أبوظبي:محمد مصطفى انتفض الوصل وصدم العين حامل اللقب، وأبعده من سباق المنافسة في كأس رئيس الدولة، بعدما نجح «الإمبراطور» في تقديم أفضل مباراة له في الموسم الحالي، في المقابل دفع «الزعيم» ثمن الأخطاء الدفاعية الفادحة التي ارتكبها لاعبوه، مما كلفه استقبال 5 أهداف، مع العلم أنه صاحب أفضل دفاع في دوري الخليج العربي، ودخلت شباكه 11 هدفاً فقط في 12 مباراة، بواقع أقل من هدف في المباراة الواحدة.ظهر الوصل بشكل مغاير عما عليه في الدوري، وتمكن من ضرب شباك العين عبر الضغط العالي والمرتدات الناجحة، كما استعاد في اللقاء توهج هدافه البرازيلي فابيو دي ليما، الذي سجل هدفين بعدما صام عن التهديف في المباريات الأخيرة.وشهدت المباراة بعض الحالات التحكيمية التي أثارت الجدل، خاصة ركلة الجزاء التي احتسبت لصالح الوصل ضد اللاعب محمد عبدالرحمن، وأكد المختصون عدم صحتها، والملاحظ أن الحكم يعقوب الحمادي لم يرجع لتقنية الفيديو «الفار» في هذه اللقطة، كما الحال في حالات أخرى أبرزها ركلة الجزاء التي طالب بها لاعبو العين لارتكاب خطأ على الشحات. ومن جانبه، وصف الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين مباراة «الزعيم» أمام الوصل ب «المجنونة»، مشيراً إلى أن اللقاء لم يكن جيداً ليشهد 8 أهداف، وقال: «لم نكن نستحق الفوز في المباراة، ولم نظهر بالمستوى المطلوب وارتكبنا أخطاء أكثر من المنافس أدت إلى خسارتنا».وأضاف زوران: الوصل فريقه لديه هجوم جيد، واستغل أخطاءنا، عندما لا نتمركز بشكل جيد فهذا يتيح الفرصة للاعبين جيدين مثل ليما وكايو لاستغلال المساحات بشكل جيد، وليُسجلا من أنصاف الفرص.وانتقد زوران التحكيم بشدة، وقال إنه لا يحب الحكم يعقوب الحمادي، فكلما أدار مباراة للعين يكون هناك أخطاء، وسأل عن سبب عدم لجوء الحكم لتقنية «الفار» في الحالات التي تخص العين. وبدوره، أكد حسن العبدولي، مدرب الوصل، أن «الإمبراطور» قدم مباراة كبيرة، وحقق فوزاً مستحقاً، وهذا لا يقلل من فريق العين.وعن ثأر الوصل من العين الذي كان هزمه في الدوري مؤخراً، قال: «هناك تنافس قوي بين الفريقين، والفوز في الكأس ليس رد اعتبار، ولقد لعبنا أمامهم في الدوري قبل أيام، والجانبان كتاب مفتوح لبعضهما، وفريقنا نجح في استغلال الفرص التي توفرت له في المباراة».وحول تراجع الوصل في الدوري على عكس بطولة كأس زايد وبطولة رئيس الدولة، قال: «هي تراكمات من بداية الموسم، لاعبونا يقدمون تضحيات كبيرة في التدريبات والمباريات، ورغبتنا كبيرة في التصحيح والقادم أفضل».من جهته، قال البرازيلي فابيو ليما هداف الوصل، إنه لا يعلم إذا كان سيرحل عن الفريق في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة أم لا، وقال: «كل الاحتمالات مفتوحة، والأمر متروك للإدارة إذا رغبت في رحيلي، فربما أرحل أو أظل، مشيراً إلى أنه سعيد بوجوده في القلعة الصفراء ومع زملائه اللاعبين».وأضاف: «وكيل أعمالي هو من يتحدث مع إدارة الوصل، في حال تلقي عروض من أندية أخرى ويعلمني بها، ولكني أركز مع الفريق من أجل تقديم الإضافة المطلوبة، وليس هناك حديث بيني وبين والإدارة منذ فترة طويلة، ولا أعرف إن كانت هناك عروض من أندية أخرى أم لا، وكانت هناك طلبات في بداية الموسم، ولم يرغب النادي في رحيلي، لدي 4 سنوات مع الوصل، وعقدي مستمر، ولا أعلم ما سيحدث في الفترة المقبلة».وأوضح ليما أنه يشعر بالحزن عندما تُلقي عليه جماهير الإمبراطور اللوم عندما يخسر الوصل، وتطالبه بتسجيل الأهداف وقال: «أقدم ما عندي مع الفريق، وأحياناً أوفق في التسجيل وأحياناً لا، والجماهير لا تعلم ماذا يدور في الفريق، ومن الذي يلعب، وهو يشعر بالآلام وهم فقط يطلبون منك التسجيل، وكأنك آلة لتسجيل الأهداف».من جهته، وجه حسين الشحات، لاعب فريق العين، انتقادات لاذعة لحكم المباراة، وسأل الشحات هل تقنية الفيديو «الفار» تستخدم على الفريقين ولا تسلط على فريق واحد؟ وقال: «هناك حالات كثيرة لنا فيها شك كبير، وتتطلب الرجوع للفار، أبرزها ضربة الجزاء التي ارتكبت معي، ولكن الحكم لم يطبق قرار العودة للفيديو، وعندما ذهبت إليه قال لي: «توكل على الله».وأوضح الشحات أن الخسارة قاسية، ولكن هي بسبب التحكيم، وقال: «الحكم في كل هدف يسجله فريق العين يذهب للفيديو؛ ليتأكد من صحته، وفي المقابل في كل أهداف الوصل لم يعدْ لتقنية الفار، وفي آخر مشهد في المباراة كانت الكرة خطأ لصالحنا، ولكنه أبعد السماعة من أذنه، وأمر باستمرار اللعب».
مشاركة :