واشنطن (وكالات) برأت هيئة محلفين أميركية، الليبي أحمد أبو ختالة، من تهمة قتل السفير الأميركي في هجوم استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012، لكنها أدانته بتهم أخرى مرتبطة بالإرهاب. وبعد محاكمة استمرت سبعة أسابيع في محكمة مدنية في واشنطن، لم يستطع الادعاء أن يُثبت أن أبو ختالة له علاقة مباشرة بمقتل السفير كريستوفر ستيفتز، وثلاثة أميركيين آخرين في الاعتداء الذي استهدف القنصلية الأميركية، ومبنى تابعاً لها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ووجهت إلى أبو ختالة 18 تهمة تتراوح بين القتل والتآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين والإضرار بممتلكات أميركية وتدميرها. وفي مرافعته الافتتاحية، قال المدعي الاتحادي جون كراب إن أبو ختالة يكره الولايات المتحدة «ولديه رغبة في الانتقام»، وإنه لعب دوراً قيادياً في تنظيم هجوم يوم 11 سبتمبر 2012 على البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي. وجلس أبو ختالة خلال المحاكمة إلى الطاولة مرتدياً قميصاً أبيض اللون وسماعات للاستماع إلى ترجمة عربية للإجراءات القضائية. من جانبه، نفى محامي الدفاع جيفري روبنسون صلة موكله بالتخطيط للهجوم. وقالت تقارير إعلامية، إن هيئة المحلفين برأته من جميع التهم عدا أربع منها، وهي التآمر لتجهيز مواد لدعم الإرهاب، وتدمير كيدي لمنازل ومبانٍ وممتلكات، فضلاً عن حيازة واستخدام سلاح شبه أوتوماتيكي خلال جريمة ارتكاب عمل عنيف. ويواجه أبو ختالة أحكاماً بالسجن قد تصل إلى 60 عاماً، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي». واعتُقل أبو ختالة في ليبيا في يونيو 2014، خلال عملية للقوات الأميركية قبل أن ينقل بحراً إلى الولايات المتحدة في رحلة استغرقت 13 يوماً على متن سفينة تابعة للبحرية. يذكر أن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، أثار عاصفة سياسية في الولايات المتحدة حينها، زادت من حدتها المعارضة الجمهورية لإدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي كان يخوض حملة لإعادة انتخابه، ولوزيرة خارجيته آنذاك هيلاري كلينتون، حيث أقرت وزارة الخارجية بعد الهجوم بتقصير في المسائل الأمنية.
مشاركة :