سجّلت أسواق الأسهم المحلية خسائر في تداولات نوفمبر الجاري بعد مكاسب قوية في الشهر السابق، متجاهلة مجموعة من المحفزات الإيجابية جاء في مقدمتها الإعلان عن طروحات أولية ضخمة، إضافة إلى الأداء القوي للاقتصاد الوطني والتوقعات المتفائلة لمعدلات النمو في السنوات المقبلة بشهادة المؤسسات الدولية، فضلاً عن الأداء المالي القوي لغالبية الشركات المقيدة في الربع الثالث. وانخفض سوق دبي 5.93% أو ما يعادل 215.7 نقطة وهي أكبر وتيرة خسائر شهرية منذ نوفمبر 2015، ليغلق عند 3420.17 نقطة، مع تراجع أسهم «أرابتك» 16.7% و«إعمار العقارية» 8.9% و«دبي للاستثمار» 6.4% و«بنك دبي الإسلامي» 1.47%. وفقد سوق أبوظبي 196.5 نقطة أو ما نسبته 4.39%، وهو أكبر تراجع شهري منذ مايو 2016، ليغلق عند 4283.07 نقطة، مع هبوط أسهم «إشراق» 8.86% و«اتصالات» 8.12%، و«الدار العقارية» 7.56% و«دانة غاز» 6.67% و«بنك أبوظبي الأول» 2.42%. وبلغت السيولة في السوقين خلال نوفمبر نحو 12.25 مليار درهم موزعه بواقع 9.59 مليارات في دبي و2.65 مليار في أبوظبي، وجرى تداول 6.45 مليارات سهم منها 5.12 مليارات في دبي و1.3 مليار في أبوظبي من خلال تنفيذ نحو 100677 عملية. طروحات جديدة وقال محمد الأعصر مدير التحليل الفني بشركة الوطني كابيتال: في الوقت الذي تجاوزت فيه أسعار النفط حاجز 60 دولاراً للبرميل خلال الشهر الجاري، كانت الآمال منعقدة على انتعاشة كبيرة للأسواق، لا سيما مع انطلاق اكتتاب «إعمار للتطوير» كأول طرح أولى تشهده الإمارات منذ نحو ثلاث سنوات، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي به السفن واستمرت الأسواق في أدائها السلبي متأثرة ببعض التراجعات الحادة في مطلع الشهر على إثر التوترات الجيوسياسية في المنطقة. وأضاف لـــ «البيان الاقتصادي»: هناك نظرة تشاؤمية بين المستثمرين في المنطقة عموماً وهو ما يدفعهم إلى عمليات بيع غير مدروسة، متوقعاً أن تستعيد الأسواق المحلية نشاطها في ديسمبر المقبل بعدما هبطت كثيراً في الشهر السابق عليه ووصلت أسعار غالبية أسهمها إلى مستويات سعرية مغرية وجاذبة يتوجب معها التهدئة والتقاط الأنفاس. وخلال الأسبوع، تراجع سوق دبي 1.18% مع هبوط «دبي الإسلامي» 0.49% و«دبي للاستثمار» 3.15% و«إعمار العقارية» 3.9%، بينما هبط سوق أبوظبي بنحو هامشي بلغت نسبته 0.09% بعدما نجح السوق في تعويض جانب كبير من خسائره وسط تفاؤل بانطلاق الاكتتاب العام الأولي على أسهم «أدنوك للتوزيع». وبلغت سيولة السوقين 2.3 مليار درهم بواقع 1.8 مليار في دبي و467.6 مليون في أبوظبي، وجرى تداول 1.06 مليون سهم منها 837.9 مليون في دبي و225.9 مليون في أبوظبي، من خلال 15576 صفقة. فرص وقال إياد البريقي المدير العام لشركة الأنصاري للخدمات المالية، أن جلسات الأسبوع الأخير من نوفمبر تميزت بالهدوء والسيولة المحدودة مع قرب العطلات الرسمية وهي الأحوال الاعتيادية لكافة أسواق العالم بمواسم الأعياد. وأضاف لـ «البيان الاقتصادي»: مع عدم وجود ظواهر بيع حادة أو تسييل محافظ في الأسواق فإن الهدوء الراهن يعتبر طبيعيا، لا سيما وأن غالبية المتداولين يميلون إلى التريث لحين توافر فرص استثمارية أفضل. وأشار إلى أن سوق دبي رغم تراجعه استطاع المحافظة على مستويات مهمة فوق مستويات 3400 نقطة. * إفصاحات Ⅶأعلنت شركة أبراج أنها ستبني محطة كهرباء بقدرة 500 ميغاواط في المكسيك. ومن المتوقع بدء تشغيل محطة الكهرباء، التي ستمول بالاستدانة من بنكي بانورتي ونافينسا المحليين في أوائل 2019. Ⅶأعلنت شركة أمانات القابضة استقالة خلدون الحاج حسن الرئيس التنفيذي للشركة، وسيتولى شامشير فاياليل مهام الرئيس التنفيذي. كما استقال رانجيت بهونسلي من منصب الرئيس التنفيذي للعمليات وحل محله محمد حمادي.
مشاركة :