تستمر ميليشيات الحوثي الإيرانية في تنفيذ حملة اجتثاث كبرى لقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وأنصار الرئيس الراحل علي عبدالله صالح من مناصب قيادية في الدولة، ووضع قيادات تابعة لها، إلى جانب ملاحقة واعتقال أقارب الرئيس السابق المغدور.وذكرت «سكاي نيوز عربية»، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية أطاحت القيادي في حزب المؤتمر جليدان محمود جليدان من منصب «وزير الاتصالات»، علماً بأنه تم تعيينه في حكومة الانقلاب المشكلة بين الحوثيين والحزب، قبل انفضاض الشراكة قبل مقتل صالح.وأصدر الانقلابيون الحوثيون قراراً بتعيين مصلح العزير؛ للقيام بأعمال وزير الاتصالات.وكان القيادي الحوثي صالح الصماد رئيس ما يُسمى «المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين»، نزع الصلاحيات المالية من جليدان، قبل المواجهات المسلحة مع صالح التي بدأت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.وكان الحوثيون أصدروا قراراً بتعيين العميد عبد الحكيم الماوري الموالي لهم في منصب وزير الداخلية، بدلاً من اللواء محمد عبدالله القوسي، الذي لا يزال مصيره مجهولاًَ عقب المواجهات المسلحة بين قوات حزب المؤتمر والحوثيين، ما جعل المراقبين يرجحون تصفيته على يد الحوثيين.وبدأ الحوثيون بإقالة المسؤولين الموالين لصالح، الذين رفضوا الانصياع للميليشيات، بينهم فهد دهشوش محافظ حجة.كما ذكرت مصادر يمنية، أن الحوثيين أقصوا كوادر حزبية بتهمة الخيانة، وتعيين بدائل من الميليشيات العميلة لإيران في محافظة المحويت والمديريات التابعة لها، وشملت التغييرات مديري عموم مديريات الطويلة وملحان وجبل المحويت، ومديري في مناصب إدارية تنفيذية مختلفة ووكيل المحافظة المساعد.من جهة أخرى، قالت مصادر صحفية إن ميليشيات الحوثي الإيرانية اختطفت اثنين من أقرباء الرئيس الراحل صالح، بالعاصمة صنعاء، واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وقالت المصادر، إن الميليشيات اختطفت نجل شقيقة صالح الدكتور جمال الشحطري ونجله عماد، عقب مداهمة منزله في وقت متأخر مساء أول أمس. وكشفت القيادية في حزب المؤتمر الدكتورة حنان حسين، أن الحوثيين نهبوا محتويات المنزل خصوصاً الأشياء الثمينة.
مشاركة :