بعد مكوثه أربعة أيام في دولة الكويت، انطلق محمل رحلة «فتح الخير 3»، صباح أمس الخميس، متجهاً إلى سلطنة عُمان. ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة 10 أيام يصل على إثرها إلى ميناء مسندم. وقال نوخذة رحلة «فتح الخير 3» محمد يوسف السادة إنه قد تمت معالجة كل المشاكل التي واجهتهم، ومن أبرزها فلس الدقل. كما تم الانتهاء من جميع الترتيبات اللازمة لمواصلة الرحلة؛ مثنياً على اليزوة، قائلاً: لقد تحلوا بالعزيمة والصبر في مواجهة المتاعب وتقلبات الجو وبدا التعاون كبيراً بينهم في جميع الأعمال الموكلة لهم. وهو ما أعطى الرحلة معاني سامية رسّخت في نفوسهم روح المحبة والتآخي وزادت من ترابطهم، واستحضرت ذكرى الأجداد في رحلاتهم الطويلة في البحر طلباً للرزق. وقال إن رحلة «فتح الخير 3» رحلة مميزة بالنسبة له كنوخذة؛ حيث عمقت معارفه وخبرته بالبحر خاصة بعد تجربتَي رحلة «فتح الخير 1» إلى بنادر الخليج، ورحلة «فتح الخير 2» إلى ميناء مومباي في الهند والتي كان فيهما أحد اليزوة. وتعلم فيهما الكثير من المبادئ والقواعد الأساسية في السفر بالطرق البحرية التقليدية، معتبراً أن هذه الرحلة تشكّل فرصة ثمينة للشباب القطري المشارك فيها (اليزوة) بأن يتعلم كل صغيرة وكبيرة في ما يتعلق بالبحر؛ مبيناً أن من بين مهامه إطلاعهم على أكبر قدر ممكن من الخبرات في هذا المجال. وأشاد السادة بالترحاب الكبير والاستقبال الحافل الذي حظيت به رحلة «فتح الخير 3» من قِبل المسؤولين في دولة الكويت الشقيقة وما لاقته من تغطية إعلامية متميزة من مختلف وسائل الإعلام الكويتي؛ مضيفاً أن الرحلة بذلك قد حققت أهدافها الداعية إلى إيصال رسالة المحبة والسلام والأخوة من الشعب القطري إلى الشعب الكويتي، متقدماً بشكره الجزيل إلى جميع المسؤولين الذين كانوا في توديع المحمل، ومنهم السيد فهد المطيري رئيس منفذ جزيرة أم المرادم، الذي عبّر عن سعادته باستقبال رحلة «فتح الخير 3» وقال إنها عنوان محبة وأخوة تجمع بين الشعبين الشقيقين في جميع الأمور بما فيها التراث والثقافة المشتركة؛ آملاً أن تتوالى مثل هذه الرحلات التي من شأنها أن تؤلف بين جميع شعوب دول مجلس التعاون الخليجي. وبدوره قال منيس المنيس، سكرتير رئيس منفذ ميناء أم المرادم في الكويت، إنه قد تم تسهيل كل الإجراءات اللازمة، مضيفاً: «نتمنى أن نكون قد وُفقنا في تقديم ما يحتاجه الإخوة القطريون في هذه الرحلة المتميزة التي تعيد ذكرى الأجداد»، متمنياً ليزوة «فتح الخير 3» السلامة والتوفيق. هذا وقد رافقت مجموعة من خفر السواحل الكويتية محمل «فتح الخير 3» حتى خروجهم من المياه الكويتية؛ حيث قابلهم اليزوة بمشاعر الأخوة والامتنان، رافعين الأعلام القطرية والكويتية. تجدر الإشارة إلى أن رحلة «فتح الخير 3» كانت قد انطلقت يوم 18 نوفمبر من سيف «كتارا» ضمن فعاليات النسخة السابعة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية في اتجاه دولة الكويت، ومن ثَمّ إلى سلطنة عُمان، لتعود إلى كورنيش الدوحة يوم 18 ديسمبر المقبل للمشاركة في احتفالات الشعب القطري باليوم الوطني.;
مشاركة :