رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، استغلال حزب الله للنظام المصرفي في بلاده من أجل تقديم الدعم المالي لحركة حماس، كما ندد بإقحام الخلافات المذهبية حول الصوفية والسلفية في المناسبات الدينية مثل الاحتفال بعيد المولد النبوي، علاوة على قضية حذف البسملة. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على الاحتفال بالمولد النبوي أن الجزائر "لن ترضى بعودة الطائفية التي تقسم المسلمين إلى مستويين" متهما أطرافا خارجية بـ"السعي للتشويش على الجزائر من خلال محاولة إدخال أفكار متطرفة تسببت في تقسيم دول قريبة تعيش الآن على وقع التفجيرات والقتل" على حد قوله. وتابع عيسى بالقول: "الجزائريون لطالما عاشوا إخوة، لا يفرقون بين صوفي ووهابي، وإنما مسلمون يؤمنون بالله ورسوله، وهو الأمر الذي علمه لنا أجدادنا وسنعلمه للأجيال القادمة" مضيفا أن الاحتفال بالمولد، والذي أثار مؤخرا الجدل في الجزائر بين من يقره ومن يعتبره بدعة يشكل فرصة "لاستحضار قيم ومبادئ الرسول" ولا يحتاج إلى فتوى. ورد عيسى على ما يدور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجهة تحريم الاحتفال بالمولد كاشفا وجود أئمة على فيسبوك "للرد على هذه الترهات من خلال تقديم الأدلة". كما أكد اتخاذ إجراءات عقابية ضد الذين تسببوا بما وصفه بـ"التشويش" من خلال "حذف البسملة في الكتب المدرسية"، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية، بإشارة إلى قضية خلافية أخرى بين المذاهب الإسلامية. من جهة أخرى كذب الوزير تلك الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام، والتي قالت الوكالة الجزائرية إنها "تضمنت قيام حزب الله الشيعي بتمويل حركة حماس عن طريق بنوك جزائرية" مبديا "رفض الجزائر أن تكون طرفا في صراع طائفي وترفض أيضا أن تكون ميدانا له" مضيفا: "من يريد أن يخوض حربا طائفية عليه أن يخوضها في بلده".
مشاركة :