يقول المحامي عبدالرحمن الجفيري: انقضت ستة شهور على الحصار الجائر، وقطر الآن بألف خير بفضل قيادتها الحكيمة وصمود والتفاف الشعب حول قيادته رفضاً لمحاولات فرض الوصاية على قرارنا الوطني، فكسبت قطر احترام العالم وخسرت دول الحصار سياسياً وأخلاقياً واقتصادياً. وأضاف: كذلك أضرّ الحصار بالكثير من الطلبة والطالبات في مستقبلهم الدراسي بخلاف الجوانب الاقتصادية والمالية سواء للأفراد أو الشركات وحرية الحركة والسفر والتي تتعارض مع الأعراف والعلاقات الدولية وكذلك الاتفاقيات والمواثيق القانونيّة والاتفاقيات المشتركة العربية والإسلامية والدولية ومخالفة صريحة لمواثيق الأمم المتحدة. وتابع الجفيري بالقول: قد تم التخطيط مسبقاً وقبل الحصار لهذه المؤامرة الدنيئة من قبل دول الحصار معتقدين ومجزمين فيما بينهم أن دولة قطر ستركع وتلبّي جميع مطالبهم خلال فترة وجيزة للمعاناة وإغلاق جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية وقطع الاتصالات ومنع البضائع وإثارة الفتن بالشائعات والافتراءات. وأوضح أن قطر كانت تعلم مسبقاً ما سوف يخطط ضدّها من مؤامرات وتحسباً لذلك فقد تصرفت تصرفاً حكيماً واستراتيجياً بعقد الاتفاقيات مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة لكسر الحصار والقضاء عليه فكانت المنافذ الجوية والبحرية عبر سلطنة عمان والكويت وإيران وتركيا، وبداية من الأسبوع الأول للحصار تدفقت السلع والبضائع بكميات كبيرة جداً ولم يشعر المواطنون والمقيمون بأي فوارق وتأثيرات بل أضحى الحصار لا أثر له على الإطلاق وليس له أي انعكاسات سلبيّة. وقال الجفيري: ومن محاسن هذا الحصار الذي انعكس إيجاباً هو الاعتماد على الإنسان القطري والمنتج القطري بعد أن كان الاعتماد سابقاً على من كنا نعتقد ونظن أنهم أشقاؤنا إلا أن الآن تبلورت حقيقتهم بأنهم الأعداء والأشرس غدراً لما أقدموا عليه من تصرّفات ومؤامرات لم تحصل في تاريخ الإنسانية دون أدنى سبب. وأضاف: رغم انقضاء هذه الستة أشهر على الحصار وسعيهم الدؤوب لدى الدول الأخرى بفرض إرادتهم ومنطقهم الأهوج إلا أن الفشل الذريع يتتبع خطاهم ومؤامراتهم دون أي نتائج تذكر إلا الخيبات والانكسار، حيث إن ما عزّز دولة قطر بأنها تقف على أرض صلبة وذلك بوقوف الشعب القطري صفاً واحداً لا اعوجاج فيه خلف قيادته الحكيمة دون توجيه ألذلك، محبة وارتباطاً بهذه الأرض الطيبة والقيادة الرشيدة الشابة التي أدارت الأزمة بكل احتراف ومصداقية وفكر صائب وتوالت النجاحات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والرياضية ولذلك فإن الموقف الداخلي متماسك للغاية ولا خوف عليه من تداعيات هذه المؤامرات وبقوتها وصلابتها خلف قيادتها فإننا نجزم بأن كل ما خططوا له ويخططون له مصيره الفشل ومزبلة التاريخ والعالم الحر يلتف ويؤازر قطر فيما تتعرّض له من دول الحصار.محمد العتيق:قوة الجبهة الداخلية قهرت الحصار محمد شاهين العتيق الدوسري، عضو المجلس البلدي المركزي السابق عن دائرة خليفة الجنوبية أن : قوة الجبهة الداخلية قهرت الحصار، وبفضل تلك القوة تغيّرت قطر إيجابياً على كافة المستويات اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وفكرياً، فقطر اليوم غير قطر ما قبل الحصار حتى المواطنون والمقيمون تغيّرت أفكارهم ونهجهم لأننا تعلمنا جميعاً من درس الحصار وهذا واضح من التغيّر الذي طرأ على المجتمع الذي أضحى يعتمد على نفسه ومقدراته ولا ينتظر ما يقدّمه الآخرون. ويضيف: التكاتف والترابط والتلاحم الشعبي حول القيادة الرشيدة كان هو الدرس الأبرز لدول الحصار التي كانت تراهن على أن الشعب القطري سيتحرّك ضدّ قيادته فوجدت شعباً آخر جسد أسمى معاني الولاء والوطنيّة بتلاحمه بـ»تميم المجد» رافضاً الوصاية والمساس بسيادته. وتابع بالقول: نعم قطر تغيّرت نحو الأفضل بعد 6 أشهر حصار، نعم العجلة دارت وإن شاء الله لن تعود للخلف أبداً، الحمد لله مجتمعنا بخير واقتصادنا قوي، وحققنا انتصارات دبلوماسيّة كثيرة على دول الحصار، والأهم هو الترابط والتلاحم الشعبي الذى كان سلاح الدولة في وجه الحصار.يوسف الكاظم:قطر نجحت في إدارة الأزمة يقول السيد يوسف الكاظم، رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوّعي: التلاحم بين القيادة والشعب هو عنوان هذا الحصار الذي تعلمنا منه دروساً كثيرة سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي، ويكفينا كل هذا الحب والتعاطف الدولي مع قطر قيادة وحكومة وشعباً بعد الطريقة الهادئة والعاقلة في إدارة الأزمة وانخراط المواطنين والمقيمين في مواصلة مسيرة التنمية وبناء قطر. وأضاف: دول الحصار فرقت بين العائلات الخليجية وحاولت ضرب النسيج الاجتماعي الوطني والخليجي، لكنها فشلت ولله الحمد بسبب وعي الشعب القطري والشعوب الخليجية التي أظهرت تعاطفها مع قطر وأهلها، ولذلك المطلب الوحيد الذي نطالب به الآن هو تواصل العائلات الخليجية مع بعضها ولملمة شملها بعيداً عن محاولات التفكك لأننا شعب خليجي واحد ولن يفرّقنا حصار وإغلاق الحدود. وتابع بالقول: قطر نجحت في إدارة الأزمة لأنها كانت تتعامل بمصداقية وشفافية واضحة مع المواطن والمقيم من خلال العمل المشترك في تخطي هذه الأزمة واستطاعت قطر العمل بهدوء تام بتغيير المعادلة من بلد محاصر إلى بلد منتج يعتمد على نفسه وذاته. وأوضح أن الحكومة استطاعت توفير المستلزمات الأساسيّة منذ بداية الأزمة والآن كما نلاحظ لا تأثير للحصار على المواطنين والمقيمين، هذا الحصار الذي رسخ معنى الولاء والوطنيّة وزاد من وعي المواطن والمقيم والعمل من أجل وطنه. وأكد أن الحصار وحد قلوب القطريين والمقيمين على حب قطر بترابطهم وتلاحمهم مع القيادة الرشيدة، حيث بادل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى شعبه الحب بالحب؛ ما سبب حرجاً كبيراً لدول الحصار. كما أكد الكاظم، أن هذه الأزمة زادت من التلاحم الشعبي مع القيادة الرشيدة، ما أعطى رسالة واضحة لدول الحصار أن الشعب لا يستغني عن قيادته ويقف خلفها على قلب رجل واحد.سعود آل حنزاب:تلاحم الشعب والقيادة أفشل الحصار يقول السيد سعود عبدالله آل حنزاب، رئيس المجلس البلدي السابق: لقد توحّدت أفئدة القطريين جميعاً، أميراً وحكومة وشعباً على هدف واحد وهو حب الوطن ورفض الإملاءات، عبر تلاحم فريد، مبهر، صادق، وعفوي ما شكّل كل ذلك سداً منيعاً في وجه الحصار وتقزيمه وإحباط تأثيره على كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة التي أنعم الله عليها بنعم لا تعد ولا تحصى، وأهمها الشعب القطري الوفي الصادق المتلاحم مع قيادته، والذي أثبت ولا يزال يثبت في أيام الأزمة والحصار بحسه الوطني ترابطاً محافظاً على نسيجه الاجتماعي المتماسك. وأضاف: إن قلوب القطريين مُفعمة بالحب لتراب وطنهم.. هذا الوطن الذي أغدق عليهم بالخيرات في السراء والضراء لتكون حياتهم كريمة آمنة ومستقرة، يملأ وجدانهم وضمائرهم بالرضى والإنصاف والعدالة، فتولّدت لديهم الحصانة الذاتية لتقاوم تلقائياً كل خطر يهدّد وطنهم أياً كانت قوة ذلك الخطر ومصدره. وأضاف: إن شعباً بهذه القوة والصلابة لن يستطيع حصارٌ أن ينال منه ومن عزيمته، وأن تفرض عليه الوصاية والذلة والمهانة، وتهديد استقلاله وسيادة دولته. ويواصل: لقد أصبحت دولة قطر ممثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وحكومتها وشعبها، بصمودها في وجه الحصار غير المشروع محل احترام وإعجاب وتقدير دول وشعوب العالم التي لم تعد بعد ستة أشهر مقتنعة بهذا الحصار ومبرّراته الواهية، واكتسبت قطر تعاطفاً عالمياً واحتراماً دولياً للطريقة الهادئة التي أدارت بها الأزمة. وقال: الالتفاف الشعبي حول القيادة والتصميم الجاد على إيجاد البدائل في وقت قياسي، للتصدي لآثار الحصار وجميع الإجراءات التي اتخذت من قبل الدول الأربع، الهدف منها عزل دولة قطر اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، براً وبحراً وجواً لكسر إرادتها والتضييق على مواطنيها، وإفلاس اقتصادها، وفرض الوصاية عليها والتدخل في شؤونها، وانتهاك سيادتها. إلا أن السياسة الحكيمة للدولة فوّتت على الدول المُحاصرة تلك الأهداف.د. محجوب الزويري:قطر عزّزت علاقاتها الدولية يقول د. محجوب الزويري، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة قطر: لقد نجحت قطر في تحويل الحصار لصالحها من خلال الانفتاح على اللاعبين الإقليميين والدوليين وإظهار استعدادها للحوار دون المساس بسيادتها، إضافة إلى إظهار النوايا الإيجابية نحو الحوار مع إبلاغ وجهة النظر القطرية حول طبيعة الاختلاف ساهم في خلق حالة من التفهّم العالمي والذي ساعد إيجاباً في استعداد تلك الدول في التعاون مع قطر لمواجهة تبعات الأزمة المفروضة ومنها الحصار. وأضاف: لقد ساهم الحصار في اتجاه قطر إلى مزيد من النشاط الاقتصادي وتنويعه بهدف الوصول إلى مراحل متقدّمة من الاعتماد على الذات فيما يحتاجه المجتمع، كما ساهم في تعزيز الهوية الوطنية وحس الانتماء وهي مسائل مهمة لمواجهة تحدي الحصار وتبعاته، كما أن طبيعة الحصار عزّزت من القناعة بسلامة المواقف التي تبتنها وتتبناها قطر نحو القضايا المتفاعلة سواء في المنطقة العربية أو الإسلامية. وقال: سعت قطر إلى التركيز على أن يتحول شكل التعاون الجديد مع الشركاء إلى بناء مشاريع وتعاون طويل الأمد يتجاوز حتى ما بعد أي حد ممكن للأزمة، وقد تعزّز ذلك في شراكات اقتصادية وعسكرية، والحضور الدبلوماسي في العواصم الأوروبية وأمريكا، والتناول الإعلامي للنشاطات الدبلوماسية القطرية سواء تمثل ذلك في خطابات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أو لقاءات معالي رئيس الوزراء وكذلك وزير الخارجية، ووزير الدفاع .
مشاركة :