قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي إن بلادها طلبت من الصين قطع إمدادات النفط عن كوريا الشمالية محذرة من أن النظام الكوري الشمالي سيشهد دمارا تاما "إذا ما اندلعت الحرب". وأضافت هالي أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء "لا نسعى أبدا لحرب مع كوريا الشمالية، وما زلنا إلى اليوم لا نسعى لذلك. لكنها إن أتت فسيكون ذلك بسبب استمرار الأعمال العدائية كتلك التي شهدناها أمس" مشيرة إلى إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا الثلاثاء كما التقى جيفري فيلتمان مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة بمندوب كوريا الشمالية جا سونج نام الأربعاء وأبلغه بأن على بلاده "الكف عن القيام بأي خطوات أخرى مزعزعة للاستقرار." وقال فيلتمان أمام مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع بشأن التجربة الصاروخية الجديدة "خلال اللقاء شددت على أنه ما من شيء أخطر على السلام والأمن في العالم مما يحدث الآن في شبه الجزيرة الكورية". من جانبه طالب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا كوريا الشمالية بوقف تجاربها الصاروخية والنووية كما دعا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لعدم إجراء تدريبات عسكرية في ديسمبر كانون الأول قائلا إنها "ستشعل موقفا متفجرا بالفعل". وأضاف أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء "إننا نطالب بقوة كل الأطراف المعنية بوقف سلسلة التوتر هذه". ومضى قائلا "من الضروري التراجع خطوة للوراء وتدبر عواقب كل تحرك". وكان الكرملين قد قال أمس إن أحدث تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات أجرتها كوريا الشمالية ستزيد التوترات في المنطقة وستبعد جميع الأطراف المعنية عن النقطة التي يمكن فيها بدء التوصل لتسوية بشأن الأزمة. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع الصحفيين إن موسكو تأمل أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالهدوء مضيفا أن هذا ضروري لتفادي أسوأ سيناريو في شبه الجزيرة الكورية.
مشاركة :