مجموعات الواتساب من وسائل التواصل الاجتماعي البناءة حيث تضم كل مجموعةٍ 256 عضواً يتنافسون في تفعيلها بما لديهم من مشاركاتٍ إما أن تكون مصنوعةً من قبلهم أو مكتسبةً من قبل الآخرين الذين يتراسلون معهم أو منقولةً من مواقع ومنصَّاتٍ أخرى ويتم ضخَّها في المجموعة لإثرائها بالمعلومات والمعارف والأخبار والمقالات والدراسات والآراء النقدية والنصوص الشعرية وغيرها وذلك حسب تخصص المجموعة الواتسابية فهناك الاجتماعية والعلمية والطبية والثقافية والأدبية والشعرية وهناك الشاملة وما سأتحدث عنه هنا هو (المجموعات الشعرية) وبحكم مشاركتي فيها كشاعرٍ وكاتبٍ مفيداً ومستفيداً فإني أرى أن جيّدها أكثر من رديئها وصالحها أكثر من طالحها ونافعها أكثر من ضارها وإن وجد فيها من الغث لابد أن يوجد فيها من السمين وإن وجد فيها من التافه لابد أن يوجد فيها من المفيد وفي ظني أن الجيد أغلب من الردئ والمفيد أغلب من نقيضه. ولا أعتقد أن فيها مضايقات ما لم تتحوَّل للدردشة الشخصية والمناوشات والمهاترات والخزعبلات والمماحكات والمجادلات العقيمة ويجب على الإنسان أن يرى الجانب المشرق للأشياء أكثر من الجانب المظلم وأن يستحسن أكثر مما يستهجن وأن يمدح أكثر مما يقدح وأن يقبل أكثر مما يرفض وأن يشكر ما يستحق الشكر وإن كان بسيطاً فكل أعضاء المجموعة الذين يجتهدون في المشاركة فيها يجب تقدير مشاركاتهم فهي من وقتهم الثمين ومن اختيارهم الذي يهدفون منه النفع والفائدة والإمتاع وعلينا أن نغض النظر عن الخطأ غير المقصود أو التقصير إن حصل وننصح ولا نفضح ونعاتب ولا نجرح ونعفو ونصفح ونوجه بلباقةٍ ولطف ولينٍ وعطف. وعن نفسي فقد استفدت من مجموعات الواتساب في تسويق إنتاجي الأدبي شعراً ونثراً وإصداراتي الثقافية وأخباري الأدبية وصرت أعتمد عليها في التواصل مع نظرائي في الأدب ولكني أُحبِّذ عدم التوسُّع فيها مراعاةً للوقت والجهد الذي تهدره والمساحة التي تأكلها من ذاكرة الجهاز الهاتفي بما تحمله من مواد كثيرة والتركيز على مجموعاتٍ قليلةٍ وحصر الاهتمام فيها بما يوافق الميول والاهتمامات الذاتية مع مراعاة المشاركة بما يفيد الناس وينفعهم مصداقاً لقول الشاعر: فما من كاتبٍ إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداهُ فلا تكتب بكفِّك غير شيء ٍ يسرُّك في القيامة أن تراهُ.
مشاركة :