نظم مشروع «حفظ النعمة» -التابع لمركز الشيخ عيد الاجتماعي بـ «عيد الخيرية»- برنامجاً تثقيفياً توعوياً لطلاب الصف الأول بمدرسة عبدالله بن الزبير الابتدائية، في إطار برامج المركز الاجتماعية الهادفة إلى توعية شرائح المجتمع -ومنهم طلاب المدارس- بخطورة الإسراف، وبناء جيل يعي أهمية ترشيد الاستهلاك، والمحافظة على النعم، حتى تدوم بمشيئة الله. وقدم المسؤولون عن المشروع برنامجاً تعريفياً متكاملاً، تناولوا خلاله بيان أهمية مشروع «حفظ النعمة»، وكيفية الاستفادة من فائض الأطعمة في كافة المناسبات الاجتماعية من الولائم والأعراس وغيرها، وبيان حجم العدد الكبير من الفئات المستفيدة من المشروع من الأسر والعمال المستحقة للمساعدة. وقام مسؤولو «حفظ النعمة» بشرح وافٍ، واستعراض للمشروع منذ بداية استقبال الاتصالات، وكيفية التواصل والتنسيق مع الجهات والأفراد في المناسبات والأعراس المختلفة عبر مسؤولي المشروع، ومن ثم، بدء تحرك باصات وطاقم المشروع لمكان المتبرع في الوقت المناسب، وحسبما يرغب به المتبرع صاحب الوليمة أو العرس. وقدموا كذلك شرحاً مفصلاً عن كيفية إعادة تعليب وتغليف الوجبات، لكي يتم توزيعها في نفس ليلة التبرع، حتى تكون طازجة وذات طعم طيب، وفي هذا السياق، ذكر أحد المسؤولين بـ «حفظ النعمة» الآيات والأحاديث التي تساهم في تعميق روح التعاون والإيثار وحفظ النعم كافة، لكي تدوم على أهل قطر مواطنيها ومقيميها. وقد تفاعل الطلاب مع البرنامج من خلال الأسئلة التي طرحت حول المشروع، والإجابة عليها من خلال المعلومات التي تم عرضها، وبيان أهمية المشروع، ومتوسط عدد الوجبات التي يوزعها يومياً. ويهدف مشروع «حفظ النعمة» -بمركز الشيخ عيد الاجتماعي- إلى حفظ النعمة التي أنعم الله بها على أهل هذا البلد الطيب قطر، في حين حرم منها آخرون، والتواصل مع الشرائح الفقيرة في المجتمع، التي تجد صعوبة في تلبية أيسر مقومات الحياة من الغذاء المناسب من الأسر المتعففة والفقراء والعمال، وغيرهم من فئات المجتمع المستحقة للمساعدة، والسعي الدؤوب إلى ابتكار وسائل متطورة لخدمة الشرائح الضعيفة بالمجتمع، وذلك من خلال العمل الخيري، فإن الإحسان إلى الناس من أسباب كسب قلوبهم، خاصة أن شريحة ممن ينالهم هذا الإحسان تتمثل في غير المسلمين من الجاليات المقيمة في قطر، وبالتالي، تأليف قلوبهم.;
مشاركة :