نجحت وساطة قبلية فجر الجمعة في وقف الاشتباكات بين قوات موالية لجماعة أنصار الله الحوثيين وقوات تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في العاصمة صنعاء. ونقل مراسل قناة "الحرة" عن مصادر محلية أن الشخصيات القبلية التي قامت بالوساطة أشرفت على سحب كل طرف لمسلحيه في حي الأمن السياسي، وأن المناوشات كانت مستمرة قبيل التوصل إلى الاتفاق. وقتل 14 من الحوثيين وأنصار صالح في مواجهات مسلحة اندلعت الأربعاء وسط صنعاء حول مسجد الصالح، الأكبر في اليمن، بعدما سعى الحوثيون إلى السيطرة عليه عشية إحياء ذكرى المولد النبوي. وحاول الحوثيون السيطرة على المسجد استعدادا لتجمع أنصارهم في ميدان السبعين المجاور، فرفض حراس المسجد المؤيدون لصالح ذلك، ما أدى إلى مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر قوات صالح وتسعة من الحوثيين بينهم قيادي، حسب مصادر طبية. لكن مصادر طبية في مستشفى "الجمهورية" قالت إن الحصيلة ارتفعت إلى ستة من عناصر قوات صالح و18 من الحوثيين بينهم قيادي. وقال شهود ومصار أمنية إن المواجهات تجددت مساء الخميس. وهذا التوتر ليس الأول بين الجانبين المتحالفين ضد الحكومة اليمنية التي يعترف بها المجتمع الدولي، وسبق أن خاضا مواجهات في نهاية آب/ أغسطس بعد هجوم في صنعاء نسب إلى الحوثيين وأدى إلى مقتل أحد المقربين من صالح. ومنذ عام 2014، يشهد اليمن نزاعا داميا بين الحوثيين والقوات الحكومية. وسيطر الحوثيون وقوات صالح على صنعاء في أيلول/ سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/ مارس 2015. وخلف النزاع اليمني أكثر من 8650 قتيلا وتسبب بأزمة إنسانية حادة. المصدر: الحرة/ وكالة الصحافة الفرنسية
مشاركة :