< الجمال الإبداعي عندما يتفاعل المصمم المبدع المبتكر مع ثقافة وعقليات المجتمع الذي ينتمي إليه، تجده من خلال معرض مشترك متنوع المجالات الإبداعية يسلب البصيرة والحس والذائقة لدى المتلقي، لذا قدمت المصممة السعودية روان بحر شخصيتها برؤية مختلفة ابتعدت عن التكرار والنمطية في تقديم منتجها لأصحاب الأذواق الرفيعة المهتمين بمجال الديكور العصري. بحر أوجدت نقلة فنية في تصاميمها، بما يتناسب مع متطلبات المجتمع المتجددة في المنازل التي يعيشون فيها، أو في أماكن عملهم، إذ اهتمت بتقديم العديد من الخدمات للاستخدام المكتبي والعملي، إضافة إلى الخدمة الصحية بعد تصميمها جهازاً للتمارين الرياضية لتحريك الدورة الدموية ودعم تفاعل الطاقة داخل الجسد. تسعى بحر إلى التميز، إذ تفلسف ابتكار تصاميمها لمحاكاة المتلقي من الأصالة الزمانية والمكانية العصرية، كما أنها تهتم بالاطلاع على الأفكار والمدارس الغربية في صناعة الديكور والأثاث لمعرفة الجديد منها، ومدى صلاحيتها لبيئتنا العربية والإسلامية. روان تلعب دوراً كبيراً لتحقيق طموحها لاحترافها عالمياً في مجال التصميم الداخلي والأثاث، وذلك يعود لاهتمامها بدعم موهبتها بالخبرة العملية، من خلال الاطلاع المستفيض والمشاركة في العديد من معارض الديكور والورش الصناعية. وقالت بحر عن تصميمها الذي قدمته في معرض «ديكو فير»: «تم تصميم هذه القطعة لتُراعي المكاتب ذات المساحات الصغيرة، سواء أكانت في الشركات أم المنازل أم غيرها»، مشيرةً إلى أنها عملت على ضرورة توفير مزيد من المساحة لنستطيع بسهولة تقليص المكتب لتكون لنا مساحة كافية، كما أن هذه القطعة تُحاكي من يقضون معظم أوقاتهم في العمل المكتبي، فهناك عجلة لتساعدهم على تحريك أقدامهم لتحريك الدورة الدموية لديهم أثناء العمل أو عند أخذ قسط من الراحة، وذلك ما سيؤثر عليهم إيجابياً ويزيد من إنتاجية عملهم، مبينة أن الطاقة الحركية التي تنتج من خلال المقعد تتحول لطاقة كهربائية إلى المكتب لاسلكياً (wireless) لشحن أجهزته، مؤكدة أن من ضمن الفكرة التصميمية الأساسية للقطعة هي «التوازن»، بحيث تهدف القطعة إلى التوازن في المساحات من حيث إمكان تقليص حجمها لتناسب المساحة المرغوب فيها. وتضيف بحر: «إن الشخص يكون متوازناً في عطائه لعمله وصحته، فدائماً ما نجد أشخاصاً يعطون أعمالهم على حساب الصحة وربما البعض يقوم بالعكس»، وتؤكد من خلال العجلة يستطيع الشخص التذكر بأن عليه الحركة بين الحين والآخر، وحين ينتهي شاحن جهازه سيتذكر فوراً بأن عليه الحركة لشحن جسده فهو أيضاً يجب أن يمده بالطاقة والحركة.