وقعت وزارة الاقتصاد، وهيئة الصحة في دبي، مذكرة تفاهم لدعم جهود الهيئة في الوصول إلى نموذج صحي عالمي يحتذى به، بجانب العمل معاً لتنشيط حركة السياحة الصحية في دبي. وبموجب المذكرة، التي وقعها وزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، ورئيس مجلس الإدارة مدير عام هيئة الصحة في دبي، حميد محمد القطامي، ستعمل الوزارة مع الهيئة على رفع مستوى التعاون، لتعزيز مكانة دبي وجهة عالمية للسياحة الصحية، والتعاون لاستقطاب نحو 500 ألف سائح صحي خارجي إلى الإمارة بحلول عام2021. وقال المنصوري: «إن توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة لتعزيز أطر التعاون في مجالات السياحة الصحية، يأتي ضمن حرص الوزارة على تطوير شراكات فاعلة مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، وبما يخدم المتطلبات التنموية للدولة، ويحقق مستهدفات (رؤية الإمارات 2021)». وأضاف أن «السياحة الصحية تشكل أحد المجالات التي تتمتع بها الدولة بمميزات تنافسية واعدة وفرص واسعة، لتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً في هذا الصدد، من خلال امتلاكها نظاماً صحياً متطوراً ومتقدماً، وفق أفضل الممارسات العالمية، إلى جانب كفاءة الخدمات العلاجية المقدمة داخل مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة على حد سواء، فضلاً عن وجود خطط طموحة لاستقطاب استثمارات عالمية في هذا المجال». وأشار المنصوري، إلى أنه «وفقاً للتقرير الصادر عن سياحة دبي، فإن الإمارة استقبلت نحو 300 ألف سائح علاجي من الخارج، ووفرت لهم سهولة الوصول إلى نخبة من الكوادر الطبية والخبراء متعددي التخصصات من ذوي الكفاءة العالية في مجالات الرعاية الصحية، ووفرت خيارات من المرافق عالمية المستوى من دون قوائم الانتظار الطويلة، وبأسعار تنافسية، مع توفير بيئة ومناخ مريح ومناسب، خلال فترة التعافي». من جانبه، أكد حميد القطامي، أن «توثيق الشراكة والتعاون بين وزارة الاقتصاد و(صحة دبي)، يعدّ فرصة مهمة للهيئة، ويمثل دعماً قوياً لجهودها، لاسيما ما يتصل منها بمجالي الاستثمار في القطاع الصحي، وتنشيط حركة السياحة الصحية». وقال إن «هيئة الصحة في دبي تدرك حجم التنافس والتحديات التي تواجهها، لتكون دائماً في طليعة المدن الأفضل في مجال السياحة الصحية، وتدرك أن الطريق الذي تمضي فيه لتقديم تجربة صحية مميزة ليس سهلاً، لكنه ليس مستحيلاً، خصوصاً مع وجود شراكات مميزة للهيئة مع الوزارات والمؤسسات، في مقدمتها وزارة الاقتصاد».