مؤشرات الأسهم العالمية تتقلب على وقع «الإصلاحات الضريبية»

  • 12/3/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور أنهت مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية أسبوعها على صورة مختلطة شاركت في رسمها عوامل محلية اختلفت بين آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وإن كانت الأخيرة هي الأهم بعد قنبلة مايكل فلين وما تلاها من عاصفة في وول ستريت ربما تقلب الطاولة على مؤشراته المتصاعدة بلا توقف.ورغم الخسائر التي تكبدتها الأسهم الأمريكية يوم الجمعة نتيجة الذعر الذي تسببت به أخبار العاصمة واشنطن إلا أنها أنهت الأسبوع على مكاسب قوية ما عدا مؤشر ناسداك الذي تضرر من أخبار توقف مناقشة الخطة الضريبية فضلا عن الاضطراب السياسي الطارئ.وكانت الأسهم العالمية قد بدأت تداولات الاثنين على زخم قوي نتيجة التفاؤل الذي أحاط بمناقشة الخطة الضريبية في الكونغرس يوم الخميس وبدفع اسهم قطاع التقنية حيث بلغت مكاسب شركة أمازون 1.6% في يوم واحد أضيفت إلى سيل مكاسبها الذي لم ينقطع منذ إعلان نتائجها للربع الثالث. أما في آسيا فقد كان التداول ضعيفا وأنهت الأسهم على خسائر بثقل اسهم قطاع أشباه الموصلات في حين ألحقت أخبار استقالة بوريس كولاردي رئيس البنك السويسري الضرر بقطاع المصارف الأوروبي الذي دفع اسهم القارة هبوطا.وأعلن بنك سوسيته جنرال الثلاثاء عن احتمال الاستغناء عن 15% من فروعه الأمر الذي عزز تراجع أسهم البنوك الأوروبية الذي جاء بعد تراجع في آسيا نتيجة ضعف أداء اسهم المصدرين في قطاع السيارات والتقنية. أما في وول ستريت فأنعشت أخبار إقرار لجنة الموازنة مشروع الخطة الضريبية قطاع الخدمات المالية الذي منح المؤشرات قوة جديدة بلغت معه مستويات قياسية، وانعكس ذلك انتعاشا في آسيا وأوروبا يومي الأربعاء والخميس.وانتهى الأسبوع على صورة مختلطة للمؤشرات جمعت بين اللونين الأحمر والأخضر. فقد تصدر قائمة الرابحين مؤشر داو جونز الصناعي الذي أنهى على مكاسب بلغت 2.86% وهي الأعلى على اساس اسبوعي منذ بداية العام. وقد تجاوز حاجز 24 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه وصمد فوقه حتى نهاية الأسبوع عندما أغلق الجمعة على 24231.59 نقطة رغم تراجعه في ذلك اليوم أكثر من 200 نقطة. كما اضاف مؤشر ستاندرد أند بورز 500 إلى مكاسبه المستمرة منذ شهرين نسبة 1.53% منهيا على 2642.22 نقطة. وكان مؤشر نيكاي الياباني بين الرابحين مستفيدا من حركة الصادرات خاصة في قطاع التقنية وبلغت مكاسبه 1.19% منهيا على 22819.03 نقطة.أما قائمة الخاسرين فقد تصدرها مؤشر داكس الألماني الذي تضرر نتيجة ضعف أداء القطاع المالي وقطاع السيارات وأنهى على 12861.49 نقطة بفاقد بنسبة 1.52% كما تراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 في لندن بنسبة 1.47% منهيا على 7300.49نقطة.وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قوته مقابل سلة العملات الرئيسية 0.2% يوم الجمعة لكنه حافظ على مكاسب اسبوعية محدودة تاركا المجال مفتوحا أمام الين واليورو لتحقيق بعض الانتعاش حيث بلغ الأول 112.12 مقابل الدولار مضيفا 0.4% في حين بلغ اليورو 1.1895 دولار بزيادة بنسبة 0.1%. إلا أن الجنيه الاسترليني كان الأفضل أداء بين عملات العشر الكبار مضيفا 1% على مدى الأيام الخمسة.وتأثرت السندات الأمريكية بتطور الأحداث وسط التفاؤل الذي أحاط بمناقشة الكونغرس للخطة الضريبية لكن ذلك تغير رأسا على عقب بنهاية الأسبوع وشهدت الفئة ذات السنوات العشر موجة تقلباتوتراجع العائد عليها خمس نقاط ليستقر عند 2.36 % بينما تراجع العائد على فئة السنتين نقطة واحدة مستقرا عند 1.77%.وكان النفط محط أنظار المستثمرين مع بداية الأسبوع وسط تكهنات أحاطت بالتزام روسيا بتمديد اتفاقية خفض الانتاج قبل يوم الخميس الذي شهد اجتماع المنتجين في فيينا. وبعد الاتفاق على التمديد حتى نهاية عام 2018 سجلت اسعار الخام مكاسب جديدة اضيفت إلى مكاسبها السابقة. وقد أنهى خام برنت يوم الجمعة على 63.73 دولار بارتفاع بنسبة 1.8% في يوم واحد ليبلغ أعلى مستوى له في 30 شهرا ويقلص خسائره الأسبوعية إلى 1%،في حين أغلق الخام الأمريكي الخفيف على 58.36 دولار وبلغت مكاسبه يوم الجمعة 1.7%.وكانت عاصفة شهادة مايكل فيلن فرصة للذهب وهو أهم الملاذات الآمنة، ليتخلص من حالة التذبذب في أدائه على مدى أسابيع. وقد حلق سعر الأونصة يوم الجمعة إلى حدود 1281 دولارا مضيفاً 0.5% في يوم واحد لتتراجع خسائره الأسبوعية إلى 1%.

مشاركة :