«حمد الطبية»: فحص 1500 حالة بعيادة «سكري النساء» شهرياً

  • 11/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحرص مؤسسة حمد الطبية على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للسيدات الحوامل المصابات بسكري الحمل، أو المصابات بالسكري من النوع الأول أو الثاني، للتحكم في نسبة السكر في الدم، والحد من أية مضاعفات محتملة للأم والجنين، من خلال عيادة السكري بمستشفى النساء، التي تقدم خدماتها للمريضات من كافة مراكز الرعاية الصحية الأولية، وجميع المستشفيات الخاصة والحكومية بالدولة، على أيدي فريق متعدد التخصصات، يضم مجموعة من أكفأ الأطباء والممرضات ومثقفات السكري واختصاصيي التغذية العلاجية. من جانبه، حذّر الدكتور محمد بشير -استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري بمؤسسة حمد الطبية، ومسؤول عيادة السكري بمستشفى النساء- من زيادة معدلات الإصابة بسكري الحمل في دولة قطر، حيث يتراوح عدد الحالات التي تستقبلها العيادة من 1200 إلى 1500 حالة شهرياً، وتصل نسبة إصابة السيدات الحوامل في قطر بسكري الحمل إلى 25 %، وترجع هذه الزيادة إلى عدة عوامل، أهمها التوسع في برامج المتابعة والفحص، من خلال توقيع بروتوكولات تعاون بين مؤسسة حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، للكشف المبكر عن سكري الحمل، وارتفاع معدلات السمنة وزيادة الوزن خلال الأسابيع الأولى من الحمل، حيث تقدر نسبة زيادة الوزن والسمنة في قطر بين السيدات الحوامل بحوالي 70 %. وشدد الدكتور بشير على ضرورة انتباه السيدات الحوامل للوزن المكتسب خلال فترة الحمل، واتباع إرشادات الطبيب للتعرف على معدلات زيادة الوزن الآمنة، تجنباً للتعرض للإصابة بسكري الحمل، الذي يزيد من فرصة تعرض الأم للإصابة بالسكري من النوع الثاني فيما بعد، وليس ذلك فحسب، بل يؤثر أيضاً على الطفل المولود، وتزيد فرصة تعرضه للإصابة بالسكري من النوع الثاني، وإذا لم يتم الانتباه لسكري الحمل، وتطورت حالة الأم للإصابة بالنوع الثاني من السكري، ففي الحمل الثاني أيضاً سوف تتضاعف فرصة إصابة الطفل بمرض السكري، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى زيادة معدلات الإصابة بالسكري من النوع الثاني بين الأطفال في دولة قطر في عمر مبكر. ولا تتوقف متابعة سكري الحمل خلال فترة الحمل فقط، بل تمتد لفترة ما بعد الولادة، حيث شدد الدكتور بشير على أهمية الرضاعة الطبيعية، التي تحمي الطفل بقدر كبير من الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وتساعد على نزول الوزن بعد الولادة، لتجنب إصابة الأم بالسكري مستقبلاً، مع الحرص على متابعة مستويات السكر بالدم مع أطباء المراكز الصحية مرة واحدة على الأقل سنوياً. ومن جانبها، تقول إيمان محمود -مثقف سكري أول بعيادة سكري الحمل بمستشفى النساء-: «يتراوح عمر السيدات المراجعات للعيادة من 18 حتى 45 عاماً، ويتم تقسيمهن إلى مجموعتين «الأقل خطورة والأكثر خطورة»، حيث يتم وضع البرنامج العلاجي المناسب لكل حالة على حدة، ومتابعة حالاتهن حتى الولادة، وتقوم مثقفة السكري بدورها في تقديم استشارات عامة للسيدات المراجعات، حول داء السكري بنوعيه الأول والثاني وسكري الحمل، وتزويدهن بالمعلومات اللازمة حول كيفية أخذ حقن الأنسولين، وطرق التعامل مع ارتفاع وانخفاض سكري الدم، وكيفية استخدام جهاز فحص نسبة السكري، فضلاً عن كيفية تسجيل قراءات فحوصات سكري الدم في الجداول الخاصة بذلك، والمتابعة المستمرة في المنزل لمعدلات السكري، إلى جانب تعديل الخطة العلاجية للحوامل المصابات بالسكري من النوع الأول أو الثاني، كما يتم أيضاً تثقيف أحد أفراد العائلة حول كيفية التعامل مع الحالة عند التعرض لأي أمر طارئ، كانخفاض أو ارتفاع مفاجئ للسكر بالدم. وتحذّر إيمان من إهمال ارتفاع نسبة السكر بالدم، حيث يؤدي ذلك إلى تعرض الأم والطفل لمضاعفات عدة، منها زيادة المياه حول الجنين، ولادة طفل أكبر حجماً من المعدل الطبيعي، مما قد يزيد احتمالات الولادة القيصرية والولادة المبكرة، ارتفاع ضغط الدم، ومرض الصفراء للأطفال بعد الولادة، ودخولهم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، كما يعرض الأطفال أيضاً للإصابة بهبوط السكر في الدم بعد الولادة مباشرة، ويزيد من احتمال إصابتهم بالسكري من النوع الثاني في المستقبل. حالات عالية الخطورة تصنف المرأة الحامل المصابة بالسكري قبل الحمل «النوع الأول أو الثاني» من بين حالات الحمل عالي الخطورة، الأمر الذي يتطلب رعاية خاصة قبل وأثناء فترة الحمل، تتمثل في ضبط معدل السكر قبل الحمل، واتباع تعليمات الطبيب المختص لوضع خطة العلاج المناسبة أثناء فترة الحمل، لتجنب أية مضاعفات محتملة، ومن جانبها تقدم عيادة السكري بمستشفى النساء الرعاية الصحية اللازمة لهؤلاء السيدات، وتستقبل حالاتهن في أي وقت، ولا تقتصر الرعاية المقدمة لهن خلال فترة الحمل فقط، حيث يكون لديهن متابعة مرة واحدة بعد الولادة، على أن يتم تحويلهن لمستشفى حمد العام لوضع خطة العلاج المناسبة. ومن بين حالات الحمل عالي الخطورة التي تتلقى الرعاية اللازمة بعيادة السكري السيدة «ر.م» ذات الاثنين وثلاثين عاماً -قطرية الجنسية- تعاني من السكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين منذ 15 عاماً، حيث تقول «ر.م»: «أتلقى رعاية طبية فائقة بالعيادة منذ حملي الرابع، وحالياً أتابع حملي السادس على أيدي فريق متعدد التخصصات بالعيادة، وعلى رأسهم الدكتور محمد بشير، الذي لم يدخر جهداً في وضع برنامج متكامل لمساعدتي على ضبط معدل السكر لديّ، والحد من أية مضاعفات محتملة أثناء الحمل والولادة، مع مراقبة حالة الجنين الصحية، والحمد لله أنا بحالة صحية جيدة، وكذلك أطفالي السابقون. وتصنف حالة «ر.م» من بين حالات الحمل ذات الخطورة العالية، ليس فقط لإصابتها بالسكري من النوع الأول، ولكن أيضاً بسبب الولادات المتكررة، وتعدد الولادات القيصرية، كما أنها تتعرض لحالات هبوط حادة في مستوى السكر بالدم، ودخولها في مرحلة اللاوعي، حيث تقول: «تعتبر حالتي من الحالات التي تتطلب رعاية خاصة، لذا قام الدكتور بشير بوضع خطة علاج محددة، تعمل على رفع مستوى السكر بالدم بنسبة عالية، وبشكل لا يؤثر على الجنين، من خلال تزويدي بجهاز يدعى «الحارس» ينبه الجسم للتعرف على الهبوط المفاجئ حتى أثناء النوم، قبل دخولي في مرحلة اللاوعي، واستخدمته لمدة عامين، ولكن حالياً تم استبداله بجهاز أكثر تطوراً لقياس نسبة السكر بدون منبه، وهو عبارة عن كبسولة يتم تركيبها تحت الجلد لقياس معدل السكر، ويستمر لمدة أطول وأسهل في الاستخدام، ولم أعد أحتاج لفحص الدم التقليدي، وأشعر بالراحة النفسية بشكل كبير، كما أنني أطمئن كثيراً على حالة الجنين.;

مشاركة :