أكدت وزارة الداخلية الألمانية، أنه "ليس من المخطط ترحيل لاجئين إلى سوريا قريباً، وذلك في إشارة إلى مقترح لوزراء داخلية الولايات المنتمين للتحالف المسيحي بشأن ترحيل اللاجئين السوريين الصادر في حقهم قرارات بمغادرة ألمانيا إلى موطنهم". وقال متحدث باسم الوزارة، اليوم الأربعاء، في برلين، إنه "وفقاً للوضع الحالي لا يطالب أحد، ولا حتى وزير الداخلية الاتحادي، بترحيل لاجئين إلى سوريا"، موضحاً أن "لا أحداً يرى أن الوضع الأمني الحالي في سوريا يسمح بترحيل لاجئين إلى هناك". وذكر المتحدث، أن "الجدل لا يدور حول إعادة لاجئين في المستقبل القريب، بل حول الاطلاع على المستجدات وإعادة تقييم الوضع ومناقشة ما إذا كان سيجرى تمديد وقف ترحيل إلى سوريا لمدة 12 شهراً أم لستة أشهر فقط، مشيراً إلى أن "قرار التمديد من اختصاص الولايات"، وأنه سيجرى مناقشة هذا الأمر خلال مؤتمر وزراء الداخلية على المستوى الاتحادي والولايات المقرر عقده الأسبوع المقبل في مدينة لايبتسيج. ويسعى وزراء الداخلية المنتمون إلى التحالف المسيحي إلى ترحيل السوريين المدانين بارتكاب جرائم إلى موطنهم، وذلك على غرار أفغانستان. وكانت وزارة الداخلية المحلية بولاية سكسونيا، التي تتولى رئاسة مؤتمر وزراء الداخلية حالياً، أعلنت أمس الثلاثاء أنه من المقرر مناقشة طلب مقدم من ولايتي سكسونيا وبافاريا بشأن إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا. وتطالب ولاية سكسونيا في طلب ثان تمديد وقف ترحيل اللاجئين السوريين فقط حتى نهاية يونيوعام 2018. وفي سياق متصل، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إنه "لا يوجد حالياً أي بوادر على تغير الأوضاع في سوريا، مضيفةً أن "النزاع هناك لا يمكن احتماله". وقالت: "لا يزال هناك طريق طويل نحو السلام وتسوية النزاع في سوريا"، مضيفةً أن "المعارك لا تزال دائرة هناك وأنه لا يمكن التنبؤ الآن بتطورات الوضع في سوريا".
مشاركة :