دي ميستورا يستبدل المفاوضات المباشرة بـ «المتوازية» مع وفدي النظام والمعارضة

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

التقى الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، بوفدي النظام والمعارضة في الأمم المتحدة في جنيف، مجددا دعوته للطرفين للتخلي عن «الشروط المسبقة» والتركيز على إنجاز «تقدم حقيقي» في جولة المفاوضات الراهنة.ودعا دي ميستورا الوفدين إلى الأمم المتحدة في توقيت واحد قبل ظهر أمس. ولم يحدث أي لقاء مباشر بين الوفدين اللذين جلسا في قاعتين متقابلتين، تولى دي ميستورا ومساعدوه التنقل بينهما. وقبل بدء اجتماعه المغلق مع الوفد الحكومي داخل إحدى القاعات، قال دي ميستورا أمام وسائل الإعلام: «نحن هنا لأننا نريد أن يكون لدينا اليوم، أو نتمنى أن نرى اليوم، هذا النوع من التقارب في المناقشات، بطريقة متوازية». وكان المبعوث الدولي يأمل بعقد مفاوضات مباشرة بين الطرفين في هذه الجولة الثامنة من محادثات السلام التي تركز بشكل خاص على موضوعي الدستور والانتخابات. وأبدت المعارضة في اليومين الأخيرين استعدادها لمفاوضات مباشرة. وقال رئيس الوفد نصر الحريري لصحفيين الأربعاء: «نريد التحرك سريعاً نحو مفاوضات مباشرة» مع دمشق. في المقابل، جزم مصدر سوري مطلع على مجريات المفاوضات أنه «لن تكون هناك من مفاوضات مباشرة مع وفد المعارضة»، خلال هذه الجولة.ومن جانبه، أوضح مصدر معارض أن «دي ميستورا اقترح على وفد النظام الأربعاء بدء مفاوضات مباشرة، لكن رئيس الوفد مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الأمن بشار الجعفري رفض ذلك بالمطلق». وأضاف: «من هنا ارتأى دي ميستورا دعوة الوفدين إلى الأمم المتحدة في التوقيت ذاته، على أن يتواجدا في قاعتين متقابلتين ويتنقل دي ميستورا بينهما»، بحسب قوله. وحدد دي ميستورا الأربعاء عدداً من الضوابط لضمان سير المحادثات، معتبرا أن «الوقت حان للتركيز على تحقيق تقدم حقيقي في العملية السياسية من أجل الشعب السوري».وحث الموفد الدولي الوفدين على «المشاركة بجدية في المباحثات بدون أي شروط مسبقة»، مطالباً الطرفين بالامتناع عن «الإدلاء بأي تصريحات تهدف إلى الطعن في شرعية أي من المدعوين الآخرين».وكان وفد النظام وصل إلى جنيف الأربعاء بعد تأخر ليوم واحد احتجاجاً على تصريحات لرئيس وفد المعارضة والمشاركين في اجتماع الرياض تمسكت بمطلب تنحي رئيس النظام بشار الأسد قبل المضي في الانتقال السياسي. وتتوقع مصادر دبلوماسية في جنيف أن تخفض المعارضة السورية سقف شروطها لإعطاء دفع للمحادثات. لكن قياديين في وفد المعارضة ينفون تعرضهم لأي ضغوط بهذا الصدد. وأكد قيادي في الوفد المعارض لوكالة فرانس برس رافضاً الكشف عن اسمه، تمسك المعارضة «بتحقيق الانتقال السياسي وفق ما نص عليه بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة»، معتبراً أن التخلي عن مطلب تنحي الأسد «يعني نهاية المعارضة». وقال «في حال كان النظام قادراً على الحسم والتوصل بمفرده إلى تسوية سياسية، فلماذا يقبل المجيء إلى جنيف للتفاوض معنا؟». (وكالات)

مشاركة :