إزالة عوائق السفر وتعزيز الربط بين الثقافات المختلفة على امتداد شبكتها المتنامية، هي قاعدة أصّلتها «فلاي دبي» في عملياتها، لتتوّجها أخيراً بعرض طائرتها الجديدة من طراز «بوينغ 737 ماكس 8»، خلال معرض دبي للطيران، لتكون أول ناقلة اقليمية تتسلم الطائرة الجديدة. «الراي» خاضت التجربة على متن الطائرة الجديدة، لتنقل أحدث ما وفرته الشركة لعملائها، في إطار سعيها نحو تلبية احتياجات السوق وتحقيق سبل راحة الراكب. ففي بداية رحلتك مع «فلاي دبي»، وحال وقوفك على بداية ممر درجة رجال الأعمال، ستجد اختلافاً في توزيع المقاعد ما يعطي تلك الفئة مستوى أكثر رحابة. وجاء تصميم درجة رجال الأعمال بمقعدين على كل جانب في الصف الأول، يليهما مقعد واحد لكل جانب في الصف الثاني، ثم مقعدين على كل جانب في الصف الأخير، وهو ما قلل عدد مقاعد تلك الدرجة إلى 10 بدلاً من 12 على طائرات الأسطول الحالي. ورفعت تلك الدرجة من مساحة الخصوصية لركابها، خصوصاً في الصف الأوسط من المقاعد الذي يضم مقعداً واحداً في كل جانب، ناهيك عن تعزيزها الشعور بالراحة، واستمتاع ركابها بالمساحة الواسعة، فيما يدعم الهيكل المرتفع والمنحني الذي يحيط بالجزء الخلفي من المقعد الشعور بالخصوصية، ليتسنى للركاب الاسترخاء أثناء الرحلة. وخلال رحلات «فلاي دبي» التي تمتد في بعض وجهاتها إلى نحو 6 ساعات، أصبح النوم معها مطلباً للركاب، وهو ما لبته الشركة في درجة رجال الأعمال إذ يتحول المقعد إلى سرير مسطح بمستوى 180 درجة بطريقة سريعة وسهلة، مع وسائد وثيرة، وغطاء نوم لتوفر لعملائها تجربة نوم ممتعة خلال الرحلة. وفي الدرجة السياحية، راعت الشركة على متن طائراتها الجديدة أناقة التصميم، مع مستوى عالٍ من الأريحية تعززه مقاعدها الوثيرة المصنعة من أجود أنواع الأقمشة بلونين مميزين يعززان هويتها. ويتمتع ركاب الدرجة السياحية بمساحة مريحة للجلوس، مع مسافة رائعة بين المقاعد لحركة الأقدام تتيح للراكب مستوى أعلى للراحة، في ظل إمكانية إمالة الكرسي، بالإضافة إلى وسادة الرأس متعددة الأوضاع إذ تتحرك صعوداً وهبوطاً، ناهيك عن كونها مصنعة من لونين مختلفين من الجلد، يضيفان لمسة أكثر أناقة لتكاملهما مع بقية ألوان المقعد، بما يبعث بنوع من الصفاء الذهني لدى ركاب الطائرة. ويتمتع المسافرون على متن رحلات «فلاي دبي» بأنظمة الترفيه عالية الجودة، من خلال الشاشة المدمجة بالمقاعد والتي تعمل وفق نظام «A V O D»، والتي تتيح للراكب التمتع بقائمة طويلة من وسائل الترفيه تتضمن أفلاماً عربية وأجنبية، وموسيقى، ناهيك عن مخرج «USB» يتيح للراكب شحن هاتفه الجوال بكل يسر. وتضم التصاميم الداخلية للطائرة صناديق تخزين أكبر حجماً، وقابلة للدوران بما يزيد من رحابة المقصورة، لتتيح للمسافرين مساحة أكبر لتخزين الحقائب الصغيرة بالقرب من مقاعد المسافرين، بما يوفر راحة أكثر ومساحة أكبر للأقدام. وتعمل مكبرات الصوت المدمجة في كل صف من وحدات خدمة المسافرين على تحسين صوت ووضوح عمليات التحدث إلى المسافرين، في حين تتسم شبكة الهواء الجديدة بمتانتها ومساهمتها في تحسين الأمان التشغيلي. وتعتبر «737 ماكس 8» الطائرة الأولى في عائلتها التي يتم تطويرها، لتلبية متطلبات سوق الطائرات ذات الممر الواحد على أكمل وجه، بحيث تقلل من استهلاك الوقود 15 في المئة مقارنة بمثيلاتها من الفئة نفسها، كما تتفوق على طائرات «737» بنسبة 20 في المئة منذ دخولها الخدمة. وتتضمن طائرات «737 ماكس» أحدث تقنيات هدوء المحرك، والتي تقلل من الضجيج الناجم عن تشغيل الطائرة بمقدار 40 في المئة، كما ستكون الانبعاثات أقل بنحو 50 في المئة عن الحدود الستة المتعلقة بانبعاثات أكسيد النيتروجين للجنة حماية البيئة في مجال الطيران (CAEP) التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO). وقال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في الشركة، حمد عبيدالله، خلال جولة على متن «الناقلة» الجديدة لـ «فلاي دبي»، إنه تمت جدولة الطائرة ودخلت الخدمة في 15 نوفمبر الجاري، وإن أول وجهة لها هي بانكوك التي تخدمها برحلتين يومياً. وأضاف أن الطائرة الجديدة ستوفر في حرق الوقود بنسبة تصل إلى 15 في المئة، وستخدم الشبكة الحالية بقدرات أعلى، لافتاً إلى تخفيض عدد مقاعد درجة رجال الأعمال إلى 10 بدلاً من 12، ومنوهاً بأنها أول طائرة من هذا الطراز تضم مقعداً يتحول إلى سرير. وذكر عبيدالله في تصريحات صحافية، أن الطلبية الأولى والوحيدة في المنطقة العربية من الطراز جاءت لـ «فلاي دبي»، كاشفاً عن وجود طلبية مؤكدة من 75 طائرة، و25 طائرة بنظام «الأوبشن». وكشف أن «فلاي دبي» تعمل على موديل خاص بها يعتمد على تلبية ما يحتاجه الراكب والسوق، وقد وجدت طلباً كبير على درجة رجال الأعمال فعمدت إلى تطويرها، ومشدداً على أنها لا تنافس أحداً بل تنافس نفسها فقط. وأفاد عبيدالله أن متوسط مدة خدمة الطائرة لدى «فلاي دبي» يبلغ 7 سنوات مقابل 10 سنوات في القطاع، مبيناً أنه في المستقبل القريب ستقوم الشركة بإحلال بعض الطائرات من الطراز الجديد مكان الأسطول السابق وبعضها سيكون مكملاً. وكشف عن البدء بإحلال بعض الطائرات القديمة التي تسلمتها الشركة في 2008 وبداية 2009، وأنه هناك طائرات بالفعل أتمت الفترة الزمنية المطلوبة للخدمة وخرجت منها، موضحاً أنه في آخر العام سيكون لدى «فلاي دبي» 62 طائرة، و6 طائرات من الجديدة ستلتحق بالأسطول، على أن تضيف العام المقبل 8 طائرات من الطراز نفسه. وشدد عبيدالله على أن أهم شيء لدى الشركة هو الراكب، كاشفاً أنها ستقفل 2017 بنقل 12 مليون راكب، ومنوهاً بوجود وجهات لا نستطيع حمل الحمولة الكاملة فيها نظراً لمتغيرات الحرارة وتقنية الطائرات نفسها، على أن تمكنها الطائرات الجديدة من إتمام الحمولة الكاملة. وأشاد عبيدالله بنجاح تجربة فتح وجهات صيفية موسمية خلال العام بشكل باهر ومثمر للغاية، مبيناً أن منطقة الخليج والشرق الأوسط هي أكبر الوجهات لدى الشركة، وأنها تتجه إلى نحو 13 محطة في السعودية، بمعدل 168 رحلة أسبوعيا من دبي إلى المملكة. ولفت إلى حصول عملية تهجير عكسي للطيارين، إذ إن الكثير يأتون من أوروبا وأميركا، موضحاً أن «فلاي دبي» انطلقت من أكبر مطار في العالم وبوجود أكبر ناقلة عالمية هي «طيران الإمارات»، موضحاً أن الأخيرة ستنقل 70 مليون راكب مع حلول نهاية العام الحالي. وذكر أن «فلاي دبي» ستصل إلى 95 وجهة بـ 62 طائرة مع حلول نهاية العام، كاشفاً عن وضع دراسة لأن تطير الشركة إلى وجهات أطول من الحالية على الرغم من أننا نصل إلى براغ وبانكوك برحلات تصل مدتها إلى 6 ساعات. وشدد على أن الكويت من أهم أسواق الشركة، إذ تملك محطة خاصة بها في مطار الشيخ سعد العبدالله، موضحاً أنها بدأت برحلتين، وهي تخدمها حالياً بـ 12 رحلة يومياً وأن العدد في ازدياد. حصة الأسد من الكويت وأكد عبيدالله أن التنافس صحي للراكب وشركات الطيران لتقدم الأفضل والأحسن، مشيراً إلى أن «فلاي دبي» تستأثر بحصة الأسد من عدد المسافرين إلى دبي من الكويت والعكس، ومنوهاً بأن الرمز المشترك هو تعاون تجاري بحت بيننا وطيران الإمارات. ولفت إلى أن الرمز المشترك يغطي وجهات سياحية أكبر ويمنح خيارات أكثر للركاب، معتبراً أن الشراكة ستقدم خدمات كبيرة بدأت بنحو 29 خط رمز مشترك وأضيف إليها محطات لتبلغ نحو 45 رمزاً مشتركاً للمحطات في الخليج والشرق الأوسط وشرق آسيا. وأوضح أن الشركة تطير إلى البحرين بنحو 6 رحلات أسبوعياً وأن سوقها واعد، لافتاً إلى أنها تخدم منطقة الخليج بتشبع وتريد الزيادة، وموضحاً أن السوق الإيراني مهم لـ «فلاي دبي» التي تغطي فيه نحو 7 وجهات، وكاشفاً أنها في السنة المقبلة ستطير إلى شمال إيران نحو تبريز. وذكر أن السوق الأردني واعد، وأن «فلاي دبي» تخدمه برحلتين يومياً، وفي الصيف ستصل إلى نحو 4 رحلات يومياً، لافتاً في الوقت نفسه إلى وجود اتفاقية للشركة في مصر، وإلى أن السعة المقعدية الموجودة بين القاهرة ودبي مطروحة كلها ومستوفاة من «طيران الإمارات»، وأن المسؤولين في مصر يقولون إنه يمكن للشركة أن تأخذ من حصة «طيران الإمارات» لتسيير رحلات إلى السوق المصري، ومطالباً بالسماح للشركة وبحكم العلاقة الأخوية الودية بأن تطير إلى القاهرة لأن هذا الشيء يخدم الراكب والسياحة والاقتصاد المصري. 8 حقائق حول الطائرة الجديدة 1 كفاءة استهلاك الوقود: تم تصميم «بوينغ 737 ماكس 8» لتستهلك كمية من الوقود للمقعد الواحد أقل من طائرة «بوينغ 737» الجيل المقبل. 2 كفاءة التصميم: تشمل الطائرة تحديثات في الانسيابية ومنها تصميم جديد للجناحات لتعزيز كفاءة استهلاك الوقود. 3 التميز في الطيران: تضم قمرة قيادة حديثة توفر الأساس لتوسيع نطاق القدرات في الملاحة وإدارة البيانات لسنوات عديدة مقبلة. 4 مقاعد درجة رجال الأعمال: تعزز الشعور بالراحة إذ يستمتع ركابها بالمساحة الواسعة والخصوصية، كما يتسنى لهم أيضا العمل على متن الطائرة. 5 المساحة والخصوصية: تتوفر للركاب الخصوصية في مقصورة درجة رجال الأعمال، إذ إن الهيكل المرتفع والمنحني الذي يحيط بالجزء الخلفي من المقعد يوفر شعوراً بالخصوصية ليتسنى للركاب الاسترخاء أثناء الرحلة. 6 سرير مسطح: وهو ما يمكنك الحصول عليه في درجة رجال الأعمال إذ يتحول المقد إلى سرير بطريقة سريعة وسهلة ليتسنى للركاب التمدد والاسترخاء. 7 مقاعد الدرجة السياحية: يشكل تصميمها أحد الأسباب التي تجعل تجربة السفر على متن الطائرة لا تضاهى بفضل المساحة الرحبة وإمكانية إمالة المقعد والوسادة للاسترخاء. 8 الراحة والاسترخاء: إذ تم تصميم مقصورة الدرجة السياحية لتوفر المساحة الكافية والراحة للركاب ليتسنى لهم التمدد والاسترخاء والاستمتاع بالرحلة.
مشاركة :