أبوظبي (وام) أكد الدكتور محمد المسعودي، مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية في سفارة المملكة العربية السعودية لدى الدولة، والمشرف على الأندية الطلابية السعودية، أن النهضة والازدهار في وطننا الثاني الإمارات، تعيش فضاءات سامقة، تمثل ترجمة حقيقية للطفرة الحضارية التي تعيشها. وقال في تصريح بمناسبة اليوم الوطني الـ 46 للدولة: «إن لكل من يمعن النظر في مسيرة اتحاد الإمارات العريقة، يختزلها في تاريخ عظيم أوجده رجل التنمية وبناء الإنسان والتخطيط والتطوير وعمق المستقبل «زايد الخير»، طيب الله ثراه، بما يضمن توفير حياة عادلة مستقرة لكل من يعيش في الإمارات دون استثناء، كي يتناغم المواطن والمقيم مع تحولات العصر وتطوراته». وأضاف: «من وطن سعودي نبع من أرضه النور، تحلق طيور تآخيه وحبه النقي في سماء الفرح الإماراتي الخالد، بنشوة فرح وفخر نابعة من قلب تعلم من عروقه «الخضراء» الحب والنبل والإخاء بأحرف صاغها الحلم المشرق والضياء، صنعها القادة، وشعبان كريمان، وجذور ضاربة في عروق التاريخ، نسباً ودماً، ونضدت معانيها روابط التواشجية والوفاء، ومن مناسبة غالية نتقدم إخاء وإهاباً، بتهنئة إمارات العز والإخاء، أبناء زايد الأعزاء، بوطن متألق بالعطاء، شامخ بتميزه وسلامه، وتماسك أبنائه، واتحاد حكامه في يومهم الوطني السادس والأربعين». وقال «تأكيداً لعلاقات ثابتة عميقة، وتواشجية أخوية تاريخية، ممتدة راسخة، دالة وبعمق الأخوة على أن مسيرة العلاقات السعودية - الإماراتية مستمرة وبقوة (التوأمة) كما أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مراراً، تلتقي وتتسامى مع المكانة الخاصة لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الحريصان دوماً على مصلحة إخوانهم في الإمارات ومستقبلهم المصيري المشترك». وتابع: «مع جذوة فرح الإمارات بيومها الوطني، وبالنجاحات المظفرة المتوالية للتحالف السعودي الإماراتي، وتوافقهما الاستراتيجي والمصيري، وأخرى مع تحديات «بائسة» تنكسر شوكتها أمام عمق العلاقة الأزلية بين البلدين، حق لنا أن نعبر عن فرحتنا بروح الاتحاد الـ 46، حيث تواصل الإمارات حضورها، وتألقها، موطدة أسمى معاني القيم الأخوية والإنسانية والثقافية، لنسابق الزمن بما يليق بمبادرات أحبتنا في الإمارات بصور معبرة، ونبقى كسعوديين دائماً «نحب الإمارات» إلى غدق المشاعر ومساحاتها في كل بيت سعودي وإماراتي، لتتأصل برؤى أخوية حكيمة». وأشار المسعودي إلى أن الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات لم تأل جهداً في مقابلة الاحتفاء الإماراتي بيومنا الوطني في سبتمبر الماضي بوفاء سعودي واجب، عبر عنه السعوديون من خلال فعاليات متعددة أكثر، بدأت بإطلاق ندوة كبرى أقيمت في أكبر منصة عالمية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب الـ 36 قبل أيام، وكانت عن العلاقات السعودية الإماراتية في الصالون الثقافي بالجناح السعودي، وكذلك بأمسيات لشعراء سعوديين وإماراتيين بمعرض الشارقة الدولي في دورته الـ 36، تغنوا بها بأمجاد البلدين في تلاحم شعري فريد يجسد أواصر الإخاء وعرى الترابط. وقال إن الهيئة الإدارية للطلبة السعوديين بالإمارات قامت باحتفالات عدة في جميع الجامعات الإماراتية التي يدرسون بها بهذه المناسبة، إضافة إلى حفل ليوم كامل يؤكد اهتمامهم بالبعد الإنساني لأصحاب الهمم في الشارقة، وكذلك يوم للتراث لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في العين، وكذلك بمسيرة سعودية طلابية ضخمة في دبي بمنطقة الستي ووك، يقابلها تفاعل هائل في وسائل التواصل الاجتماعي مع إنشاء هاشتاق #شعب_واحد46، ومشاركة وفد سعودي كبير مشارك في «كرنفال الثقافات» بدبي، وكذلك عروض قدمها فريق الغوص السعودي «صدى الأعماق» بطريقتهم الخاصة والمميزة، غير الاحتفالات الكبيرة والمتعددة داخل المملكة. وأكد المسعودي إن الترابط الأخوي بين البلدين يزيد كل يوم من فرحة الأشقاء بيومهم الوطني؛ انطلاقا بل استكمالا لشعار تبنيناه في الملحقية الثقافية بالإمارات من سنين «وطن يسكن في ذاتي.. سعودي إماراتي».
مشاركة :