دشّنت وزارة البلدية والبيئة -ممثلة بمركز الدراسات البيئية والبلدية- أمس، الملتقى العلمي تحت عنوان «ملتقى العلماء وباحثي وزارة البلدية والبيئة».يعد هذا الملتقى الأول من نوعه الذي ينظم على مستوى الوزارة، والفعالية الثانية التي يقوم بها المركز، وذلك بحضور كل من السيد حمد خليفة آل خليفة -الوكيل المساعد لشؤون الخدمات المشتركة- والدكتور محمد سيف الكواري -مدير مركز الدراسات البيئية والبلدية- والدكتورة نوال محمد عبدالله من مركز الدراسات البيئية والبلدية، ود. محمد علاء عبدالمعطي. وأشاد السيد حمد خليفة آل خليفة -الوكيل المساعد لشؤون الخدمات المشتركة- بالجهود المبذولة في مجال البحث العلمي، وعبّر عن سعادته بالحضور والاهتمام الملحوظ بهذا الملتقى، منوهاً بأن الوزارة سوف تقوم بالتركيز على كل الجهود، لدعم وتطوير العنصر البشري بالوزارة. وأكد الدكتور محمد سيف الكواري -مدير مركز الدراسات البيئية والبلدية بالوزارة- أن البحث العلمي مظهر حضاري، تزداد الحاجة إليه لتفسير بعض الظواهر، أو إيجاد تطبيقات لحل مشاكل معينة مرتبطة بحياتنا العملية، حيث يتوجب علينا ربط العلم والمعرفة وتطبيقاتهما وكيفية الحصول عليهما بالابتكار، ويُمكن تعريف العلم المرتبط بالابتكار بأنه: توجيه القدرات العقلية وتسخيرها في ابتكار فكرة علمية جديدة بمختلف المجالات، يمكن تطبيقها إذا توفرت إرادة للموارد البشرية، وإمكانيات مادية ومعنوية، كما يمتلك العلم أهمية وتأثيراً كبيراً في حياة الإنسان، إذ ساهم العلم في التطور، وقدم كثيراً من الاختراعات، والتي أدت إلى تطور البشرية. وقال إن وزارة البلدية والبيئة حرصت على توفير منصة علمية، بهدف تعزيز مفهوم العلم وتطبيقاته، ونشر المعرفة بين العلماء والباحثين من جهة، وبين موظفي الوزارة من جهة أخرى، من خلال الالتقاء بهم، والاستفادة من خبراتهم في المجالات المتخصصة والمتنوعة بالوزارة، في المجالات البيئية والزراعية والثروة الحيوانية والسمكية والعمل البلدي والتخطيط والبناء المستدام وغيرها. وأشار إلى أن هناك خطة لإنشاء قاعدة بيانات للأبحاث العلمية والدراسات المختلفة، التي تدخل ضمن اختصاصات وزارة البلدية والبيئة، وكذلك أسماء العلماء والباحثين بالوزارة، وذلك تمهيداً لوضعها في مشروع المكتبة الإلكترونية لفكرة أو أفكار تخدم استراتيجيات وأهداف الوزارة في المجالات البيئية والبلدية عموماً، واقتراح تقديم ملخصات لبعض الأبحاث المطلوبة والمهمة، ومن ثم تقييم الملخصات ووضع الأولويات، ليتم إدراجها في المجلة العلمية المقترح إنشاؤها -نصف سنوية- باسم «الأبحاث العلمية البيئية والبلدية»، والتي سوف يتم الإشراف عليها من قبل المركز، وتقييم الأبحاث والدراسات التي تتضمنها هذه المجلة. وأشار إلى أن هناك اقتراحاً بإنشاء برنامج باسم «ندوات البحث العلمي بوزارة البلدية والبيئة»، حيث يتضمن هذا البرنامج عقد ندوات ولقاءات علمية للأبحاث البيئية والبلدية، بالتعاون مع الجامعات الوطنية ومراكز البحوث بالدولة، وذلك بأن يقوم الباحث وشركاؤه الاستراتيجيون بتقديم محاضرة أو عرض تقديمي، وكذلك مناقشة التعاون مع الهيئات والمؤسسات والشركات الصناعية والتجارية. وقال: «ستتم مناقشة فكرة إنشاء «منتدى للعلماء والباحثين بالوزارة» خلال الفترة المقبلة، انطلاقاً من سعي المركز دائماً لتحقيق أهداف ورؤية الوزارة، الرامية إلى تعزيز مفهوم البحث العلمي، ونشره بين موظفي الوزارة، لرفع قدراتهم ومهاراتهم العلمية والعملية، التي تخدم الوزارة والمجتمع والوطن». الجدير بالذكر أن الملتقى يعقد العديد من الفعاليات، منها إقامة ندوة عامة لتعزيز البحث العلمي، وسوف تتم دعوة بعض العلماء والباحثين من خارج الوزارة، لتبادل الرأي والفكر مع نظرائهم من داخل الوزارة، للخروج بأفكار علمية بحثية تخدم الوطن والوزارة. بالإضافة إلى الزيارات الميدانية التي سينظمها القسم لبعض التجارب العلمية، بهدف نشر ثقافة البحث العلمي بين الموظفين، كما حضر نحو 65 من العلماء والباحثين والمهتمين من الوزارة.;
مشاركة :