عواصم - وكالات: رفض الكاتب الإفريقي جودي ماينا في مقال له بموقع «أول إيست أفريكا» كل التدخلات الإماراتية في الصومال، وقال الكاتب إن الصومال تنظر إلى هذه الخطوة على أنها «عدم احترام صارخ» لسيادتها ونظامها القضائي، وأضاف الكاتب إن تلك التدخلات تهدد بزعزعة استقرار القرن الإفريقي الفوضوي الطويل»؛ وتابع الكاتب أن الإمارات تتحرك في الصومال وتمارس ضغوطات لثني الحكومة عن موقفها المحايد من الأزمة مع قطر. واستهل الكاتب تقريره بالتأكيد أن الإمارات العربية المتحدة تواصل اتباع إستراتيجية منسقة للسلطة الناعمة في جميع أنحاء نفوذها باستخدام الوسطاء السياسيين لتعزيز جدول أعمالها على حساب الحكومة الصومالية الهشة، وقد تمكنت بالفعل، من الحصول على عقود بمليارات الدولارات لتشغيل ميناءين صوماليين رئيسيين. ويضيف الكاتب: بعد أن وجدت صعوبة في تقديم نفسها كحليف أفضل من تركيا في الصومال، اضطرت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى استخدام السياسيين المحليين المؤثرين لزيادة نفوذها السياسي، وتوظيف رئيس وزراء صومالي سابق كمستشار لها في الصومال، في محاولة للضغط على طموحاتها للسيطرة على المصادر الاقتصادية الرئيسية للصومال وسط تنافس مع تركيا. وفي الوقت نفسه، حقّقت الإستراتيجية الجديدة نجاحاً مبكراً. ففي وقت سابق من هذا العام، وقعت موانئ دبي العالمية (مشغل موانئ دبي العالمية)عقداً لمدة 30 عاماً مع جيب الصومال الانفصالي لإدارة مينائها الأكبر، بربرة، تليها صفقة أخرى لمدة 30 عاماً من قبل المطور (P&O) ومقرها دبي، مع الدولة الإقليمية المجاورة، بونتلاند، لتطوير وإدارة ميناء بوساسو في المنطقة. ومع ذلك، يبدو أن إستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة المخططة في الصومال والتي كانت منفتحة على التفسير، قد أعطت الأولوية لشيء واحد من بين أمور أخرى: التأثير السياسي الذي لعب دوراً رئيسياً في مساعدتها على تأمين الصفقات بسهولة. ويتابع كاتب التقرير قائلاً: في البداية، استأجرت دولة الإمارات العربية المتحدة باش أويل، وهو سياسي مؤثر وصهر الرئيس الذي ساعد على تأمين صفقة ميناء صوماليلاند لدولة الإمارات العربية المتحدة. وبعد ذلك، استأجرت دولة الإمارات العربية المتحدة عمر عبد الرشيد، رئيس الوزراء الصومالي السابق، بالإضافة إلى سياسي مؤثر من بونتلاند، توسط في صفقة ميناء بونتلاند لدولة الإمارات العربية المتحدة كمستشار لها في الصومال.
مشاركة :