زايد الحمادي: الظفرة يحارب «الظروف الصعبة»!

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالله القواسمة (أبوظبي) على مدار 15 عاماً تدرج زايد الحمادي مع فرق الفئات العمرية بنادي الظفرة وكافة المنتخبات الوطنية، قبل أن يحتل موقع الحارس الأساسي في تشكيلة الفريق الأول الموسم الحالي، وفي عمر الـ 21. ويعتبر الحمادي الآن ثاني أصغر حارس أساسي في دوري الخليج العربي خلف محمد الشامسي حارس الوحدة، إذ أكد خلال حديثه مع «الاتحاد» وبكل تواضع أنه ما يزال يخطو خطواته الأولى لاعباً أساسياً في بطولة دوري الخليج العربي، حيث يعيش «ضغوطات إيجابية» تتمثل في سعيه الدائم إلى إثبات جدارته في هذا الموقع، ومساعدة فريقه على الشكل الأمثل، لافتاً إلى أنه يعي جيداً أن الاهتمام ينصب دائماً على حراس الفرق التي تحتل مراكز متقدمة على لائحة ترتيب بطولة الدوري، لذلك فهو يجتهد مع فريقه إيماناً منه بأن الحارس قادر وبشكل كبير على صنع الفارق. فمهما كان الحضور الفني لفريق كرة القدم قوياً، فإنه مع حارس متواضع يكون عرضة للخسائر. وعرج الحمادي على ما يقدمه الظفرة الموسم الحالي مختصراً حالة فريقه بالتأكيد على أنه يضم عناصر قوية على الصعيد التنافسي، لكن معاناة الفريق تتمثل في الظروف القاهرة التي عصفت به والمتمثلة بالإصابات، والتي من النادر أن تحدث مع أي فريق آخر، مشيراً إلى أن تجاوز هذا العائق من شأنه منح الظفرة فرص أفضل للمنافسة وتحقيق الأهداف التي ينشدها، خاصة وأن الفريق مقبل علي خوض مباريات صعبة في الجولات المقبلة، مشيراً إلى أن الفريق قادر على المقارعة وتحقيق الأهداف التي ينشدها تحت قيادة مدير فني خبير مثل السوري محمد قويض. وبوصفه أحد أبناء منطقة الظفرة أكد الحمادي أن أحياء هذه المنطقة تزخر بالمواهب التي لا يستهان بها، لافتاً إلى أن الحواري هي المكان الأمثل لاكتشاف الخامات واستقطابها، فالتجربة أثبتت أن هذا الصنف من اللاعبين يعتبرون الأفضل والأقدر على تخطي التحديات، وهذا الأمر ليس تقليلاً من شأن اللاعبين الذين تنجبهم الأكاديميات، مضيفاً: «عدد هائل من اللاعبين السعوديين اللامعين تم استقطاب معظمهم من بطولات الأحياء الشعبية والحواري، حيث تعتبر هذه البطولات المنجم الرئيس للاعبين في المملكة الشقيقة، وأعتقد أن على الأندية الاتجاه إلى الحواري إذا أرادت النهوض بواقع اللعبة داخل أروقتها، ومن خلال الكشافين، فالمواهب لن تأتي وحدها إلى الأندية للالتحاق بالأكاديميات، والكثير من لاعبي المنتخب السعودي حالياً كان قد سبق لهم المشاركة في بطولات الحواري والأحياء الشعبية والتي ينظم بعضها اتحاد الكرة السعودي أو المسؤولين المعروفين على صعيد اللعبة». وعن آماله على صعيد تمثيل المنتخب الوطني الأول قال الحمادي: «لا أعلم الوقت بالتحديد، أرى أن الحديث في هذا الأمر ما زال باكراً، الجميع يعتقدون أنك إذا تدرجت مع منتخبات الفئات العمرية، وصولاً إلى المنتخب الأولمبي، فإنك ستجد الأبواب مشرعة أمامك وبكل سهولة للانضمام إلى المنتخب الأول، أعتقد أن هذا الأمر يجانبه الصواب، إذ يفترض باللاعب أن يخوض منافسة قوية قبل أن ينال شرف التواجد مع المنتخب الأول، ومنافسة أخرى شرسة للاحتفاظ بموقعه. هذا باختصار شديد مجمل القصة أو الحكاية. بالنسبة لي أنا أقاتل في سبيل فريقي وفي سبيل تحقيق حلم التواجد مع الأبيض عما قريب». وأنهى الحمادي حديثه مع «الاتحاد» باستذكار خطواته الأولى على صعيد اللعبة عندما استدعاه المدرب المصري هشام أبوالحسن للانخراط في تدريبات الظفرة، إذ ساهم هذا المدرب على حد وصفه في صقل خبراته منذ نعومة أظفاره إلى أن وصل المنتخب الأولمبي، موجهاً شكره الجزيل إلى أبو الحسن الذي اعتبره صاحب الفضل الأول عليه في ممارسة اللعبة التي أحبها وعشقها.

مشاركة :