الرياض - وكالات: أكد مسؤول سعودي أمس أنه تم الإفراج عن وزير الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبد الله بعد التوصل إلى اتفاق تسوية وصف بالمقبول يقضي بدفعه أكثر من مليار دولار. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول في الحكومة السعودية أن الأمير متعب أقر بارتكابه الفساد، ووافق على اتفاق تسوية مع الحكومة. ووفقا لتقارير إعلامية، فقد آلت مزرعته الشهيرة المسماة "السامرية"، في منطقة الوصيل شمال الرياض، والتي تكفل الديوان بتشييدها، في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، للدولة بعد تحويل ملكيتها البارحة، علماً بأن قيمتها تقدّر بأكثر من 400 مليون ريال. وأضاف أن ثلاثة أشخاص آخرين متهمين في قضايا فساد أنهوا أيضا اتفاقات تسوية مع الحكومة. وتابع المسؤول أن النائب العام قرر أيضا الإفراج عن عدد من الأفراد ومقاضاة ما لا يقل عن خمسة آخرين. ولم يذكر المسؤول أي تفاصيل عن هوياتهم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا عن مصدر وصفته بالمقرب من الحكومة قوله «نعم، تم الإفراج عن الأمير متعب» دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وتقول مصادر مطلعة إن السلطات السعودية تبرم اتفاقات مع بعض المحتجزين وتطلب منهم تسليم أصول وأموال مقابل حريتهم. وكتبت عبير بنت خالد بن عبد الله، التي وصفتها وكالة «رويترز» بأنها عضوة في الأسرة الحاكمة: «اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا». وأضافت إلى جوار صورة أرشيفية للأمير متعب على صفحتها في «تويتر»: «الله يطول عمرك ويعطيك طولة العمر بالصحة والعافية ويخليك لنا». ومن جانبه قال المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، إن الإفراج عن الأمير متعب بن عبدالله، بعد التوصل إلى اتفاق تسوية مع السلطات يقضي بدفع أكثر من مليار دولار، غير صحيح. وأوضح في تغريدة له عبر تويتر، إن مصدر المعلومة التي نقلتها وكالات الأنباء العالمية هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأضاف: كان يفترض أن يبقى متعب لأجل غير مسمى في السجن، ولو دفع تريليون ريال، متابعا: لكن حصلت تطورات دخلت فيها عدة أطراف، وأجبرت بن سلمان على خروجه. وفي شأن مقارب، قال مجتهد، في تغريدة أخرى، إن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ليس في إقامة جبرية كاملة. وأضاف: لكن حساباته في البنوك كلها في يد بن سلمان، وهو ممنوع من السفر وتحت مراقبة شديدة، ويلاحق كل من يتصل به أو يقابله، سواء كان من الأسرة أو خارجها. وكانت الأميرة نوف بنت عبد الله بن محمد آل سعود، وهي شقيقة زوجة الأمير متعب، قالت على حسابها في موقع «تويتر» في وقت سابق الثلاثاء: «الحمد والفضل والمنة لله رب العالمين، دمت لنا سالماً يا أبا عبد الله»، كما ذكر ناشطون أن الأمير استقبل أبناءه وإخوانه في قصره بالرياض وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن السلطات السعودية أفرجت عن رئيس المراسم الملكية السابق محمد الطبيشي بعد التوصل معه إلى تسوية مالية مقابل مغادرته فندق "الريتز كارلتون" الذي اعتمده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مقرا لاحتجاز الأمراء والوزراء ورجال الأعمال المتهمين بالفساد. وقالت الصحيفة الأمريكية إن سلطات المملكة قايضت حرية الطبيشي بمبلغ ضخم قُدّر ببضعة مليارات. وتحدثت أنباء عن أن التسوية وصلت إلى مبلغ 6 مليارات ريال. وقالت وول ستريت جورنال إن "الإفراج عن بعض المحتجزين يعتبر الإشارة الأوضح إلى الآن على أن الحكومة السعودية بدأت في التوصل لتسوية مع من كانوا ضحايا للحملة التي بدأت قبل شهر". مؤسسة حكومية تدعو طلاباً سعوديين لدورة علمية في إسرائيل الرياض- وكالات: كشف المغرد السعودي الشهير العهد الجديد، أن مؤسسة مسك الخيرية، التابعة لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، عرضت على عدد من الطلاب، الذهاب إلى إسرائيل والحصول على دورة علمية هناك. وفي تغريدة له، عبر تويتر، قال العهد الجديد، الذي يعرف نفسه بأنه راصد ومحلل لمظاهر التغيير في العهد الجديد قريب من غرف صناعة القرار: عرضت مؤسسة مسك التقنية (مؤسسة محمد بن سلمان) على مجموعة من الطلاب السعوديين والمقيمين الذهاب إلى إسرائيل والاشتراك بدورة تدريبية علمية. ومسك مؤسسة خيرية، تابعة لبن سلمان، ويوظفها كذراع لتحقيق النفوذ في الداخل والخارج، وعقدت شراكات مع مؤسسات وكيانات أمريكية مثل مجموعة بوسطن الاستشارية وجامعة هارفارد ونما تأثير المؤسسة بشكل كبير في الآونة الأخيرة؛ ففي سبتمبر الماضي، التزمت المؤسسة بتمويل أنشطة برنامج الأغذية العالمي، كما نظمت معرضا للفن السعودي الذي افتتح مؤخرا في اليونسكو. وترتبط مسك، أيضا، بشراكة مع شركة سيمنز الألمانية، منذ العام الماضي، وأطلقا مسابقة هاكثون وعددا من البرامج الأخرى، كما ترتبط أيضا بشراكة مع كلية إنسياد للأعمال في فرنسا. ويعد الأمين العام للمؤسسة بدر العساكر، الذراع اليمنى لولي العهد السعودي، باعتباره رئيس ديوانه.. وفي ذات السياق، يتحدث محللون ومسؤولون إسرائيليون عن تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية وإسرائيل، ويتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع السعودية، بشكل مطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران. مصير الوليد بن طلال يثير مخاوف المستثمرين نيويورك - وكالات: قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن هناك مخاوف حقيقية تنتاب الشركاء التجاريين للوليد بن طلال، بفعل استمرار احتجازه والغموض الذي يلف مصيره إلى الآن، متوقعة أن يؤدي ذلك إلى حدوث انكماش سيدفع إلى تباطؤ وتيرة الاستثمار في المملكة على الأقل في المدى القصير. وأشارت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب «أندرو سوركين» وترجمته «عربي21» إلى أنه مضى أكثر من ثلاثة أسابيع على اعتقال الأمير الوليد بن طلال، أبرز مستثمر في السعودية، في إطار عمليات احتجاز واسعة لعدد من النخب والعائلة الحاكمة في البلاد، فيما لم يسمع منه، أو تصدر أية تهم ضده. ولأنه كان أحد كبار المستثمرين؛ فإن اعتقال الوليد، وعدم الشفافية حول ما حدث له، سبب قلقا متزايدا بين مختلف شركائه التجاريين، وفي الكثير من مجتمع الأعمال الغربي. بحسب الصحيفة، التي قالت إن الحادثة خلقت شعورا من عدم اليقين بين المستثمرين حول ما إذا كانوا سيزاولون أعمالهم مع المملكة العربية السعودية في المرحلة القادمة، الأمر الذي قد يؤثر على كبار الشركاء التجاريين للمملكة، مثل صندوق «ماسايوشي سون» الياباني، الذي تبلغ قيمة أصوله المالية نحو 100 مليار دولار، وتمتلك السعودية حصة فيه تبلغ 45 في المئة. وقالت أيضا إن الغموض الذي يلف مصير الوليد سيؤثر على الطرح العام المرتقب لأسهم الشركة النفطية المملوكة للدولة، «أرامكو»، المخطط لها في العام المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من شركاء الأمير الغربيين حاولوا منذ فترة طويلة الحصول على معلومات عنه، ولكن دون جدوى، ولم يستطع أحد التعرف حتى على التهم الموجهة إليه، كعائلة «مردوخ»، التي كان لها علاقة طويلة مع الأمير، ولديها حصة تبلغ نحو 20 في المئة في شبكة روتانا المملوكة لابن طلال. وختمت الصحيفة بالقول إن اعتقال الأمير الوليد قد أدى إلى بعض الانكماش، ومن المرجح أن يبطئ ذلك من وتيرة الاستثمار في السعودية، على الأقل في المدى القصير. طلب إسرائيليين تأشيرات من السعودية يتفاعل بمواقع التواصل القدس المحتلة-وكالات: فتح إعلان الاتحاد الإسرائيلي للشطرنج أن سبعة من لاعبيه قدموا طلبات للحصول على تأشيرات دخول إلى السعودية باب السجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب عزم هؤلاء المشاركة في بطولة ستُجرى في الرياض أواخر السنة الحالية. وقال المتحدث باسم الاتحاد الإسرائيلي للشطرنج ليئور إيزنبرغ إن الاتحاد يدعم سياسة الاتحاد العالمي للشطرنج لإجراء البطولة في السعودية وسط توقعات بأن الحكومة السعودية ومساعدة الاتحاد الدولي سوف تمنحان اللاعبين تأشيرات الدخول. وعبر المغردون عن اندهاشهم من التحول الكبير الذي طرأ على العلاقات «الإسرائيلية السعودية»، وخروجها من السرية إلى العلن بهذه السرعة، ومفاجأة الشارع العربي كل يوم بتطور جديد على صعيد هذه العلاقات. واعتبر آخرون أن هذا التقارب على الصعيد الرياضي هو باكورة التطبيع حسب وصفهم وصولا للعلاقات الأخوية بين البلدين، في حين اعتبر مغرد أن إعطاء فيزا للاعبي شطرنج لا يقارن بإعطائهم فيزا «لاحتلال القدس» حسب وصفه. وقال آخر إن العالم العربي يعيش في زمن العجائب «نحن في زمن لا تستغرب فيه شيئا، العدو يصبح صديقا، الشقيق يتحول لعدو يحارب من أجل العدو القديم، لا عجب في ذلك فنحن في زمان يقوده أطفال السياسة». وأثيرت الكثير من التساؤلات والتخمينات بشأن إمكانية منح المملكة تأشيرات الدخول للاعبين الإسرائيليين، وكيف سوف تقدمهم للشارع السعودي، وكيف ستؤمن حمايتهم. في المقابل، يكذب مغردون سعوديون صحة الخبر، ويقولون إن كل ما يتم تداوله مجرد إشاعات، وإن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يخلق أجواء تطبيعية مع الشعوب العربية مستغلا أوضاعها الداخلية.
مشاركة :