ترامب يرجئ نقل السفارة إلى القدس - خارجيات

  • 12/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

على وقع الجدل المثار في شأن مواقف واشنطن من عملية السلام، أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب سيرجئ على الأرجح أي تحرك لنقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل إلى القدس، لكنه يبحث خيارات أخرى تؤكد عزمه على فعل ذلك في نهاية المطاف. وقال المسؤول في تصريحات أول من أمس، أن ترامب سيرجئ مجدداً نقل السفارة خلال الأيام المقبلة، لكنه يبحث خطوات أخرى، مثل إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. من جهتها قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناويرت إن «ترامب يجب أن يبلّغ الكونغرس قبل 4 ديسمبر (الجاري) في شأن قراره المتعلق بنقل السفارة الأميركية إلى القدس»، مؤكدة أنه يدرس هذه المسألة بجدية. وليس للولايات المتحدة في القدس مبنى للسفارة يمكن أن تنتقل إليه، ما يعني أن أي تحرك في هذا الاتجاه سيستغرق فترة إلى حين بناء سفارة. في غضون ذلك، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة ضد تبعية مدينة القدس لإسرائيل ضمن خمسة قرارات، ركزت على إدانة الاستيطان غير القانوني وتهديد إسرائيل في حال استمرارها في هذا العمل غير القانوني بالوقوع تحت طائلة المساءلة. وأكدت 151 دولة أثناء التصويت الذي جري في نيويورك أول من أمس، أنه لا صلة للقدس بإسرائيل، مقابل تسع دول ممتنعة وست داعمة، وهي إسرائيل نفسها والولايات المتحدة وكندا وجزر مارشال وميكرونيسيا وناورو. وجاء القرار الأممي ضمن خمسة قرارات تتعلق بتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية تحت بند قضية فلسطين، وقرار بعنوان القدس وذلك تحت بند الحالة في الشرق الأوسط، وقرار البرنامج الإعلامي الخاص الذي تضطلع به إدارة شؤون الإعلام بالأمانة العامة بشأن قضية فلسطين، وقرار اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وقرار شعبة حقوق الفلسطينيين بالأمانة العامة. وصدر بعد التصويت قرار أممي ينص على أن أي خطوات تتخذها إسرائيل كقوة احتلال لفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في مدينة القدس غير مشروعة وتعتبر لاغية وباطلة ولا شرعية لها، داعياً السلطات الإسرائيلية إلى احترام الوضع القائم تاريخياً في المدينة قولاً وفعلاً، وخصوصاً في الحرم القدسي الشريف، فيما أسقطت المحكمة الدولية الدعوى ضد إسرائيل في قضية سفينة مرمرة قبالة شواطئ غزة. إلى ذلك، أكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس، أن أي حل عادل للقضية الفلسطينية يجب أن يضمن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدة أن «الرئيس محمود عباس ما زال ملتزماً بسلام عادل قائم على أساس حل الدولتين». وقال الناطق باسم السلطة نبيل أبو ردينة في بيان، «إن أي حل عادل يجب أن يضمن أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة المستقلة»، مضيفاً أن «القدس الشرقية بمقدساتها هي البداية والنهاية لأي حل ولأي مشروع ينقذ المنطقة من الدمار». أمنياً، قتل جندي إسرائيلي في العشرينات من العمر مساء أول من أمس، طعناً في هجوم نفذه شخص أو أكثر لاذوا بالفرار، في مدينة عراد بمنطقة النقب جنوب إسرائيل. وقال الناطق باسم الشرطة مايكي روزنفلد «لا شك في أن لهذا الهجوم طابعاً إرهابياً»، وقد حصل الهجوم بشارع مجاور لمركز تجاري، مضيفاً أن الشرطة تبحث عن المهاجمين. وفي السياق، دمر الجيش الإسرائيلي ليل أول من أمس، منزل عائلة الفلسطيني المتهم بقتل رب عمل إسرائيلي، في بلدة قباطية جنوب الضفة الغربية.

مشاركة :