اشتباكات بين ميليشيات الحوثي وقوات صالح في صنعاء

  • 11/30/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قتل خمسة أشخاص، وأصيب آخرون في الاشتباكات التي اندلعت، أمس، في محيط جامع الصالح بالعاصمة اليمنية صنعاء، بين القوات الموالية للرئيس المخلوع على عبدالله صالح وميليشيات الحوثي، فيما واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهات نهم بمحيط صنعاء، وفي جبهة المخدرة بمديرية صرواح في مأرب، في حين استمرت المواجهات بين الجيش، مسنوداً بمقاتلات التحالف والميليشيات الانقلابية في جبهات عدة. - الاشتباكات وقعت بين حليفي الانقلاب إثر اتهام الحوثيين لقوات صالح بتخزين أسلحة في أنفاق أسفل مسجد الصالح. - هادي يوجه السلطات الأمنية والعسكرية بتنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بحماية المنشآت في عدن. وفي التفاصيل، حرق أنصار صالح مركبة عسكرية للحوثيين في مواجهات بالحي السياسي في صنعاء. وامتدت الاشتباكات إلى الحي السياسي وشارع بغداد، حيث حاولت الميليشيات اقتحام منزل القائد العسكري في قوات صالح. من جهتها، قالت ميليشيات الحوثي إنها أسرت عدداً من العسكريين الموالين لعلي عبدالله صالح، داخل جامع الصالح، الواقع بين ميدان السبعين ودار الرئاسة. وتسببت الاشتباكات في قطع شوارع عدة وسط صنعاء. وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت بين حليفي الانقلاب، إثر محاولة الحوثيين التمركز في جامع الصالح، إذ يقولون إن صالح يقوم بتخزين أسلحة في أنفاق أسفل المسجد. وأكدت المصادر، وشهود العيان، توقف الاشتباكات في المنطقة، إلا أن حالة التوتر بين الجانبين لاتزال سائدة، في ظل انتشار العناصر المسلحة من الطرفين بجميع المناطق المحيطة بالميدان، مع توافد تعزيزات مسلحة من الجانبين إلى المنطقة التي تضم مقار أنصار المخلوع صالح ومباني سكنية لأسرته، منها منزل نجله أحمد علي عبدالله صالح، المطل على ميدان السبعين مباشرة من الجهة الغربية، والتي حاولت عناصر الحوثي اقتحامه أكثر من مرة في أوقات سابقة، لكنها كانت تجابه من حراسته المنتمين لقوات الحرس الجمهوري. وكان القيادي الحوثي البارز، أسامة ساري، أشاد بما سماه عملية تطهير جامع الصالح من عناصر المخلوع صالح، ممن وصفهم بـ«ميليشيات عفاش»، بعد قيامهم بمنع حملة أمنية تابعة لجماعة الحوثي من التمركز في ساحة ومنارات الجامع. من ناحية أخرى، واصلت قوات الجيش تقدمها في مناطق الحول وملح والمدفون في مديرية نهم شمال شرق صنعاء، بمساندة مقاتلات التحالف العربي التي قصفت معسكر تدريب للميليشيات في مديرية همدان الواقعة شمال العاصمة، للمرة الثانية في أقل من أسبوع. وذكرت مصادر ميدانية، في نهم، أن منطقة «الحول» باتت تحت السيطرة النارية للجيش. وفي مأرب، تواصل قوات الجيش تقدمها في جبهة المخدرة بصرواح، وسط حالة من الفرار الجماعي لعناصر الميليشيات من مواقعهم في الجميزر والجدعان، التي باتت تحت سيطرة الجيش النارية. وفي عدن، أعلن تنظيم «داعش» عن تبني العملية الإرهابية، التي استهدفت أمس مبنى وزارة المالية في عدن بسيارة مفخخة، وأسفرت عن سقوط قتيل وأربعة جرحى. جاءت هذه العملية بعد ساعات من افتتاح مجمع وزارة الداخلية في عدن، وإعلان رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، استمرار الحرب على الإرهاب بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. ووجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، السلطات الأمنية والعسكرية، بالبدء الفوري بتنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بحماية المنشآت في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك على خلفية العملية الإرهابية. وقال بن دغر، في تغريدة على حسابه الشخصي في «تويتر»، «إن الرئيس هادي وجه بالبدء الفوري، بتنفيذ الخطة الأمنية لحماية المنشآت الحكومية والخاصة وأمن وسلامة المواطنين، ومواجهة العمليات الإرهابية». وأضاف «على الأجهزة الأمنية والعسكرية القيام بواجباتها ومسؤولياتها، في حماية أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن»، مؤكداً أن هذه الأعمال الإجرامية، التي تصاعدت حدتها في الأسابيع الأخيرة، لن تثني الحكومة الشرعية عن استكمال عمليات محاربة الإرهاب واستئصاله، وضبط العناصر الإرهابية وتقديمهم للعدالة.

مشاركة :