قطر صمدت بوجه الحصار الشرس وكسبت احترام العالم

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قونيا - أسعد العزوني: وصف رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة نجم الدين أربكان التركية في مدينة قونيا البروفيسور مراد تشمرك دولة قطر بأنها نجم ساطع في العالم في مجال العلوم والتقنية وأنها تعني الكثير لتركيا، وأن الدوحة مركز إشعاع حضاري. وقال في حوار أجرته معه الراية أن قطر وتركيا تلعبان دورًا مميزًا في الساحة الدولية، ويكملان بعضهما في الإقليم الممتد من المنطقة العربية حتى البلقان. وأضاف أن دولة قطر صمدت أمام الهجمة الشرسة التي شنتها عليها دول الحصار، وكسبت احترام العالم، مؤكدًا أن السعودية والسيسي يستعرضان قوتهما في الخليج، محذرًا من أن السعودية تمارس لعبة الانتحار. وإلى نص الحوار:حدثناعن العلاقات القطرية- التركية؟ لدينا مع دولة قطر العزيزة على قلوبنا علاقات تاريخية عميقة وناهضة، وقطر تعني لنا الكثير، كما أن الدوحة مركز إشعاع حضاري، وقطر بمجملها نجم ساطع في العالم في مجال العلوم العلوم والتقنية، ولنا مشاريع استثمارية هناك، ويعمل قطاعنا الخاص فيها بجدية وفي مجالات عديدة، يعمل قطاعنا الخاص في قطر في مجالات عديدة، وتشترك تركيا وقطر في انهما بلدان ناهضان، كما أننا نشترك معا بنفس سياسة الحفاظ على المصالح وتعميق العلاقات، ناهيك عن أن البلدين يلعبان دورًا مميزًا في الساحة الدولية. ونحن نكمل بعضنا البعض في الإقليم الممتد من المنطقة العربية حتى البلقان، وحضورنا في هذا الإقليم مميز، كما أن لقطر استثمارات كبيرة في تركيا، وأستطيع القول أن عدم وجود حدود بين بلدينا لم يمنعنا من نجدة إخواننا في قطر.كيف تصف العلاقات الأخوية بين الزعيمين في قطر وتركيا؟ يرتبط الزعيمان بعلاقات وطيدة وأخوية قائمة على الشفافية وحسن النوايا، وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر أول المتصلين بالرئيس أردوغان للاطمئنان على الأوضاع بعد الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، ولا شك أن علاقاتهما المتميزة تعطي آفاقا كبيرة لمسؤولي البلدين كي يبدعوا في تطوير العلاقات التي أصبحت تقوم على المؤسسية، وبات واضحًا أن العلاقات الشخصية بين القادة تشكل صمام أمان للعلاقات، ومع ذلك نعمل على تطوير علاقاتنا لمصلحة البلدين الشقيقين.كيف تنظرون في تركيا إلى الحصار المفروض على الشعب القطري منذ رمضان الماضي؟ اكتشفنا في الأيام الأولى أن السيسي والسعودية يستعرضان قوتهما في الخليج، والغريب أن بعض دول الخليج لم تستطع معارضة السعودية، لكن الكويت تقوم بدور الوسيط، والسيسي من المستفيدين من الحصار وكذلك أطراف خارجية، وما يجري في الخليج هو اختلاق للمشاكل وتذكيتها والامتناع عن حلها للابتزاز . لا ننكر أننا في البداية شعرنا بالخوف على قطر، لكنها تعاملت مع الأزمة بحكمة وثبات وصمدت وكسبت احترام العالم، وبات قولا شائعًا أن قطر تكسب والسعودية تخسر، فقد خسرت السعودية قيمها في اليمن عكس قطر صاحبة السمعة الطيبة في العالم، وهي الرابح من الأزمة رغم الحصار وليس السعودية. أما الشريك الثاني للسعودية في الحصار على قطر فهي الإمارات التي أنجزت واحات في الصحراء لكنها فشلت في لعب دور سياسي، مع أنهم يستوردون الغاز لبيوتهم من قطر التي تعاملت بأخلاق عالية، ولم تبادر لقطع الغاز ردًا على تصرفات الإمارات غير المسؤولة، ولم تعاملهم بالمثل.كمراقب دولي كيف تنظر إلى تداعيات الأزمة الخليجية؟ مما لاشك فيه أن مغامرات دول الحصار غير المسؤولة ضد قطر ستدمر مجلس التعاون الخليجي، وليس خافيًا على أحد، أن دول الحصار فشلت في النيل من قطر، وهاهي تقوم بممارسات غبية مثل تشويه سمعة قطر والتحريض عليها، وآخر عمل معيب قاموا به هو التآمر على مرشح قطر لرئاسة اليونسكو د.حمد الكواري.ما قراءتكم لنهاية أزمة الخليج؟ نشهد حاليًا لعبة عض الأصابع فمن يصرخ أولا تكون الهزيمة من نصيبه، وقطر صامدة ويزداد موقفها كل يوم قوة على قوة، وهي متمكنة من موقفها وتسيطر على الأوضاع، في حين أن السعودية تمارس لعبة الانتحار، من منطلق المثل القائل إن لم تستطع حل المشكلة، فإنها ستقطعك.

مشاركة :