الروبوتات تستحوذ على 800 مليون وظيفة 2030

  • 12/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة عن أن قرابة 800 مليون عامل في العالم سيفقدون وظائفهم بحلول عام 2030، لتحل محلهم الروبوتات. ووجدت الدراسة التي أعدها «معهد ماكينزي العالمي» عن 46 دولة، و800 مهنة أن ما يصل إلى خمس قوة العمل العالمية ستتأثر نتيجة لذلك. وقالت: إن ثلث القوى العاملة في الدول الغنية مثل ألمانيا، والولايات المتحدة، قد تحتاج إلى إعادة التدريب على وظائف أخرى. وأضافت أن مشغلي الآلات، والعاملين في مجال الغذاء، سيكونون الأكثر تأثراً. ووفقاً لـ«ماكينزي» فإن البلدان الفقيرة والأكثر فقراً، ولا تملك أموالاً كافية للاستثمار في التشغيل الآلي لن تتأثر كثيراً. وبحسب واضعي التقرير، فإن حوالي 9 % فقط من الوظائف في الهند، ستحل محلها تقنيات ناشئة. وفيما يخص الصين فإن 16% من ساعات العمل الحالية ستصبح مؤتمتة بحلول عام 2030 في التصور المتوسط، و31% في التصور السريع. وفي الولايات المتحدة، ستتحول 23% من أنشطة ساعات العمل الحالية إلى الأتمتة بحلول عام 2030 في التصور المتوسط، و44% في التصور السريع. أما في اليابان فإن 26% من أنشطة ساعات العمل الحالية ستصبح مؤتمتة بحلول 2030 في التصور المتوسط، و52% في التصور السريع. الأقل تأثراً ويرى المؤلفون أن المهام التي يقوم بها وسطاء الرهن العقاري، والمساعدون القانونيون، والمحاسبون، وبعض موظفي المكاتب الخلفية، هم الأكثر عرضة بشكل خاص للأتمتة. وترى «ماكينزي» أن الوظائف التي تتطلب تفاعلاً بشرياً مثل الأطباء، والمحامين، والمدرسين، أقل عرضة للأتمتة. كما أكدت أن الوظائف المتخصصة ذات الأجور المنخفضة، مثل البستنة، والسباكة، وأعمال الرعاية، ستكون أيضا أقل تأثراً بالأتمتة. كما سيكون تأثير الأتمتة أقل على الوظائف التي تنطوي على إدارة الناس، وتطبيق الخبرة، والتفاعلات الاجتماعية، حيث الآلات غير قادرة على مطابقة الأداء البشري في الوقت الراهن. ولفت التقرير إلى أن الحاجة في البلدان المتقدمة، ستزداد للتعليم الجامعي، في ظل تقلص حجم الوظائف التي تتطلب تعليماً أقل مستوى. وفي الوقت الذي تعتبر فيه الجدوى التقنية للأتمتة مهمة، إلا أنها ليست العامل الوحيد الذي سيؤثر على وتيرة ومدى اعتماد الأتمتة. إذ تشمل العوامل الأخرى، تكلفة تطوير ونشر حلول الأتمتة لاستخدامات محددة في مكان العمل، وديناميكيات سوق العمل (بما في ذلك نوعية وكمية العمالة وما يرتبط بها من أجور)، وفوائد الأتمتة التي تتجاوز استبدال العمل، والقبول التنظيمي والاجتماعي. ومع أخذ هذه العوامل في الحسبان، فإن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن ما بين الصفر 30 % تقريبا من ساعات العمل على الصعيد العالمي، يمكن أن تصبح آلية بحلول عام 2030، اعتماداً على سرعة التبني. تكنولوجيا وأوضحت الدراسة أن الوظائف المتعلقة بتطوير التكنولوجيات الجديدة ونشرها مرشحة للنمو. ويمكن أن يزيد الإنفاق الإجمالي على التكنولوجيا بأكثر من 50 % بين عامي 2015 و2030، نصفها تقريبا سيخصص لخدمات تكنولوجيا المعلومات. ويعتبر عدد العاملين في هذه المهن صغيراً بالمقارنة مع العاملين في مجال الرعاية الصحية أو البناء، لكنهم يشغلون وظائف عالية الأجر. وبحلول عام 2030، تقدر الدراسة أن هذا الاتجاه قد يخلق 20 -50 مليون وظيفة على الصعيد العالمي. فوائد ويمكن أن تسرع الأتمتة إنتاجية الاقتصاد العالمي بما يتراوح بين 0.8 و1.4 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنويا، على افتراض معاودة القوة البشرية العاملة التي تحل الأتمتة محلها الانضمام إلى القوى العاملة، وتكون منتجة كما كان الحال في 2014. ومع ذلك، فإن نمو الإنتاجية التي تمكنها الأتمتة، يمكن أن تضمن استمرار الازدهار في البلدان المعمرة، مما يوفر دفعة إضافية للنمو السريع. وبالنسبة للشركات، يمكن لنشر الأتمتة أن يحقق فوائد في شكل عمالة قليلة التكاليف، وفي عدد لا يحصى من الطرق الأخرى المعززة للأداء. ويمكنها أن تمكن الشركات من الاقتراب بصورة أكثر من العملاء، والتنبؤ باحتياجات الصيانة، والحد بشكل حاد من تكلفة العمليات في بعض الأنشطة، وإطالة عمر الأصول الرأسمالية القائمة. كما يمكنها أيضا زيادة الحجم والسرعة. أنشطة وجدت الدراسة أن حوالي نصف الأنشطة التي يتلقى الناس أجوراً للقيام بها على الصعيد العالمي، يمكن نظرياً أتممتها باستخدام التكنولوجيا التي أثبتت فعاليتها حاليا.

مشاركة :