العين:عاطف صيام قهر العين ظروفه الصعبة المتمثلة في الغيابات وعدم الجاهزية المطلوبة لدى بعض اللاعبين وحقق فوزاً مهماً على ضيفه النصر في ختام الجولة العاشرة من دوري الخليج العربي بهدفين مقابل هدف، ومستفيداً في نفس الوقت من تعثر منافسيه الوصل والوحدة بتعادلهما في هذه الجولة ويصل إلى قمة جدول الترتيب بالمشاركة مع «الإمبراطور» بنفس الرصيد «22نقطة».لم تكن معاناة «الزعيم» من ظروف الغيابات في مواجهة العميد فقط بل من بداية الموسم من خلال الإصابات المتلاحقة التي طالت معظم لاعبيه الأساسيين ومع ذلك لم يتعرض الفريق للخسارة حتى الآن، بل نجح في تحقيق هدفه مع خواتيم الدور الأول وهو ما يحسب إلى مدربه الكرواتي زوران ماميتش الذي تعامل مع هذه الظروف الصعبة بكل اقتدار، بالرغم من أن بعض العيناوية غير راضين عن شكل وأداء الفريق، ومن المؤكد انه مع عودة المصابين ( الياباني شوياتاني- عامر عبد الرحمن- عامر عبد الرحمن-بندر الأحبابي- البرازيلي كايو- فوزي فايز- محمد فايز- سعيد المنهالي) مع بداية الدور الثاني فإن ذلك سيساعد الزعيم على بلوغ هدفه بالفوز بلقب الدوري.بالعودة للمباراة نجد أنها جاءت قوية ومثيرة في تقلباتها حيث كانت البداية من نصيب أصحاب الأرض ووضحت رغبتهم في تسجيل هدف مبكر ليحدث العكس ويباغتهم لاعب النصر الأرجنتيني زاراتي بتسجيله هدفاً رائعاً يصنف من أجمل أهداف دورينا بتسديدة قوية وقف حيالها حارس العين الدولي خالد عيسى متفرجاً وهي تعانق الشباك، وكان بإمكان «العميد» أن يضيف هدفين آخرين ينهي بهما المباراة مبكراً، لتتبدل الأحوال مرة أخرى ويسيطر العين على مجريات الشوط الثاني بأكمله، وكان بامكانه تسجيل أكثر من هدفين.على خط آخر، أبدى الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين سعادته بالفوز على النصر والحصول على النقاط الثلاث وهنأ لاعبيه على الأداء الجيد في المباراة، وقال في المؤتمر الصحفي: قدمنا مباراة جيدة بل واحدة من أفضل مبارياتنا في الدوري من وجهة نظري الشخصية وكانت بدايتنا للمباراة قوية ولكن بعد مرور عشر دقائق كانت هناك بعض المشاكل وحدثت بعض الأخطاء التي أدت إلى استقبالنا هدفا مبكرا وكان من الممكن أن تستقبل شباكنا أهدافاً أخرى بسبب قوة النصر الهجومية، ولكننا استعدنا توازننا في الشوط الثاني وسيطرنا على مجريات اللعب ونجحنا في إحراز التقدم وأضعنا العديد من الفرص، وشخصياً أتمنى أن ننهي جميع مبارياتنا القادمة بنفس الطريقة التي حسمنا بها مواجهة النصر، وعلينا أن نسعد بالفوز اليوم ثم نطوي الصفحة ونستعد لمباراتنا القادمة في الظفرة وهي مواجهة ستكون في غاية الصعوبة، خصوصاً أن المنافس حقق نتيجة جيدة أمام شباب أهلي دبي ولن يكون صيداً سهلاً أمامنا. وعن تقييمه لأداء اللاعبين المصابين بعد عودتهم إلى القائمة قال: الكل يعلم المشاكل التي عانينا منها بسبب الإصابات الماضية وفي هذه المباراة استعدنا جهود اللاعب محمد عبدالرحمن الذي أعتقد أنه يمكن ان يكون افضل لاعب في الدوري إذا تحلى بالجدية ووصل إلى الجاهزية المطلوبة بجانب العمل على تطوير نفسه.ثم تطرق زوران للحديث عن إصابة عمر عبد الرحمن السابقة لمدة أربعة أسابيع والتحاقه مباشرة بصفوف المنتخب الوطني دون ان يحصل على التأهيل والإعداد البدني اللازم من اجل عودته السليمة للملاعب دون ان يتعرض للإصابة مجددا.واشتكى زوران من عدم التنسيق بين الاتحاد والأندية ومدرب المنتخب بشأن اللاعبين الدوليين باعتبار ان المصلحة واحدة ومفيدة للطرفين.وقال في هذا الشأن: لقد أرسلت قبل أسبوعين رسالة رسمية إلى اتحاد الكرة موجهة للأمين العام ومدرب المنتخب الوطني، زاكيروني بخصوص عقد جلسة بيننا للتشاور والتفاكر في هذا الأمر، ولكني لم أجد أي رد من الاتحاد وأتساءل ما هي الآلية المثالية في التواصل والتنسيق بين الاتحاد والأندية؟ لأن هذا الأمر مهم ويعود بأفضل المكاسب على كرة القدم الإماراتية على صعيدي الأندية والمنتخب.وتابع: لاعبو كرة القدم ليسوا آلات فلا بد من التنسيق من أجل المحافظة على وضعهم البدني بعيداً عن التفكير من جانب واحد لأن المصلحة مشتركة والإعداد لا بد أن يكون بأسلوب علمي حديث، فاستهلاك اللاعبين الدوليين يعود بسلبيات أكبر من الإيجابيات والإصابة التي تعرض لها عامر عبدالرحمن نتيجة لعدم التنسيق خير دليل على ذلك، فاللاعب ابتعد لفترة طويلة عن الميادين وعودته كان يجب أن تكون تدريجية ولكنه انضم إلى المنتخب ولعب مباراتين كاملتين في فترة وجيزة وبعدهما تعرض للإصابة.وحول ما تناقلته بعض الوسائل على لسانه عن عدم علمه بسفر عموري لبانكوك قال: أنا لم أقل لم يكن لدي علم بسفر عموري ولكنني تحدثت فقط عن مسألة التنسيق مع الاتحاد فكيف يتم إرسال لاعب أثناء بطولة الدوري لمدة 4 أيام ويعود قبل 24 ساعة من مباراة فريقه الرسمية بمسابقة الدوري، فهو بالنسبة لي أمر غير طبيعي فماذا ستكون ردود الأفعال في حالة تعرض عموري للإصابة في هذه المباراة؟من جهته، أكد الإيطالي برانديلي مدرب النصر أن المباراة كانت مثيرة ومفتوحة من الجانبين، هم تفوقوا في البداية ونجحوا في إحراز هدف السبق وكان بإمكانهم تسجيل الثاني والثالث لولا سوء الحظ، ثم حدثت بعض الأخطاء التي سمحت للمنافس العيناوي بإدراك التعادل من ضربة جزاء ثم هدف الفوز الثاني الذي انتهت عليه المباراة.وقال برانديلي: جئنا لتقديم مباراة قوية أمام منافس كبير وهو ما فعلناه في أرضية الملعب ولكننا خسرنا في النهاية وعلينا أن لا نخفض رؤوسنا بهذه الخسارة ونمضي في طريقنا بمسابقة الدوري ونقدم الأفضل في مبارياتنا القادمة. وتابع: لم نواصل أداءنا في الشوط الثاني بنفس قوتنا في البداية بسبب المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في الشوط الأول هذا بجانب أن لدينا العديد من اللاعبين وهم عائدون من الإصابة وغير مكتملي الجاهزية. بيرج: «العين» الأفضل في الإماراتأبدى مهاجم العين السويدي ماركوس بيرج سعادته بحصول فريقه على النقاط الثلاث وتسجيله هدفي اللقاء للزعيم، وقال: مع كامل احترامي للفرق المنافسة، إلا أنه من وجهة نظري الشخصية أرى أن العين هو الأفضل في الدوري وكل ما نحتاجه في المرحلة المقبلة هو تحسين الأداء بالرغم من وضعنا الجيد الحالي والمواصلة في حصد النقاط والحفاظ على التواجد في صدارة الترتيب.وأشار إلى أنهم فقدوا نقاطاً كانت في متناول اليد مثل مباراة الوصل، وأنهم حققوا فوزاً مهماً على النصر.وحول قرعة كأس العالم التي وضعت منتخب بلاده في المجموعة التي تضم منتخبات ألمانيا والمكسيك وكوريا الجنوبية، قال: بالطبع هي مجموعة ليست سهلة وسنبذل أفضل ما عندنا للظهور بصورة طيبة، وعلى الرغم من أن الوقت مبكر للحديث عن حساب التأهل للمراحل المتقدمة، فإن طموحاتنا كبيرة في الذهاب بعيداً في المونديال. محمود خميس: النصر لا يزال في المنافسةذكر لاعب «النصر» محمود خميس أنهم قدموا مباراة جيدة، ولكنهم لم ينجحوا في التعامل مع مجريات المباراة بالشكل المطلوب، وقال: كان بإمكاننا أن نعود بالنقاط كاملة لو استثمرنا الفرص المتاحة في الشوط الأول، ولكن هذه حال الكرة، في النهاية خسرنا، نحن نفتقد اللمسة الأخيرة في الشباك، وغياب فاندرلي في خط الهجوم مؤثر، واللاعب مارسيلو داسيلفا يجتهد كثيراً في تقديم المطلوب بالرغم من أنه لا يلعب في مركزه.وأوضح محمود خميس أن «النصر» ليس بعيداً عن مراكز القمة، ولا يزال في المنافسة، فهناك دور ثان كامل، وكل ما عليهم أن يرتقوا بمستواهم الفني ويحصدوا النقاط في النصف الآخر من جدول المسابقة. عموري النجمنال قائد العين عمر عبد الرحمن نجومية المباراة بعد منافسه قوية مع زميله السويدي ماركوس بيرج صاحب الهدفين، وعلى الرغم من أن«عموري» غاب عن التدريبات 4 أيام ولم يشارك إلا في المران الأخير الذي سبق اللقاء إلا أنه كان الأفضل والأكثر عطاءً في الملعب، بل هناك من طالب المدرب زوران بعدم الزج به من البداية لعدم جاهزيته، ليخالف عموري كل الآراء والتوقعات ويقدم أفضل مبارياته في هذا الموسم. أحمد إبراهيم: افتقدنا اللمسة الأخيرةقال لاعب النصر أحمد إبراهيم: جئنا إلى العين لتحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث وليس للتعادل، خصوصاً أننا ندرك وضعنا في جدول الترتيب، وكاد يتحقق هدفنا بعد أن نجحنا في تسجيل هدف السبق وأهدرنا بعده العديد من الفرص ولكن وقعنا في بعض الأخطاء التي كلفتنا ضياع النقاط الثلاث. وأشار إلى أن العين يعد فريقاً صعباً ويجيد التعامل مع اللمسة الأخيرة الأمر الذي افتقده النصر في المباراة. كايو المصاب ينال إنذاراً على الدكةكان لافتاً وضع البرازيلي كايو في كشوفات المباراة، رغم أن نادي العين أعلن غيابه عن الملاعب لمدة 3 أسابيع، قبل أن يتبين سبب ذلك بعدما نال إنذاراً مقصوداً وهو على الدكة. وأثار الإنذار الذي تحصل عليه كايو جدلاً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك من اعتبره ذكاء من المدرب زوران بوضع اللاعب في دكة البدلاء وهو مصاب لكي يحصل على الانذار الثالث وبالتالي الإيقاف، فيما هناك من اعتبره طريقة بعيدة عن الروح الرياضية.
مشاركة :