في حلقة جديدة من حلقات الصراع بين قوات الحوثي وصالح في صنعاء، اقتحمت ميليشيات الحوثي الإيرانية اليوم، مقرًا لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مدينة الحديدة غربي اليمن. وكانت الميليشيات الحوثية اقتحمت مقر الحزب في شارع موسى، وأنزلت صورة الرئيس السابق من فوق واجهة المبنى ومزقتها. وفي وقت سابق، شهدت صنعاء تصعيدًا في الاشتباكات بين قوات صالح وميليشيات الحوثيين، فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 140 على مدار الأيام القليلة الماضية. وتحتجز ميليشيات الحوثي الإيرانية، 30 موظفًا من قناة “اليوم” التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، في منطقة بيت بوس بصنعاء منذ مساء السبت، بعد اقتحام المقر. وتمكنت قوات المؤتمر الشعبي العام في اليمن، السبت، من السيطرة على المواقع الحيوية في صنعاء وعدد من المحافظات، وسط دعوات إلى انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية. وسيطرت قوات المؤتمر على دار الرئاسة ووزارة الدفاع والبنك المركزي ووزارة المالية وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة. كما سيطرت على مبنى التلفزيون الرسمي، الذي كان في قبضة الحوثيين، فيما تحاصر مطار العاصمة صنعاء، حيث تتمركز الميليشيات الإيرانية. يذكر أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد أعلن استعداده لفتح “صفحة جديدة” في العلاقات مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ، فيما رحب التحالف بتصريحات علي صالح، قائلاً إنه “يتابع الأوضاع الجارية على الساحة اليمنية”. وأكد التحالف في بيان، وقوفه بكل قدراته مع مصالح الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي، مضيفاً أنه يثق بأن زعماء حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه علي صالح، سيعودون إلى المحيط العربي. إلى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني ، العميد الركن عبده مجلي، أن الجيش مستمر في معركته لدحر ميليشيا الحوثي.وأفاد مجلي بأن الجيش الوطني لا يراهن على الصراعات الأخيرة بين ميليشيا الحوثي والرئيس اليمني السابق صالح بل يراهن على الشعب اليمني وجيشه الوطني ، مشيراً إلى أن تطور العلاقة بين حليفي الانقلاب طبيعي أن يصل إلى مرحلة الاقتتال بسبب أن ميليشيا الحوثي لا تقبل بالآخر.هذا وتمكن الجيش اليمني من استكمال تحرير سلسلة جبال الحمراء وتبة السلطاء الجمعة الماضية ومحاصرة تبة القناصين الاستراتيجية.
مشاركة :