حذر تقرير جديد من أن 800 مليون وظيفة ستتلاشى أمام زحف الروبوتات والأتمتة ليخسر ملايين العمال والموظفون،أعمالهم في غضون 13 عامًا، أي بحلول عام 2030 وحث التقرير الصادر عن شركة الاستشارات الإدارية، ماكينزي، تحت اسم «الوظائف المفقودة والمكتسبة.. انتقال القوة العاملة في عصر التشغيل التلقائي» الحكومات على إعادة تدريب أصحاب الوظائف لاكتساب مهارات تلائم عصر الأتمتة والروبوتات. وأشار إلى أن من بين الوظائف التي من المحتمل أن يقوم بها الروبوت، هي الوجبات السريعة وتشغيل الماكينات، بينما وظائف السباكين وعمال الحدائق والعاملين في مجال رعاية الأطفال، من الوظائف الأقل ترجيحًا، بأن يقوم بها الإنسان الآلي. وقال «تكشف النتائج أن هناك تحولات محتملة كبيرة في المهن خلال السنوات المقبلة، وسط تأثيرات مهمة على مهارات القوى العاملة والأجور، والنتيجة الرئيسة التي توصلنا إليها هي أنه بحلول عام 2030 ستكون هذه التحولات صعبة للغاية، مطابقة أو حتى تتجاوز التحولات الخاصة بالزراعة والتصنيع التي شهدناها في الماضي». ولفت إلى أن نحو 60% من الوظائف أو على الأقل ثلثها ستتم من خلال عملية التشغيل الآلي، موضحا «نقدر أن ما بين 400 و800 مليون شخص حول العالم سيحل محلهم الروبوتات وسوف يحتاجون إيجاد وظائف جديدة بحلول عام 2030». وأضاف إنه ستكون هناك وظائف جديدة متاحة، ولكنه يسلط الضوء على أن الناس ربما يحتاجون إلى تعلم مهارات جديدة للحصول عليها، مشيرا إلى أن من بين الفاقدين لوظائفهم سيحتاج 75 :375 مليون شخص إلى تغيير الفئات المهنية وتعلم مهارات جديدة، مرجحا أن العمال في الصين قد يكونون الأكثر تضررًا من هذا التحول. وقال «من حيث القيمة المطلقة، تواجه الصين أكبر عدد من العمال الذين يحتاجون إلى تغيير المهن، ويصل العدد إلى نحو 100 مليون، إذا ما اعتمد التشغيل الآلي سريعا، أي بنسبة 12% من القوى العاملة بحلول عام 2030». وألمح إلى أن الدول الفقيرة ستكون أقل تأثرًا بخسائر الوظائف لكنها ستحتاج أيضا لتعويض خسائرها ففي مصر ستتلاشى ما بين 20 إلى 30 % من الوظائف الحالية. وبالنسبة للاقتصادات المتقدمة، فبين أن حصة القوى العاملة قد تحتاج إلى تعلم مهارات جديدة؛ لإيجاد عمل في مهن جديدة أعلى بكثير، وتصل إلى الثلث في امريكا وألمانيا والنصف في اليابان 2030».
مشاركة :