فن الآداب العامة والذوق ليس بجديد على ثقافتنا الإسلامية إلا أن مصطلح "الاتيكيت" والذي يعود إلى الفرنسيين قد فازوا به عالميا نظراً لارتباطها بطبقة اجتماعية دون غيرها، ولارتباطها بالثقافة والنبل الفردي. ففي ثقافتنا الإسلامية لم تقتصر الآداب لأفراد دون سواهم إلا أنها جاءت مكملة لأخلاق الفرد المسلم تجاه نفسه أولاً، وتجاه المجتمع ثانياً، فبحزمة من الأوامر الذي ارتبط فيه كسب الحسنات جاء السلام صدقة، فتفصيل السلام الراكب على الماشي والماشي على القاعد والكثير على القليل دلالة على أهمية التأدب في القاء التحية، وباب الاستئذان في الدخول والخروج والوقوف عند الباب ورفع الصوت طلبا للإذن، حتى وإن كان لأهل بيته، وهو دلالة على حسن السلوك والتأدب حتى مع أقرب الناس لك. كما أن التصرفات والسلوكيات الخاصة بتناول الوجبات كخلط الطعام أو التنطع بالفم المفتوح والجلوس بطريقة تدل على عدم احترام النعمة أمر مكروه في شريعتنا، فالتسمية بالبداية والشكر في النهاية أمر مفروغ منه وما بينهما يحتاج إلى تدريب وتعليم خصوصا الصغار كالأكل في صحن واحد وعدم مد اليد للأطباق الأخرى، بالإضافة إلى استخدام اليد اليمنى. إماطة الأذى عن الطريق والنظافة الشخصية وغض البصر والابتسامة أساس اتيكيتنا الإسلامي فأين نحن منها؟. إماطة الأذى عن الطريق خلق إسلامي أصيل
مشاركة :