أعلن الجيش الفيليبيني اليوم (الأربعاء) قتل 14 مقاتلاً ماوياً في هجوم جنوب العاصمة مانيلا، وذلك بعد أيام من قرار الرئيس رودريغو دوتيرتي إنهاء محادثات السلام مع المتمردين. وقال القائد التنفيذي للواء 202 في الجيش، الميجر ميكو ماجيسا للصحافيين «هذه ضربة قوية لتنظيمهم» في إشارة إلى الاشتباك الذي وقع في ساعة متأخرة أمس في مقاطعة باتانجاس، مضيفاً أن خمسة جنود أصيبوا في الاشتباك الذي استمر 20 دقيقة وشاركت فيه قوات خاصة من الجيش والقوات الجوية. وذكر أنه تم العثور على جثث 13 متمرداً، فيما فارق آخر الحياة في المستشفى. وقتل ما يربو على 40 ألف شخص خلال قرابة 50 عاماً من القتال بين الميليشيات اليسارية والقوات الحكومية في نزاع أضعف النمو الاقتصادي في المناطق الريفية الغنية بالموارد. وكان دوتيرتي الذي تولى السلطة العام الماضي عزز آمال تحقيق السلام مع الشيوعيين وكذلك متمردين مسلمين في جنوب الفيليبين التي يدين غالبية سكانها بالكاثوليكية لكن السلام ظل بعيد المنال. ووقع دوتيرتي بياناً لإنهاء محادثات السلام مع الشيوعيين الأسبوع الماضي بعدما قال إن عنف المتمردين استمر خلال المفاوضات. وتجددت المحادثات في آب (أغسطس) الماضي، بعدما ظلت تجرى بوتيرة متقطعة منذ عام 1986. وكانت النروج تلعب دور الوساطة فيها. وقال مسؤولون عسكريون إن القوات الحكومية تلقت أوامر بالتأهب لتحركات ما يقدر بحوالى 3800 مقاتل يساري. وخاضت القوات الحكومية أكبر معركة في الفيليبين منذ الحرب العالمية الثانية في الأشهر الأخيرة، إذ قاتلت إسلاميين متشددين احتلوا مدينة جنوبية لأشهر عدة.
مشاركة :