المعارضة: دي ميستورا يعتزم تمديد المفاوضات حتى 15 ديسمبر

  • 11/30/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصل وفد الحكومة السورية أمس، إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، بعدما أرجأ قدومه يوماً واحداً احتجاجاً على تمسك وفد المعارضة «بشروط مسبقة»، في إشارة إلى مطلب تنحي رئيس النظام بشار الأسد، فيما أكدت المعارضة السورية أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يعتزم تمديد محادثات جنيف حتى 15 ديسمبر/كانون الأول، وطالبت روسيا بالضغط على النظام من أجل التوصل إلى حل سياسي خلال 6 أشهر وفق قرار الأمم المتحدة 2254، في حين اتهمت روسيا قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكية بمحاولة تقسيم سوريا.وعقد دي ميستورا اجتماعا «تحضيريا» مع الوفد الحكومي في مقر إقامته في جنيف، على أن يعقد أول لقاءاته الرسمية معه بعد ذلك في مقر الأمم المتحدة. وكان دي ميستورا استهل المحادثات الثلاثاء بلقاء المعارضة السورية التي تشارك للمرة الأولى بوفد موحد يضم مختلف أطيافها. وقال رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري في مؤتمر صحفي إن دي ميستورا يعتزم تمديد محادثات جنيف حتى 15 ديسمبر/كانون الأول. وطالب روسيا ودولاً أخرى بأن تمارس ضغوطا حقيقية على رئيس النظام بشار الأسد للمشاركة في محادثات السلام في جنيف والاستمرار في التفاوض للتوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر كما ينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وأضاف انه ليست لدى المعارضة شروط مسبقة للمحادثات لكنها تعتزم الحديث عن كل تفاصيل الانتقال السياسي بما في ذلك مصير الأسد لكنه قال إن من المستحيل الدخول مباشرة في مفاوضات بشأن الدستور والانتخابات في الظروف الحالية مع هذا النظام، معتبرا أن المفاوضات يجب أن تحقق أولا تقدما بشأن القضايا الإنسانية والمعتقلين، مشيرا إلى أن حكومة الأسد تحتجز 200 ألف شخص حاليا. وكانت المعارضة وصفت اجتماعها بالمبعوث الأممي ب«الجيد»، بينما طالب دي ميستورا بدعم الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن لهذه المحادثات.وتصطدم جولة المفاوضات الحالية على غرار الجولات الماضية بالموقف من مصير رئيس النظام السوري، مع تأكيد رئيس وفد المعارضة فور وصوله الاثنين إلى جنيف أن «الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا». إثر ذلك، أبلغ الوفد الحكومي دي ميستورا قراره بإرجاء موعد وصوله، قبل أن تثمر اتصالات أجرتها الأمم المتحدة وروسيا مع دمشق إلى اتخاذه قرارا بالمجيء إلى جنيف. وأوضح مصدر سوري مطلع أن القرار جاء بعدما تعهد دي ميستورا للوفد الحكومي ألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع وفد الرياض (أي المعارضة)، وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى بيان الرياض والشروط التي تضمنها. في غضون ذلك، ذكرت وكالات أنباء روسية أن سفير موسكو لدى الأمم المتحدة اتهم التحالف بقيادة الولايات المتحدة امس بمحاولة تقسيم سوريا من خلال إقامة هيئات حكم محلية في مناطق انتزعت من أيدي تنظيم «داعش». وقالت الوكالات إن السفير فاسيلي نيبينزيا شكا من أن التحالف يبحث إجراءات لإنعاش الاقتصاد مع تلك الهيئات الجديدة وليس مع الحكومة السورية. ونقلت عن نيبينزيا قوله «ما يفعله التحالف يصل إلى حد اتخاذ خطوات ملموسة لتقسيم الدولة». كما أبلغت روسيا الأمم المتحدة أن نقل مساعدات إنسانية عبر الحدود إلى سوريا من دول مجاورة ينتهك السيادة السورية. (وكالات)

مشاركة :