عواصم (وكالات) دعت واشنطن المجتمع الدولي، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع بيونج يانج، وطالبت بكين بقطع إمدادات النفط عن كوريا الشمالية، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد ساعات من إطلاق الدولة المعزولة صاروخا باليستيا جديداً طراز «هواسونج-15»، محذرة من أن النظام الاستبدادي سيشهد «دماراً تاماً إذا ما اندلعت الحرب». وفيما أظهرت صور نشرتها أمس، وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، محركات صاروخية جديدة وتصميماً أكبر يقرب الزعيم الشمالي كيم جونج- أون من هدفه بإنتاج رأس حربي نووي يمكنه أن يستهدف أي مكان في العالم وإن لم يكن بالدقة الكافية بعد، أكد الجيش الكوري الجنوبي أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات «هواسونج 15» تطوير أساسي جديد من حيث الرأس الحربي والأبعاد العامة، وليس تعديلاً للصواريخ السابقة. حذرت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس باريل أمس، من أن «أوروبا أصبحت في مرمى الصواريخ الباليستية الشمالية» داعية المجتمع الدولي إلى «تطبيق العقوبات» على نظام بيونج يانج، مع تأكيدها على أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع بالغ التوتر. لكن روسيا رفضت أمس دعوة الولايات المتحدة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع بيونج يانج رداً على التجربة الجديدة، بينما أعلن وزير خارجيتها سيرجي لافروف أن «التصرفات الأميركية الأخيرة» في إشارة إلى المناورات الجوية الضخمة، والبحرية، كانت تهدف لاستفزاز كوريا الشمالية للقيام بإجراءات حادة جديدة. وكانت وكالة الأنباء الرسمية الشمالية، أكدت أن صاروخ «هواسونج -15» الباليستي العابر للقارات مزود برأس حربي كبير جداً، وقادر على ضرب القارة الأميركية برمتها. وذكرت بيونج يانج أن الصاروخ حلق حتى علو 4475 كلم قبل أن يتحطم على بعد 950 كلم من مكان الإطلاق. وأفاد خبير غربي أن مسار الصاروخ العمودي يحمل على الاعتقاد بأن مداه 13 ألف كلم أي الأبعد لصاروخ تختبره كوريا الشمالية وبالتالي فهو قادر على بلوغ كبرى المدن الأميركية. وأثناء جلسة طارئة لمجلس الأمن عُقدت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، قالت مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة نيكي هايلي، إن بيونج يانج من خلال إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات «اختارت العدوان» بدلاً من العملية السلمية. وأضافت أن «سلوك كوريا الشمالية بات لا يُطاق بنحو متزايد»، دعت الصين إلى الامتناع عن تزويد بيونج يانج بالنفط، مهددة بيونج يانج بـ«دمار كامل» إذا ما اندلعت حرب. ووعدت واشنطن بفرض عقوبات أحادية جديدة على بيونج يانج، مبينة أنها تريد عقوبات دولية جديدة بينها «الحق في حظر الملاحة البحرية التي تقل سلعاً من كوريا الشمالية وإليها». ورحب وزير الخارجية الأميركي تيلرسون، بجهود الصين تجاه كوريا الشمالية، قائلاً إن بكين يمكنها بذل المزيد من الجهد باستخدام صادراتها النفطية للضغط على البلد المعزول. ... المزيد
مشاركة :