نحن بحاجة إلى وحدة وطنية إسلامية تجعلنا صامدين أمام التحديات

  • 9/20/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من أسباب التفرق وتشتيت كلمة المسلمين وتفريق صفوفهم، لافتا إلى أن التفرق والاختلاف بين الناس له أسباب كثيرة. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس إن من أسباب التفرق وصف الإنسان أخاه بأوصاف سيئة بناء على ظن سيئ ويقسم الناس إلى جماعات مع أن الإسلام دين محبة وألفة ومودة، لكن هؤلاء يبنون أمورا سيئة ويدخلون في نوايا الناس ومواقفهم وحسن قصدهم فيقسمونهم إلى فئات، وهذا ليس شأن المسلم بل الواجب أن يسعى للمحبة ويجمع الصف ويبتعد عن الفرقة. وأضاف: لا يليق بالمسلم هذا الأمر، لاسيما طالب العلم الذي يجب أن يكون موقفه شريفا لا يلمز الناس ولا يعيبهم ويجمع القلوب لا ينشر الأحقاد ويوزع المجتمع إلى فئات ليكون المجتمع متفرقا غير متآلف وهذا خطأ، فالله هدانا للإسلام فيجب أن نكون يدا واحدة، نعتصم بحبل الله، ونحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا. وبين أن وقوع الخطأ من الإنسان ممكن، لا فتا إلى أن الخطأ وارد من الجميع لكن المعالجة لا تكون بخطأ مثله بل بالصواب والدعوة إلى اجتماع الكلمة والبعد عن النزاعات السيئة. وأكد أن النزاعات بين الدعاة إلى الله يجعلهم ينشغلون بالترهات عن الأمور المهمة من الدعوة وجمع الكلمة والتحذير من السوء بأمور لا قيمة لها بل تثير الأحقاد والبغضاء في النفوس، وألا تحول بين نفوسنا هذه التقسيمات والتصنيفات، وعلينا نبذها، فنحن بأمس حاجة إلى لحمة وطنية إسلامية تجعلنا صامدين أمام التحديات، إخوة صادقة تجمع القلوب على طاعة الله وشرعه، ولنكن صفا واحدا أمام كل التحديات التي تستهدف ديننا وأخلاقنا.

مشاركة :