عواصم (وكالات) أبدى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، ثقته بضرورة بذل جهود دبلوماسية لحل الأزمة المتفاقمة مع كوريا الشمالية، مؤكداً أن الدبلوماسيين «سيتحدثون من موقع قوة، لأن لدينا خيارات عسكرية» لمعالجة الأزمة إذا تفجرت. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أمس، أن السلطات الدفاعية الجنوبية والأميركية واليابانية، عقدت اجتماعاً عبر الفيديو بشأن إطلاق كوريا الشمالية صاروخ «هواسونج (المريخ)- 15» فجر الأربعاء الماضي، وذلك لتقاسم المعلومات ومناقشة سبل التدابير اللازمة. من جهته، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التعليقات التي أدلت بها السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمام مجلس الأمن بشأن التجربة الصاروخية الكورية الشمالية بأنها «خطاب متعطش للدماء»، قائلاً إن استخدام القوة ضد بيونج يانج سيكون «خطأ كبيراً». بينما اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أن موسكو تأخذ بالاعتبار عواقب حل عسكري محتمل بشأن كوريا الشمالية، وهي مستعدة، ولذلك لن يكون مثل هذا التطور للأحداث مفاجئاً لها. وقال ماتيس في كلمة ألقاها في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» الليلة قبل الماضية «لا أريد أن أقول إن الدبلوماسية لا تعمل، سنواصل التحرك على المسار الدبلوماسي والعمل من خلال مجلس الأمن، وسنكون مثابرين». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قال أمس الأول، إن الجهود الدبلوماسية الصينية أخفقت في كبح برنامج بيونج يانج النووي، بينما قال وزير خارجيته ريكس تيلرسون إنه ينبغي لبكين بذل المزيد للحد من إمدادات النفط إلى الدولة المعزولة. من جهتها، أعلنت سيؤول عقد اجتماع ثلاثي بالفيديو، ضم مدير السياسات الدفاعية لوزارة الدفاع الجنوبية يو سيوك-جو، ومساعد أمن آسيا والباسيفك بوزارة الدفاع الأميركية دافيد هيلبي، ونائب مدير السياسات الدفاعية لوزارة الدفاع اليابانية أوكا ماسامي. واتفق ممثلو الدول الثلاث على التعاون المستمر لحث كوريا الشمالية على اتخاذ قرار للتخلي عن برامجها النووية مع الحد من تصرفاتها التهديدية، بحسب وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية. وقال ممثلو الدول الثلاث إنهم اتفقوا على تعزيز التعاون الأمني، مؤكدين أهمية التعاون في تقاسم المعلومات عن التهديدات النووية الكورية الشمالية، وجدد الجانب الأميركي تعهده بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان. وأشارت تقديرات الحكومة الكورية الجنوبية إلى أن أحدث صاروخ اختبرته كوريا الشمالية، بلغ مداه 13 ألف كيلومتر. بالتوازي، نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس، عن أعضاء في البرلمان زاروا بيونج يانج قولهم، إن كوريا الشمالية غير مستعدة لنزع أسلحتها للدمار الشامل، وأنها لا تريد حرباً نووية إلا أنها مستعدة لها. ونقلت الوكالة عن سفيتلانا ماكسيموفا قولها «هم قالوا إنهم لن ينزعوا أسلحتهم، لا يمكن حتى أن يكون هناك أي حديث عن ذلك». وكانت ماكسيموفا ضمن وفد من المشرعين الروس عاد للتو من زيارة إلى كوريا الشمالية. غير أن عضو الوفد الروسي بمجلس الدوما فيتالي باشين، أكد أن بيونج يانج أبدت استعدادها لإجراء مفاوضات حول سبل تسوية النزاع في شبه الجزيرة الكورية في حال الاعتراف بها «كدولة نووية». وأضاف أن كبار المسؤولين في كوريا الشمالية أكدوا هذا الموقف خلال لقاءاتهم مع البرلمانيين الروس، خاصة أنهم يعتقدون أنهم حققوا هدفهم في أن تصبح بلادهم دولة نووية. ومن جهته، قال النائب الكسي تشيبا إن بيونج يانج تأمل أن تلعب روسيا دور الوسيط في معالجة النزاع مع واشنطن رغم انزعاجهم من انضمام موسكو للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي ضد بلادهم.
مشاركة :