خرج حزب المؤتمر الشعبي التابع للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، عن صمته وأصدر بياناً أفاد بمقتل عناصر من حرس العميد طارق محمد عبد الله صالح باشتباكات مع الحوثيين، أمس، وتراوح العدد بين ثلاثة وأربعة قتلى بحسب موقع «المؤتمر الشعبي العام» الإلكتروني، حيث نشر في بيان أن القتلى ثلاثة، ونشر في بيان آخر يتضامن مع «المؤتمر»، ويدين مقتل أربعة قتلى وجرح 6 آخرين. وشن الحوثيون هجوماً مسلحاً، ودارت اشتباكات إثر «استهداف منازل القيادات المؤتمرية ومنازل أقارب (صالح) ومقار المؤتمر»، طبقاً للبيان الذي أوضح أن قوات صالح «فوجئت بالهجوم. وأردفت أنه حدث رغم «تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين للنزول الميداني لمعالجة المشكلات في الميدان والوصول لتهدئة شاملة للوضع»، وهي تلميح إلى الاشتباكات المسلحة التي دارت بين الطرفين منذ أول من أمس، وأشار البيان إلى «تهدئة» بين الطرفين، لكنه استدرك بأن «الحادث يؤكد أن هناك مَن لا يريد الوصول للتهدئة»، في إشارة ضمنية إلى التصعيد الحوثي. وكشفت صراعات انقلابيي اليمن عن اعتراف رسمي من الحوثيين بوجود أسلحة داخل مسجد في صنعاء، في الوقت الذي استمرت فيه اشتباكات الطرفين الداخلية في صنعاء لليوم الثاني على التوالي. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن وساطات قبلية وأخرى قادها صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الانقلابي حاولت تهدئة الأمر، إلا أن التصعيد وتّر الوساطات المزعومة. وتفاقمت الخلافات بين جماعة الحوثي وأنصار صالح، حيث نقلت قناة «العربية» عن مصادر في صنعاء قولها إن ميليشيات الحوثي حاصرت منزل وزير الخارجية في حكومة الانقلابيين هشام شرف، بالإضافة إلى «دوي انفجارات بالقرب من منازل أقارب الرئيس المخلوع صالح في صنعاء». واتهم بيان نقلته وكالة «سبأ» بنسختها المزورة التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية بأن قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح كانت تخبئ أسلحة من ضمنها قاذفات «آر بي جي». ويعيد هذا الاتهام للأذهان صور الأطفال والمدنيين الذي راحوا ضحية عمليات عسكرية تم توجيهها لأهداف قال تحالف دعم الشرعية في اليمن مراراً إنها «عسكرية مشروعة»، متهماً الحوثيين وصالح باستخدام المساجد والمستشفيات وأقبية الفنادق ومختلف المنشآت الحيوية مخازن للأسلحة. وصدر البيان الذي قالت الوكالة الانقلابية إنه صادر عن وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب - غير المعترف بها دولياً - أمس، في إطار الخلافات التي قُتِل فيها ما لا يقل عن 14 شخصاً اشتبكوا أمام مسجد الصالح في صنعاء أول من أمس. وفي سياق تبرير الحوثيين هجومهم على قوات صالح، قال البيان: «الأجهزة الأمنية عثرت داخل جامع الصالح على عدد من (الربيترات) الخاصة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى عدد من الأطقم المدرعة، ناهيك بالأطقم العادية مع عربة كبيرة فحص (إكس راي) متنقل، وكذلك عدد من صواريخ لو الأميركية وقواذف (آر بي جي) ومعدلات نوع (شيكي)، وهذا ما أكد الشكوك لدى الأجهزة الأمنية واتضحت أسباب التمنع والرفض غير المنطقية التي كانت تخفي خلفها هذا الكم الهائل من السلاح».
مشاركة :