أكدت لجنة في مجلس الأمن الدولي الخميس أن الصاروخ البالستي الذي أطلقه الحوثيون واستهدف العاصمة السعودية الرياض في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، إيراني الصنع، على غرار ثلاثة صواريخ مماثلة أخرى أطلقت على المملكة من اليمن خلال العام الحالي، حسبما أفاد به مراسل قناة الحرة في نيويورك. وقدمت لجنة العقوبات على اليمن في مجلس الأمن خلاصة تحقيق أجرته بشأن هذه الصواريخ، مستندة إلى عينات جمعتها من بقاياها التي سقطت على الأراضي السعودية. ولم تشر اللجنة إلى امتلاكها معلومات عن كيفية نقل هذه الصواريخ الإيرانية إلى اليمن. وتوصلت اللجنة إلى أن قطع الحطام التي عاينتها مماثلة لمواصفات الصاروخ البالستي الإيراني "قيام – 1" الذي يعمل بالوقود السائل. وأفادت وكالة رويترز بأن المراقبين الأمميين تفقدوا قاعدتين عسكريتين سعوديتين لمعاينة بقايا الصواريخ التي جمعتها السلطات بعد هجمات على المملكة في 19 أيار/مايو، و22 حزيران/ يونيو، و26 تموز/ يوليو، والرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر. وتفقد المراقبون أربع "نقاط ارتطام" خلفها هجوم الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر وتمت معاينة بقايا للصواريخ فيها. يذكر أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي كانت قد أكدت امتلاك الولايات المتحدة معلومات عن تزويد إيران الحوثيين في اليمن بصواريخ بالستية، ما يشكل انتهاكا مباشرا للقرارات الدولية التي تفرض حظر أسلحة على اليمن وحظر تصدير أسلحة على إيران. وأعلنت السعودية أن بطاريات باتريوت اعترضت في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر صاروخا بالستيا أطلق باتجاه الرياض وأن شظايا الصاروخ تناثرت في منطقة غير مأهولة تقع شرق مطار الملك خالد الدولي، من دون أن يسفر ذلك عن إصابات.
مشاركة :