غزة: «الخليج»، وكالات طالبت حركة «حماس»، أمس، باستقالة حكومة الوفاق الوطني، برئاسة رامي الحمد الله، ما لم تقم بواجباتها ومسؤولياتها كاملة، وفي مقدمها رفع العقوبات عن قطاع غزة، فيما طالبت حركة «الجهاد» الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنقاذ المصالحة.وخيّرت حركة «حماس» في بيان، حكومة الحمد الله بين القيام بواجباتها أو تقديم استقالتها، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، مؤكدة أن «الحكومة تسلمت كل مسؤولياتها في الوزارات بشكل كامل في قطاع غزة». واتهمت «حماس» الحكومة بأنها «لم تبذل أي جهد للتخفيف عن أبناء شعبنا، وفق الصلاحيات، بل استمرت بفرض العقوبات الظالمة على أهلنا، وفشلت فشلاً ذريعاً في مسار إنهاء الانقسام وتطبيق الاتفاقات المعقودة في القاهرة».وقالت إن الحكومة «عجزت عن حماية أهلنا في الضفة الغربية المحتلة، ولم تتخذ القرارات المناسبة في مواجهة الاستيطان الذي ابتلع الأرض بشكل لم يسبق له مثيل». وفي هذا السياق أكد القيادي في حركة «الجهاد» خالد البطش، أن مصطلح التمكين هو شماعة للمماطلة واستمرار العقوبات على قطاع غزة. وشدد خلال ندوة بعنوان: «المأزق الداخلي.. من الانقسام إلى التمكين»، على أن «المصالحة في خطر حقيقي، وأطالب الرئيس محمود عباس بإنقاذ الوضع في فلسطين والمصالحة الوطنية، وإصدار تعليماته برفع العقوبات عن غزة».واتهم البطش «البعض» على الساحة الفلسطينية، من دون أن يسميهم، بأنهم لا يؤمنون بالشراكة الوطنية وتطبيق اتفاق المصالحة في القاهرة الموقع عام 2011، والذي يعطي مبدأ الشراكة الحقيقة، معتبراً أن «الشراكة الوطنية تبدأ بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية».ورفض نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح»، فايز أبو عيطة، نائب المفوض العام للعلاقات الوطنية، الرد على جملة التصريحات الصادرة عن عدد من الفصائل الفلسطينية، وطالبها ب «الصوم» عن التصريحات الإعلامية بشكل كامل، وإعطاء الفرصة لجهود مصر في تحقيق المصالحة. وقال أبو عيطة، في تصريح صحفي، إن المطلوب هو إعطاء فرصة للجهود الحثيثة التي تبذلها مصر مع ممثلي حركتي «فتح» و«حماس»، عزام الأحمد ويحيى السنوار، فيما يتعلق بتمكين الحكومة في غزة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية.ووجهت مصر دعوة لقادة الحركتين إلى القاهرة، في محاولة منها لإنقاذ مسار المصالحة، بعدما نجحت قبل أيام في تمديد مهلة تمكين الحكومة من الأول من الشهر المقبل، إلى العاشر من الشهر نفسه.ووصل إلى القاهرة الجمعة عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية ومسؤول ملف المصالحة في حركة «فتح» الفلسطينية قادماً من رام الله عن طريق الأردن، في زيارة لمصر يبحث خلالها آخر التطورات ومتابعة اتفاق المصالحة الفلسطينية.
مشاركة :