أعرب نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة عن اعتزازه الكبير بتكريم رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنحه وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الدرجة الأولى أمس الأربعاء، تقديرًا لدوره في خدمة القضايا الدينية والثقافية، وجهوده في دعم أسس التعايش والوسطية والسلام، ضمن فعاليات الاحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف في القاهرة.وأكد في تصريح «للأيام» أن هذا التكريم يأتي ضمن سلسلة من التكريمات والتقديرات الدولية والعالمية لجهود مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في دعم قيم الخير والسلام، وتشجيع المبادرات البناءة، ومناصرة القضايا العادلة والمحقة، ولدورها المشهود في خدمة القضايا الإسلامية وتكريس أسس التسامح وحرية الأديان.وشدد الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة أن صاحب الجلالة الملك المفدى هو الحامي للدين، وأن توجيهات جلالته ودعمه الدائمين لخدمة الدين والوطن والأمة، ومناصرة القضايا العادلة هي الباعث والمشجع الدائم لبذل المزيد من العمل. مشيرًا إلى أن مملكة البحرين تعد من حواضن التعايش والتآلف منذ القدم مما أهلها لتكون نموذجًا يرعى الحريات الدينية والتعددية الثقافية.وكان قد حضر حفل التكريم الذي تم خلال الاحتفال السنوي بذكرى المولد النبوي الشريف الذي عقد صباح أمس الاربعاء بمركز الأزهر للمؤتمرات بالقاهرة برعاية الرئيس المصري وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، وعدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والإسلامية بالقاهرة، ولفيف من علماء الأوقاف والأزهر.وقد أعرب عن شكره وتقديره للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على هذا التكريم، مبديًا اعتزازه بهذا الوسام الذي اعتبره تقديرا غاليا لما توليه مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه من اهتمام وعناية بالقضايا العربية والإسلامية، ولما تضطلع به من دور بارز وفعال في تكريس قيم التعايش والتسامح والسلام، وفي تعزيز مناهج الوسطية والاعتدال، ودعم حرية الأديان وحوار الحضارات.وأكد اعتزاز البحرين بعمق علاقاتها التاريخية مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، وتقديرها لما تضطلع به مصر من دور محوري في مناصرة القضايا العربية والإسلامية، منوهًا في الوقت نفسه بالجهود المصرية المشهودة في خدمة الإسلام ونشر قيمه وتعاليمه السمحة، والتصدي للإرهاب والتطرف والعنف، مشيدا في هذا الصدد بالدور الإسلامي الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في إعلاء قيم المحبة والوسطية والتسامح.كما قدّم شكره لجمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا على الحفاوة وكرم الضيافة، سائلاً الله تعالى أن يديم على مصر وأهلها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.