عرفت من خلال روايات الكاتب نجيب محفوظ مثل فيلم اللص والكلاب وزقاق المدق والطريق وميرامار وشيء من الخوف، ثم توجت ذلك برائعتها فيلم نحن لا نزرع الشوك عام 1970. كان الثنائي الرومانسي الذي أبهر الجمهور في ذلك الوقت قد تمثل أيضا بشادية وعبدالحليم حافظ حيث ربطتهما علاقة صداقة قوية نتج عنها أن أصبحت شادية الصوت النسائي الوحيد الذي غنى معه العندليب أكثر من دويتو. بالإضافة إلى كونها صاحبة النصيب الأكبر من أفلام العندليب، حيث شاركته في بطولة أفلام ”لحن الوفاء” و”دليلة”، و”معبودة الجماهير”. وفي حوار إذاعي نادر يعود تاريخ تسجيله لعام 1983، أي بعد رحيل عبدالحليم بست سنوات، تحدثت شادية عن علاقتها معه، وعن بداية معرفتها به قائلة ”سمعت صوته في الراديو، ووجدت صوتا جميلا، ولونا لم أسمعه من قبل، مختلفا جدا ويتماشى مع أيامنا وحياتنا وسننا، في ذلك الوقت. سألت عنه وتخيلته رجلا طويلا عريضا أو ضخما، وبالصدفة سألت عنه كمال الطويل الذي كان يُلحن لي أغنية، ووعدني بأنه سيدعوه في البروفة المُقبلة لأتعرف عليه’. وأضافت شادية، أنها رأت عبدالحليم للمرة الأولى في معهد الموسيقى، وكانت تقف بجوار كمال الطويل، ونظرت شادية لتجد شابا نحيفا، على عكس الصورة التي رسمتها له ومنذ ذلك الحين ربطتهما صداقة عميقة ولا ينسى جمهورهما أغنيتها الشهيرة حاجة غريبة. وعن رأيها فيه كممثل، أكدت شادية أنها تعتبر عبدالحليم “فنانا عظيما وممثلا حساسا”.

مشاركة :