حمزة عليان| كان العنوان الرئيسي لــ القبس يوم الاربعاء 29 نوفمبر 1972 هو «انتخابات البحرين: 58 مرشحاً يتنافسون على 22 مقعداً». وجاء في الخبر: «في انتخابات البحرين التي تجرى يوم الجمعة المقبل، الأول من ديسمبر، لاختيار اعضاء أول مجلس تأسيسي هناك، يتنافس 58 مرشحاً على 22 مقعداً، في 19 دائرة انتخابية، وقد ظهرت نتيجة خمس دوائر حتى الآن، حيث فاز مرشحوها بالتزكية لعدم وجود مرشحين منافسين.. وبهذا تبقى سبعة عشر مقعداً يتنافس على شغلها ثلاثة وخمسون مرشحاً». ونشرت القبس اسماء الفائزين بالتزكية واسماء المرشحين المتنافسين، مشيرة إلى أنه بحسب المرسوم الأميري بشأن إنشاء المجلس التأسيسي، فقد تم توزيع المقاعد على ثماني مناطق انتخابية، وبين قرار صادر من مجلس الوزراء حدود المناطق الانتخابية، واجاز تقسيم المنطقة الواحدة إلى دوائر انتخابية، كما اجاز توزيع العدد المخصص من الأعضاء لكل منطقة على الدوائر التابعة لها. ويوم الجمعة الأول من ديسمبر 1972، وتحت عنوان «البحرين: اليوم الانتخابات والسبت النتائج»، الذي احتل ثمانية اعمدة في الصفحة الأولى، كتبت القبس: «يتوجه حوالي 15 الف ناخب بحريني إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم، في أول تجربة ديموقراطية في الدولة الشقيقة، وذلك لاختيار مجلس خاص مكلف بإعداد دستور للبلاد. والمعروف ان الانتخابات ستجري لاختيار اثنين وعشرين عضواً هم نصف اعضاء المجلس، بينما سيجرى تعيين الأعضاء الباقين تعييناً». وفي تصريح خاص لــ القبس أدلى به الشيخ عبدالله بن خالد وزير البلدية والزراعة رئيس لجنة الانتخابات قال «ان البحرين استفادت كثيراً من خبرة الكويت في مجال التجربة الديموقراطية، وإننا نشعر اننا نتفق مع الكويت في العادات والتقاليد.. وفي كل شيء». وأوضح «ان افراد الأسرة الحاكمة مواطنون كباقي المواطنين وسيدلون بأصواتهم مثل غيرهم، والحال كذلك بالنسبة للوزراء». وقد افتتح أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة المجلس التأسيسي يوم 16 ديسمبر 1972، وتم اختيار العضو المعين الشاعر الأديب ابراهيم العريض رئيساً للمجلس الذي أقر دستور البحرين في العام التالي.