شريف: الدعوة إلى الله طريق الهداية

  • 12/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال فضيلة الدكتور عيسى يحيى شريف إن الله تبارك وتعالى اصطفى أنبياءه ورسله عليهم الصلاة والسلام، بأن خصهم بالوحي والرسالة، وقد جعل إبلاغ الرسالة للناس من مهمة الأنبياء والرسل وأتباعهم بإحسان. وأكد فضيلته في خطبة الجمعة أمس بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة، أن المؤمنين المتبعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقومون بمهمة الدعوة إلى الله تعالى، لأن الدعوة إلى الله هي طريق النجاة، وكل مسلم متبع للرسول صلى الله عليه وسلم عليه مسؤولية الدعوة إلى الله بقدر ما يعلم، لقوله صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية). ولفت د. عيسى إلى أن الدعوة إلى الله تؤدي إلى نشر رسالة الإسلام في كل أنحاء المعمورة، فبدون الدعوة لا يعلم كثيرٌ من الناس عن دين الله تعالى، كما أنه بدون الدعوة إلى الله ورجالاتها لا يتعرف الناس المقبلون على الدخول في دين الإسلام على شرائع الإسلام وفرائضه وأحكامه. وأضاف أن الدعوة إلى الله تعالى هي طريق الوصول إلى النور، والهداية، والرشاد. والدعوة تصحح كثيراً من المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، ونحن نشهد في واقعنا المعاصر ظهور كثيرٍ من الجماعات التي تسيء إلى الإسلام بقصد وبغير قصد، ومهمة الداعية العارف لدينه أن يقوم بتصحيح الانحرافات الفكرية والعقدية، وتوصيل رسالة الإسلام الصحيحة ناصعة البياض لجميع الناس. الحياة الطيبة وشدد على أن الدعوة الإسلامية هي طريق للوصول إلى حياة طيبة هنيئة، فالمسلم الداعي إلى الله يقوم بهذه المهمة وعينه ترنو إلى تحقيق كثير من الأهداف، وتحصيل كثير من الثمار، ومنها أن ينتشر العدل بين الناس، فلا يتظالمون، وأن ينتشر الحب والتكافل والتراحم بينهم فلا يتباغضون، وأن تسود القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية بعيداً عن الفحش والرذيلة والكذب والغش والغيبة والنميمة وغير ذلك من آفات النفس واللسان. وبين خطيب مسجد علي بن أبي طالب أن الدعوة إلى الله طريق الفلاح والفوز بجنة الرحمن، فحينما تكون هناك ثلة مؤمنة تتصدى لهذه المهمة الجليلة، فإن الله تعالى يرضى عن الأمة، ويكتب لها الفلاح في الدنيا والآخرة. واسترشد بقوله تعالى: «وَلْتَكُن منْكُمْ أُمةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ». ونوه بأن فضل الدعوة الإسلامية كبير، فهي مهمة الأنبياء وأتباعهم، وهي كما وصفها الله تعالى من أحسن القول، كما رتب الله تعالى للداعي إليه أن يكون له أجر من يتبعونه من الناس من غير أن ينقص من أجره شيئاً. وأكد أن المسؤولية على كل المسلمين كل في مقامه ومنصبه ومجاله، ويجب أن تكون الدعوة إلى الإسلام لها الاهتمام أعظم من القيام بمهمة صحة الأجسام.;

مشاركة :