رفع البنك المركزي في كوريا الجنوبية أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2011، ما يمثل نقطة تحوُّل محتملة للبنوك المركزية الآسيوية، حيث يُعد هذا هو أول تحرك لرفع الفائدة من بنك مركزي رئيسي في آسيا منذ عام 2014. وقال محافظ البنك، لي جو يول، خلال مؤتمر صحافي، إن قرار رفع معدل إعادة الشراء لأجل سبعة أيام إلى 1.5 في المئة يستهدف منع الاختلالات المالية. وتواجه المنطقة ضغوطا متزايدة لزيادة تكاليف الاقتراض منذ أن بدأ الاحتياطي الفدرالي تشديد سياسته النقدية نهاية عام 2015، ومع زيادة أسعار الفائدة الأميركية المرتقبة في ديسمبر الجاري، فإن بنك كوريا يريد تجنب احتمالية تسبب ذلك في تدفق رؤوس الأموال خارج بلاده. وتساعد الصادرات القوية التي تغذي أرباح الشركات الرئيسة، مثل شركة سامسونغ، في دفع الاقتصاد نحو تحقيق نمو متوقع يزيد على 3 في المئة هذا العام. ومع اقتراب التضخم من هدف البنك المركزي عند 2 في المئة، فقد فتح هذا المجال لبدء تطبيع السياسة النقدية. ورغم أن هذه الخطوة ستؤدي إلى زيادة أعباء السداد على المقترضين بالنظر للمستوى القومي لديون الأسر التي بلغت معدلات قياسية في البلاد، فإن رفع أسعار الفائدة يؤكد ثقتهم في الانتعاش الاقتصادي والتضخم.
مشاركة :