مركز الشيخ جابر الثقافي يحتفل بإبداعات الكبير عبدالكريم عبدالقادر. فعلى مدار ثلاثة أيام متتالية... وتحت شعار «ما نسيناك يا بوخالد» يقدم المركز لجمهور الفن الراقي مسيرة صاحب «الصوت الجريح»، من خلال عمل إنتاجي ضخم تصاحبه مؤثرات بصرية حديثة ومشاهد تعبيرية راقصة، ليوثِّق رحلة هذا الفنان الكويتي المخضرم، الذي أطرب الجماهير وأثرى المكتبة الغنائية الكويتية على مدى 60 عاماً، نجح خلالها في أداء أنواع مختلفة من الفنون التقليدية، مثل السامري والخماري والليوة والطمبورة، إلى جانب تميزه في الأغنية الحديثة، والأعمال الوطنية ، ومن أبرزها «وطن النهار»، وهي مسيرة حافلة صنعت له مكانة رفيعة في وجدان الكويت والخليج. وسيتوزع الاحتفاء بالفنان القدير، على ثلاث ليال متتالية، من الاثنين إلى الأربعاء (4 - 6 ديسمبر، على خشبة المسرح الوطني، في مركز الشيخ جابر الأحمد، ويحيي الحفلات كل من الفنانين المبدعين عادل الماس وطارق سليمان وحنان رضا، ويخرجها عبدالله العوضي الذي وضع تصميم الحفل بحيث يشمل اثنتي عشرة لوحة استعراضية، ستُستخدَم في تنفيذها أحدث التقنيات والمؤثرات البصرية، لأجمل أغاني عبدالكريم عبدالقادر. الفلات التي تحمل شعار «ما نسيناك يا بوخالد»، تمثل نوعاً من العرفان بمكانة الفنان الكبير في تاريخ فن الغناء الكويتي، حيث صنع مسيرة طويلة لم ينقطع خلالها عن جمهوره منذ العام 1965، وحفلت أعماله، التي توزعت على 47 ألبوماً غنائياً، بتجسيد ملامح الهوية الكويتية، محتفظاً طوال الوقت بشخصية فنية مستقلة عُرف بها بين الجمهور، وتميز من خلالها عن غيره من الفنانين، رغم تنوع مراحله الغنائية، واختلاف القوالب والأغراض الفنية التي غنى في إطارها، ما بين عاطفي ووطني وحتى رياضي، فحفرت أعماله مكانها في وجدان الكويتيين.
مشاركة :